أوقفت مصالح شرطة الحدود أحد مشايخ الطريقة التيجانية بالسنغال، المدعو "تال ماكي"، وهو أحد مرافقي الرئيس السنغالي في مواكبه الرئاسية، خلال زيارته إلى الجزائر، بالمطار الدولي هواري بومدين رفقة رعيتين من السنغال، بعد العثور بحوزتهم على جوازات سفر دبلوماسية مزورة، حيث تم تسليمهم فور ذلك للسلطات القضائية التي أودعتهم رهن الحبس المؤقت. تفاصيل القضية الحالية، حسب جلسة المحاكمة التي سجلت حضورا شخصيا للسفير السنغالي وأعضاء بالسلك الدبلوماسي بمحكمة الحراش، جاءت بعد عثور مصالح الشرطة بالمطار منذ نحو شهرين على جوازات سفر دبلوماسية مزورة بحوزة شابين كانا قادمين من السنغال باتجاه فرنسا عبر الجزائر واللذان كانا برفقة المتهم الرئيسي وهو أحد أتباع الطريقة التيجانية بالسنغال وعضو بوفد رئاسي. حيث أجرت المصالح المعنية تحقيقا في القضية وأحالتها إلى محكمة الجنح بالحراش بعد توجيه تهم التزوير واستعمال المزور في جوازات سفر دبلوماسية وتهريب المهاجرين. وأكد دفاع أحد المتهمين خلال الجلسة العلنية أن موكله أمي ينحدر من قبيلة بالسنغال ولا يجيد القراءة وقع ضحية أشخاص يحترفون المتاجرة بالبشر، حيث تحصل على جواز سفر دبلوماسي من طرف شخص يدعى "ديالو عبد الرحمان" رغبة منه في الالتحاق بوالده الذي يعمل عون أمن بفرنسا. فيما أكد المتهم الرئيسي أن لا علاقة له بالمتهمين الشابين وأنه أراد فقط مساعدتهما في إجراءات السفر دون علم منه أن الوثائق التي بحوزته مزورة، والذي طالب على لسان دفاعه بالبراءة من التهمة المنسوبة إليه، في حين التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة سنة حبسا نافذا مع مصادرة الجوازات المحجوزة لجميع المتهمين.