قالت مصادر طبية فلسطينية، الاثنين، إن 25 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي، في مواجهات جرت بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الأمعري في رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن حالة جميع المصابين مستقرة. وقال سكان من المخيم، أن قوات الاحتلال دخلت المخيم، صباح يوم الاثنين، في محاولة على ما يبدو لاعتقال أحد النشطاء، تبعها وقوع مواجهات عنيفة بين الشبان الذين رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وشوهد العديد من السيارات الخاصة وهي تنقل المصابين من داخل المخيم، في حين لم تتمكن سيارات الإسعاف من نقل جميع المصابين. وتأتي هذه المواجهات بعد يوم من سقوط خمسة شهداء فلسطينيين، في مناطق متفرقة، كان آخرها استشهاد اثنين خلال اشتباك مسلح في القدس. وقالت متحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن "رجلين استخدما أسلحة آلية في إطلاق النار على رجال شرطة كانوا موجودين في ساحة باب العامود وهو مدخل مزدحم للقدس القديمة ومسرح حوادث عنف كثيرة سابقة وإنهم ردوا بسرعة وأطلقوا النار على الشخصين". وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة رويترز للأنباء، إن الشاب عمر عمرو أحد الشهيدين في العملية يعمل في قوات الأمن الوطني الفلسطيني. وفي وقت سابق من الليلة الماضية انتشر شريط فيديو لفتاة فلسطينية كانت ملقاة على الأرض، بعد تعرضها لإطلاق نار، قالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إنها أصيبت بعد محاولتها طعن أحد رجال الأمن بالقرب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان، يوم الاثنين: "إن إطلاق النار على الفتاة ياسمين الزرو وإصابتها.. وتركها تنزف والتحقيق معها بدل إسعافها شاهد على جرائم الاحتلال المفتوحة ضد الإنسانية". وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أنها تلقت تقريراً، بأن الشابة ياسمين 21 عاماً تعالج في مستشفى شعاري تسيدق الإسرائيلي وقد أصيبت بثلاثة أعيرة نارية في الساق واليد والبطن وأجريت لها عدة عمليات جراحية. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، يوم الاثنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت "الليلة الماضية وصباح اليوم، 22 مواطناً تركزت في عدة أنحاء من محافظتي رام الله والبيرة ونابلس". وأضاف النادي في بيانه، أن من بين المعتقلين "جمال أبو الليل وهو عضو مجلس ثوري في حركة فتح". ومنذ بدء الهبة الجماهيرية الفلسطينية في أوائل أكتوبر من العام الماضي، استشهد ما لا يقل عن 180 فلسطينياً منهم 107 تقول سلطات الاحتلال إنهم مهاجمون، في حين استشهد الآخرون في احتجاجات مناهضة للاحتلال شابها العنف، مع استمرار إراقة الدماء للشهر الخامس. وفي نفس الفترة، قُتل 27 إسرائيلياً وأمريكي واحد، في عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات نفذها فلسطينيون.