الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار يطالب بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية    مولوجي تفتتح الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة بالجزائر العاصمة    بنوك عمومية: وزارة المالية تطلق قريبا دعوة للترشح لتعيين أعضاء مستقلين في مجالس الإدارة    التوقيع على ثلاث اتفاقيات وعقود لمشاريع منجمية وتعدينية بين شركات وطنية وشركاء أجانب    مجلس الأمة يشارك في مؤتمر القيادات النسائية لدعم المرأة والطفل الفلسطيني يوم السبت المقبل بالدوحة    طاقم طبي مختص تابع لمنظمة أطباء العالم في مهمة تضامنية في مخيمات اللاجئين الصحراويين    العاب القوى/ البطولة العربية لأقل من 20 سنة:تسع ميداليات للجزائر، منها ذهبيتان    إطلاق القافلة الوطنية "شاب فكرة" في طبعتها الثالثة    دورات تكوينية لفائدة وسائل الإعلام حول تغطية الانتخابات الرئاسية بالشراكة مع المحكمة الدستورية    الوزير الأول يستقبل السفير الإيطالي بقصر الحكومة    تلمسان … الإطاحة بشبكة منظمة يقودها مغربيان وحجز أزيد من قنطار كيف    الجالية الوطنية بالخارج: الحركة الديناميكية للجزائريين في فرنسا تنوه بالإجراءات التي اقرها رئيس الجمهورية    صورية مولوجي تفتتح الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة بالجزائر العاصمة    التزام السلطات العمومية بترقية الخدمات الصحية بالجنوب    خنشلة.. انطلاق الحفريات العلمية بالموقع الأثري قصر بغاي بداية من يوم 15 مايو    أولاد جلال: انطلاق الأيام الوطنية الأولى لمسرح الطفل    البطولة المحترفة الأولى "موبيليس": نقل مباراتي إ.الجزائر/م. البيض و ش.بلوزداد/ ن. بن عكنون إلى ملعب 5 جويلية    المعرض الوطني للصناعات الصيدلانية بسطيف: افتتاح الطبعة الثانية بمشاركة 61 عارضا    الحملة الوطنية التحسيسية تتواصل    قالمة.. وفد عن المجلس الشعبي الوطني يزور عددا من الهياكل الثقافية والسياحية والمواقع الأثرية بالولاية    بن طالب: الزيادات التي أقرها رئيس الجمهورية في منح المتقاعدين لم تعرفها منظومة الضمان الاجتماعي منذ تأسيسها    مسيرة حاشدة في ذكرى مجازر 8 ماي    بوغالي: عار المُستدمِر لا يغسله الزمن    تقديم أول طاولة افتراضية ابتكارية جزائرية    توقيف 289 حراقاً من جنسيات مختلفة    انطلاق لقافلة شبّانية من العاصمة..    بن سبعيني على خطى ماجر ومحرز..    توقرت: أبواب مفتوحة حول مدرسة ضباط الصف للإشارة    دربال: قطاع الري سطر سلم أولويات لتنفيذ برنامج استعمال المياه المصفاة في الفلاحة والصناعة وسيتم احترامه    اختتام ورشة العمل بين الفيفا والفاف حول استخدام تقنية ال"فار" في الجزائر    بداني يشرف على انطلاق حملة للتبرع بالدم    رئيس الجمهورية يستقبل وزير خارجية سلطنة عمان    رئيس الجمهورية: السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي واقتصاد متطور    "الأونروا": الاحتلال الصهيوني هجر قسريا نحو 80 ألف فلسطيني من رفح خلال 3 أيام    شبكة الموزعات الآلية لبريد الجزائر ستتدعم ب 1000 جهاز جديد    البروفسور بلحاج: القوانين الأساسية ستتكفل بحقوق وواجبات مستخدمي قطاع الصحة    العاب القوى/ البطولة العربية لأقل من 20 سنة: الجزائر تفتك خمس ميداليات، منها ذهبيتان    ساهمت في تقليل نسب ضياع المياه: تجديد شبكات التوزيع بأحياء مدينة البُرج    إحياء ذكرى ماي الأسود: تدشين مرافق صحية وسياحية بقالمة    المسجلين مع الديوان الوطني للحج والعمرة: انطلاق عملية الحجز الإلكتروني للغرف للحجاج    أكاديميون ومهنيون يشرحون واقع الصحافة والرقمنة    قافلة شبانية لزيارة المجاهدين عبر 19 ولاية    استزراع صغار سمك "الدوراد" بسواحل العاصمة    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    ليفركوزن يبحث عن بطاقة نهائي البطولة الأوروبية    أولمبيك مرسيليا يبدي اهتمامه بضم عمورة    نساء سيرتا يتوشحن "الملايا" و"الحايك"    تراث حي ينتظر الحماية والمشاركة في مسار التنمية    وفد وكالة "ناسا" بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين    زحافي يؤكد أن حظوظ التأهل إلى الألعاب قائمة    لا تشتر الدواء بعشوائية عليكَ بزيارة الطبيب أوّلا    "كود بوس" يحصد السنبلة الذهبية    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    مهرجان الجزائر الدولي للموسيقى السنفونية : فنزويلا في أول مشاركة لها والصين ضيف شرف للمرة الثانية    أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل    هول كرب الميزان    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‮ أطالب‮ باعتماد تجربة ماليزيا في تنظيم الحج
في‮ الذكرى‮ ال‮ 45‮ لتأسيسه، رئيس‮ النادي‮ السياحي‮ الجزائري:

ركز ضيف الشروق في تشخيصه "لأمراض" رحلة الحج والحجاج الجزائريين وهو يحتفل بمليون حاج ومعتمر، تمّ خدمتهم طيلة مسيرته، على ضرورة البدء بالتكفل بالحاج قبل مغادرته الوطن من خلال عائلته الصغيرة ومسجد الحي، واعتماد تجربة ماليزيا التي أصبحت مضرب الأمثال في النجاح،‮ وعرّج‮ على مسيرة‮ 45‮ سنة‮ من‮ العمل‮ في‮ الميدان‮ السياحي‮ كأكبر‮ متعامل‮ ومسوّق‮ سياحي‮ في‮ الجزائر‮.‬
*
‮‬أحمد‮ أويحيى‮ أكبر‮ العارفين‮ بمشاكل الحجاج
*
طالب رئيس النادي السياحي الجزائري، عبد الرحمن عبد الدايم، بالتكوين الإجباري للحجاج الجزائريين قبل توجههم إلى البقاع المقدسة، مؤكدا أن التكوين الحقيقي هو الذي يستمر معهم مدة كافية يتعلّمون فيها أركان الحج وطريقة أداء مناسكه وليس التكوين حسبه أن يسافر الإمام‮ معهم‮ في‮ الطائرة‮.‬
*
وفسّر السيد عبد الدايم حرصه على ضرورة التكوين الجيد للحجاج بالحالة العصبية التي تجتاح أغلبهم بعد تعب السفر ومشقة الوصول إلى البقاع المقدسة، بعدما يكونون قد تعرضوا لإرهاق شديد من الولائم التي تقام لهم من قبل الأهل والأقارب قبل السفر، حيث هناك من الحجاج من تنهك قواهم من الأفراح والأعراس التي تقام لهم ويحضرها جمهور كبير من المهنّئين، وهذا التعب والإرهاق يعود على حالة الحاج النفسية والبدنية فور الوصول إلى مطار جدة أو المدينة فيصبح عاجزا على تقبل أيّ انتظار بل يرفض وبنرفزة وضجيج إتمام الإجراءات، وتحدث ضجة بين حجاج‮ الجزائر‮ خاصة‮ عند‮ ترتيبهم‮ في‮ أماكن‮ الإسكان‮.
*
وبفعل تجربته الطويلة التي قاربت 30 سنة على رأس الديوان السياحي الجزائري وفي خدمة الحجاج والمعتمرين بالدرجة الأولى، قارن رئيس الديوان تجربة الجزائر في التنظيم مع تجربة دولة ماليزيا التي زارها سنة 1994 للاطلاع على كيفية تنظيم الحج التي تعتبر الفريدة في العالم‮ والأولى‮ من‮ حيث‮ الدقة‮. وأعد‮ تقريرا‮ وافيا‮ عن‮ التجربة‮ الماليزية‮ قدمه‮ لرئاسة‮ الحكومة‮ للاستفادة‮ منه‮ في‮ إعادة‮ تنظيم‮ وتسهيل‮ أداء‮ الركن‮ الخامس‮ للجزائريين‮ لكنه‮ للأسف‮ بقي‮ في‮ أدراج‮ المكاتب‮.‬
*
فماليزيا، مثلما أخبر عنها السيد عبد الدايم، انفردت بالطليعة في تنظيم أمور الحج وحجاجها معروفون عبر العالم بحسن السلوك وسهولة الطباع، لأنهم يأخذون وقتا كافيا في التحضير والتدريب قبل موعد السفر، حيث يأخذ الحاج الماليزي إجباريا 12 درسا أسبوعيا في مسجد الحي على‮ مدار‮ 3‮ أشهر‮ من‮ قبل‮ أساتذة‮ جامعيين‮ ولا‮ يترك‮ الحاج‮ إلا‮ بعد‮ أن‮ ينجح‮ في‮ تكوينه‮. وإذا‮ رسب‮ في‮ نهاية‮ الامتحان‮ يحرم‮ من‮ التنقل‮ إلى‮ البقاع‮ المقدسة‮ وعليه‮ إعادة‮ التكوين‮ في‮ السنة‮ الموالية‮.‬
*
وأكثر من ذلك، يوجد في كل المدن الماليزية التي تمتلك مطارا كبيرا مدينة للحجاج، يحط فيها الحاج الماليزي الرحال يومين قبل التوجه للسعودية يرتاحون فيها من قلق الأهل ويأخذون فيها آخر التعليمات ويتعرفون على أفواجهم، ويكون آخر المودعين للحجاج وزير الأوقاف الماليزي‮ الذي‮ يوصيهم‮ بحسن‮ الاعتناء‮ بصورة‮ بلدهم‮ لأنهم‮ سفراء‮ له‮.‬
*
وبالعودة إلى ما يوجد عليه حجاجنا اليوم، أكد رئيس النادي السياحي الجزائري أن الجزائر كان بإمكانها أن تصل إلى مستوى البلدان الآسيوية، إذ بدأ التفكير في إعادة النظر في الحج سنة 1978 بطلب من وزير الشؤون الدينية آنذاك مولود قاسم نايت بلقاسم الذي طلب من وزارة السياحة التكفل بالتنظيم المادي للحج، حيث كلفت لجنة وزارية مشتركة ترأسها المرحوم عبد المجيد علاهم وزير السياحة وكان أعضاؤها كل من عبد الدايم ورئيس الحكومة الحالي أحمد أويحي وحبة النوي الأمين العام لرئاسة الجمهورية حاليا، معتبرا أن أكبر العارفين بملف الحج اليوم‮ بين‮ المسئولين‮ هو‮ أحمد‮ أويحي‮.
*
تقليص‮ مدة‮ الحج‮ وارد‮
*
كشف رئيس النادي السياحي الجزائري أن التفكير في تقليص مدة الحج من شهر كامل إلى أقل من ذلك لحجاجنا جارٍ بالفعل، لكن المسألة خارجة عن إرادة الجزائر، إذ يرتبط الأمر مباشرة ببرنامج استقبال الحجاج في المطارات السعودية وفق حصص مدروسة نصيب الجزائر منها 1500 حاج يوميا‮.‬
*
ورغم أن إقامة شهر كامل لحجاجنا الذين يبلغ سنّ معظمهم أكثر من 70 سنة بالبقاع المقدسة يعد شاقا ومتعبا، باعتبار أن أعمال الحج لا تتعدى أسبوعا، إلا أن السلطات بمختلف قطاعاتها المعنية بعملية الحج تدرس إمكانية التخفيف منها دون أن تملك تغييرها بقرار، في ظل فرض الحصص بحسب عدد الحجاج وتوزيع الرحلات الجوية، حيث تمتد رحلات الذهاب للحجاج الجزائريين على مدار ثلاثة أسابيع مع حساب رحلات البلدان الإسلامية الأخرى، وبعد أيام الحج التي تكون في المشاعر المقدسة تبدأ رحلات العودة التي تمتد هي الأخرى على مدار 3 أسابيع أو شهر كامل‮.‬
*
وعن فكرة تخلي الدولة عن تنظيم الحج لصالح الوكلاء الخواص مثلما يطالب به هؤلاء، قال السيد عبد الدايم إنه لا يحبذ فكرة تخلي الدولة عن هذه المسؤولية، لأن الدولة تمثل الضمان عن كل ما يجري للحجاج، كما يؤكد ضرورة أن يظل تحت إشراف الشؤون الدينية لما لهذه السفرة من‮ روحانية‮ إذ‮ يتعلق‮ الأمر‮ بأداء‮ الركن‮ الخامس‮ في‮ الإسلام،‮ لكنه‮ بالمقابل‮ يحبذ‮ أن‮ تنسحب‮ الدولة‮ تدريجيا‮ من‮ التنظيم‮ لتتركه‮ لصالح‮ المتخصصين‮ مع‮ الحفاظ‮ على‮ دورها‮ الشمولي‮.‬
*
ويرى‮ رئيس‮ الديوان‮ السياحي‮ أن‮ الدولة‮ بدأت‮ تنسحب‮ من‮ التنظيم‮ مع‮ إنشاء‮ ديوان‮ الحج‮ والعمرة‮ الذي‮ أوكل‮ 10‮ آلاف‮ حاج‮ ل26‮ وكالة‮ سفرخاصة‮.‬
*
مع‮ النادي‮ السياحي‮ الجزائري‮... كل‮ الحجاج‮ »‬VIP‮«‬
*
»كل حجاجنا vip« أي كلهم مهمين جدا، يعتقد السيد عبد الدايم بالنظر إلى مستوى الخدمات التي يقدمها النادي السياحي الجزائري للحجاج المسافرين معه، فهم يستفيدون من وجبة ساخنة وفراش بالمشاعر الحرام وهو ما لم يتحقق بعد لحجاج البعثة الجزائرية، الذين يبيتون في الخيام‮ دون‮ فراش‮ ويتوسدون‮ الأرض،‮ إضافة‮ إلى‮ أنهم‮ يؤدون‮ يوم‮ التروية‮ بالمبيت‮ في‮ منًى‮ يوم‮ الثامن‮ من‮ ذي‮ الحجة،‮ وهو‮ ما‮ لا‮ توفره‮ البعثة‮ للحجاج‮ الجزائريين‮ الآخرين‮.‬
*
وعن التنظيم ومشاكل الحجاج، تحدث رئيس الديوان السياحي الجزائري مطولا عن تجربته في الميدان إلى جانب حجاج الجزائر، التي تعرف فيها على مختلف الطباع والأعمار والثقافات لحجاجنا، حيث أكد أن الشباب المتدين، أو ما أصبح يصطلح عليه »السلفيين«، هم أكثر تنظيما ولا يسببون‮ المشاكل‮ في‮ الإقامة‮ ويفرقون‮ بين‮ النساء‮ والرجال‮ في‮ غرف‮ مستقلة،‮ بينما‮ يتمسك‮ معظم‮ الحجاج‮ خاصة‮ المسنين‮ بإبقاء‮ زوجاتهم‮ إلى‮ جانبهم‮ رغم‮ الظروف‮.‬
*
كما‮ ذكر‮ الشيخ‮ الباي‮ صاحب‮ زاوية‮ أولف‮ بأدرار‮ الذي‮ يسير‮ حجه‮ مع‮ جماعته‮ في‮ تنظيم‮ محكم‮ مثله‮ مثل‮ الحجاج‮ الإباضيين‮ الذين‮ يتميزون‮ بتنظيم‮ محكم‮.‬
*
وفي هذه النقطة بالذات شهد مدير النادي السياحي على أنه قابل خلال مسيرته مسؤولين كبارا في الدولة والجيش عند أدائهم فريضة الحج، حيث لا يطلبون معاملة خاصة ولا يتذكر أنهم يسعون إلى الحصول على أماكن بسيطة بين غيرهم من الحجاج ليتمكنوا من الذكر والعبادة، في حين يطلب‮ التجار‮ ورجال‮ المال‮ خدمات‮ في‮ الحج‮ بخمسة‮ نجوم‮.‬
*

*
كان‮ أول‮ من‮ نظم‮ رحلات‮ العمرة‮ في‮ الجزائر
*
النادي‮ السياحي‮ أصدر‮ 20‮ ألف‮ رخصة‮ سياقة‮ دولية‮ سنة‮ 2008
*
يتحمل الديوان السياحي الجزائري، فضلا عن مهامه السياحية، مهمة إصدار رخصة السياقة الدولية، حيث سلم منها 20 ألف خلال السنة الجارية. كما كان النادي أول من نظم رحلات العمرة في شهر رمضان سنة 1979 وقت كان الجزائريون يجهلونها تماما وكانت تكلفتها آنذاك لا تتعدى 6000‮ دج‮.‬
*
فالنادي السياحي الجزائري جمعية تأسست في 17 أكتوبر 1963 عقب مغادرة النادي السياحي الفرنسي، أمضى مرسوم اعتمادها الرئيس بن بلة وكان في أول الأمر تحت وصاية وزارة السياحة مهامه تقليدية تربطه علاقة تضامن مع الأندية المنخرطة في الجمعية الدولية للسياحة.
*
ومع تغير قانون الجمعيات سنة 1990 أخذ النادي استقلاليته من حيث التنظيم القانوني، لكن اختصاصه ظل بامتياز السياحة الصحراوية (الطاسيلي والهقار) حيث ازدهرت تلك السياحة بطريقة جيدة سنوات السبعينيات أين سجل توافد 300 ألف سائح أجنبي على الجزائر العام 1975.
*
وعند‮ تعيين‮ السيد‮ عبد‮ الدايم‮ على‮ رأس‮ النادي‮ السياحي،‮ يقول‮ إن‮ وزير‮ السياحة‮ آنذاك‮ عبد‮ المجيد‮ علاهم‮ كلفه‮ بمهمة‮ جديدة‮ وهي‮ تنمية‮ السياحة‮ الوطنية،‮ وبدأ‮ النادي‮ بتنظيم‮ 100‮ مخيم‮ صيفي‮ لصالح‮ العائلات‮.‬
*
سنة 1978 وعندما كثر تردد الحجاج المسنين على الحج، اقترح رئيس الديوان السياحي تنظيم رحلات العمرة لهؤلاء بدل الحج المتكرر، خاصة وأن الطائرات كانت تذهب فارغة للسعودية مع كراء العمائر جزافيا على طول السنة.
*
كما ازدهرت السياحة الداخلية سنوات السبعينيات وبداية الثمانينيات يوم كانت الأسعار معقولة وشهدت تلك الفترة تدشين كل المركبات السياحية التي تكسبها الجزائر حاليا، وعرفت أيضا السياحة الثقافية بتنظيم رحلات ثقافية خارج الوطن مع البلدان الشقية والصديقة وقتها، إضافة‮ إلى‮ الرحلات‮ البحرية‮ على‮ متن‮ البواخر،‮ إضافة‮ إلى‮ الخدمات‮ السياحية‮ حسب‮ الطلب‮ والمتعلقة‮ بالمؤتمرات‮ والمناسبات‮.‬
*

*
رالي‮ باريس‮ -‬الجزائر‮ -‬داكار
*
كشف الحاج عبد الدايم عن أن النادي السياحي الجزائري هو أول من طرح فكرة جلب رالي باريس -داكار ليصبح في ما بعد رالي باريس -الجزائر -داكار، وتصبح بذلك الجزائر أكبر مرحلة في الرالي وأمتعها للمتسابقين، كان ذلك سنة 82، وقد تم بطريقة احترافية حيث كان يقضي المتسابقون من قبل أكثر من 24 ساعة في الميناء لإتمام إجراءات الخروج، وبعد تدخل النادي أصبحت كل الإجراءات تتم بمرسيليا حيث يصطحب النادي شرطيا وجمركيا إلى عين المكان حيث تتم الإجراءات بكل انسيابية ويتم خروج الزوار بكل راحة، وقد اشترط النادي السياحي كل الأجهزة الإعلامية العالمية المكلفة بتغطية الرالي لتغطية جميع المناطق السياحية التي يمر بها الرالي (غرداية -الهقار -الطاسيلي) كما يتم صرف كل المعاملات بالجزائر بالعملة الصعبة، وقد مكن ذلك من ربح أكثر من ملياري فرنك فرنسي في ظرف أسبوع واحد، أعطى بعدا إشهاريا للمناطق السياحية‮ الجزائرية،‮ حيث‮ لا‮ زلنا‮ نستثمرها‮ إلى الآن‮ من‮ خلال‮ زيارة‮ الأجانب‮ لغرداية‮ والطاسيلي،‮ إلا‮ أن‮ العملية‮ توقفت‮ سنة‮ 89‮ نظرا‮ للمشاكل‮ السياسية‮ التي‮ عايشتها‮ الجزائر‮ حينذاك‮ .
*
‮.. هكذا‮ قضيت‮ على‮ أزمة‮ البطاطا‮!‬
*
ذكر الحاج عبد الدايم في سياق معايشته للمسؤولين في المشاعر المقدسة حادثة كانت وراء القضاء على أزمة البطاطا أيام كان غزالي رئيسا للحكومة، حيث في إحدى سنوات الحج ذكر له أحد الحجاج المرافقين والذي كان يشتغل إطارا في »OFLA« الديوان الوطني للحبوب والخضر، أن بعض التجار الجشعين ومن يحميهم يخططون لخلق أزمة ندرة البطاطا من خلال المضاربة والاحتكار مثلما نعيشه اليوم، وبما أن الديوان الوطني للحبوب والخضر كان هو المسؤول الأول عن توفير هذه المادة الضرورية لمائدة كل الجزائريين، حمل عبد الدايم هذا الانشغال إلى رئيس الحكومة‮ آنذاك‮ بحكم‮ احتكاكه‮ معه‮ في‮ الحج‮ وأطلعه‮ على المكيدة،‮ حيث‮ تحركت‮ مصالح‮ الحكومة‮ بسرعة‮ -‬ذكر‮ عبد‮ الدايم-‬‮ للتحقيق‮ في‮ الموضوع‮ وتمكنت‮ من‮ احتوائه‮ والقضاء‮ على الأزمة‮ في‮ مهدها‮.
*
الحاج‮ بوضياف‮
*
من ضمن المسؤولين الذين أدوا مناسك الحج مع النادي السياحي الجزائري لا ينسى عبد الدايم موسم الحج سنة 87 حيث اتصل به شقيق الرئيس الراحل بوضياف ليخبره أن سي محمد سيأتي للحج هذه السنة رفقة زوجته السيدة فتيحة، طالبا منه أن يقدم له يد المساعدة لتسهيل أداء مناسك الفرض‮ الخامس‮ لسي‮ الطيب‮ الوطني‮.
*
وبما أن بوضياف كان معارضا مقيما بالمغرب فقد تطلب الأمر الاتصال برئاسة الجمهورية لأخذ رأيها، غير أن الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد كان في مؤتمر إفريقي بأديس بابا، وتدخل وزير الداخلية الأسبق الهادي الخذيري بعد أن أعلم بالأمر وطلب منهم التكفل به »كزعيم ثوري« 22 يوما في ضيافة النادي السياحي الجزائري، كان يقضي معظم أوقاته في تلاوة القرآن والنظر إلى الكعبة المشرفة متأملا ومتفكرا، ويذكر عبد الدايم أن بوضياف قضى 14 ساعة متتالية في الحافلة المقلة له من عرفات إلى منى، قضاها في الذكر والتلبية، ولم يبد أي علامة للنرفزة كما‮ يتفعل‮ الجزائريون‮ عادة‮!‬
*
وعندما‮ أكمل‮ بوضياف‮ 22‮ يوما‮ شكرهم‮ على حسن‮ تكفلهم‮ به،‮ وقال‮ أشكركم‮ على إعطائكم‮ الفرصة‮ لي‮ لأعيش‮ مع‮ شعبي‮ مرة‮ أخرى‮!‬
*
أشخاص‮ استغلوا‮ اسم‮ العائلة‮ ليتاجروا‮ به‮:‬
*
نفى‮ ضيف‮ »‬الشروق‮ اليومي‮«‬ أن‮ يكون‮ قد‮ فتح‮ وكالات‮ أسفار‮ باسمه،‮ وأن‮ يكون‮ يمارس‮ مهامات‮ أخرى‮ خارج‮ إدارة‮ النادي‮ السياحي‮ للسياحة‮ والأسفار‮.
*
وشدد عبد الدايم عبد الرحمان على أنه يتبرأ من أي وكالة تحمل اسم العائلة أو اسمه، ووصف من استعمل هكذا أعمال ب »غير اللائقة« لأنها »أحرجتني كثيرا مع الزبائن، وسببت لي مشاكل جمة«، حسب قوله.
*
وعند سؤالنا عن »عبد الدايم للأسفار« وما علاقتها بها، قال »إن هذه الوكالة تعود لأحد أقربائي، ولكن لا علاقة لي به لا من قريب ولا من بعيد«، مضيفا: »الرزق على الله ولكن هذا الشخص يسيء إلي من حيث يدري أو لا يدري«...
*
قال‮ إن‮ من‮ أولوياته‮ أن‮ يستهدف‮ العائلات‮ السعودية
*
الحاج‮ عبد‮ الدايم‮: الاستقرار‮ والتكوين‮ وحسن‮ المعاملة‮ أسرار‮ نجاح‮ النادي
*
قال الحاج عبد الرحمان إن أسرار نجاح النادي السياحي تكمن في الاستقرار والتكوين وحسن المعاملة المتبادلة بين المسؤول والموظف، الذي يشعر أنه يتعامل مع ابنه أو أخيه، وشدد على أن هذا الإحساس هو السر الحقيقي للإبداع في أي مؤسسة، معتبرا أن العطاءات لا يمكن أن تنمو‮ أو‮ تتطور‮ إلا‮ في‮ بيئة‮ توفر‮ هذا‮ العامل‮ الأساسي‮ في‮ النجاح‮.‬
*
وعز المدير العام لأكبر وكالة أسفار في الجزائر نمو ثقة الزبون بالوكالة إلى التكوين الذي ينتهجه النادي السياحي لعماله ال 500، الذين يخضعون لدورات تدريبية في الاتصال بالزبون وتطوير أدائهم في حسن معاملتهم، كاستراتيجية من النادي "لن تتغير مهما تغيّر المسؤولون أو‮ تبدل‮ الموظفون‮" حسب‮ تعبير‮ الحاج‮ عبد‮ الدايم‮..‬
*
وشدد ضيف »الشروق«، خلال حديثه عن أسرار النجاح، على أن الاستقرار الذي يشهده النادي السياحي والشركات الفرعية التابعة له، ساعد كثيرا في وضوح الرؤية، وسهولة تنفيذها، وكشف أن أغلب مسؤولي النادي قد تجاوزت أعوام مسؤولياتهم ال 20 سنة، وهو ما ساعد -حسبه- على خلق الانسجام‮ بين‮ الهياكل،‮ موضحا‮ أنه‮ على‮ رأس‮ الجمعية‮ منذ‮ 28‮ سنة،‮ وأقل‮ مسؤول‮ بها‮ له‮ من‮ الخبرة‮ 23‮ سنة‮.‬
*
ولم يدع الحاج عبد الرحمان فرصة المنتدى، ليوصي مسؤولي المؤسسات بحسن معاملة الموظفين، "لأنه أساس أي نجاح"، حسبه، وقال إن على أي مسؤول أن يشعر الموظف بأنه داخل أسرة واحدة، وألا يجعل هذا الموظف منبوذا من طرفه أو من زملائه، مشددا على أن العقاب -في حال الخطإ- هو آخر وسيلة للردع، ضاربا المثل بالنادي السياحي الذي سرّح 100 عامل خلال أزمة 1994، ليعود ويذكر بأن أغلبهم عادوا بمجرد ما تحسنت وضعيته، ليطرح سؤال: "هل كان لهؤلاء أن يعودوا لو لم يجدوا الوسط مريحا بيننا؟".
*
وعن آفاق النادي وتطلاعته، قال عبد الدايم إنه يطمح لأن يطور السياحة الداخلية من جهة، وفي نفس الوقت لتأطري السياح الأجانب، وأوضح أن من أهم أولياته أن يستهدف العائلات السعودية لتقصد الجزائر سياحيا، مبديا أسفه من عودة الطائرات الجزائرية من "جدة" إلى الجزائر فارغة‮ دونما‮ سيّاح‮.‬
*
على الساخن
*
سألها‮: هشام‮ موفق
*
*
‮- كم‮ حجة‮ حججتها‮ إلى‮ بيت‮ الله‮ الحرام؟
*
‮= لا‮ أذكر‮ تحديدا،‮ ربما‮ 25‮ أو‮ 26‮ مرة
*
‮- وكم‮ من‮ عمرة‮ اعتمرتها؟
*
‮= أنا‮ في‮ القطاع‮ منذ‮ 30‮ سنة،‮ ومعدل‮ العمرات‮ تقريبا‮ 3‮ عمرات‮ كل‮ سنة،‮ فيمكنك‮ أن‮ تحسب‮.‬
*
‮- هل‮ عندكم‮ حجاج‮ VIP؟
*
‮= نحن‮ كل‮ حجاجنا‮ VIP،‮ وأي‮ حاج‮ يقصدنا‮ إلا‮ وعاملناه‮ على أنه‮ أرقى‮ شخصية‮ في‮ الجزائر‮.‬
*
‮- بعض‮ الوكالات‮ الخاصة‮ تقول‮ إنكم‮ تحتكرون‮ السوق‮ الجزائرية‮ في‮ الحج‮ والعمرة،‮ ما‮ تعلقيك؟
*
‮= أحيلكم‮ على‮ الإحصائيات‮ لتحكموا،‮ من‮ 110‮ ألف‮ ملف‮ لنا‮ 11‮ ألفا‮ فقط‮.‬
*
‮- البعض‮ ينتقد‮ أداءكم،‮ خاصة‮ في‮ البقاع‮ المقدسة،‮ ماذا‮ تقول؟
*
‮= أبدا،‮ فالكل‮ يشهد‮ أننا‮ نرتقي‮ بالأداء‮ من‮ عام‮ لآخر،‮ وإن‮ وقعت‮ أخطاء‮ فلأن‮ طارئا‮ قد‮ حدث،‮ وفقط‮.‬
*
‮- أنتم‮ تكرون‮ بنايات‮ على مدار‮ العام،‮ فهل‮ أثرت‮ عليكم‮ هزات‮ الدولار‮ خلال‮ هذه‮ الأزمة؟
*
‮= لا،‮ لا‮ شيء‮ من‮ هذا‮ حدث،‮ لأن‮ التعاملات‮ تكون‮ مع‮ البنك‮ المركزي‮.‬
*
‮- ما‮ الدولة‮ التي‮ تراها‮ الأحسن‮ في‮ تنظيم‮ وفودها‮ في‮ الحج؟
*
‮= هناك‮ ماليزيا‮ ثم‮ إيران‮ ثم‮ تركيا‮ ثم‮ أندونيسيا،‮ للأسف‮ ليست‮ من‮ الدول‮ العربية‮.‬
*
‮- وفي‮ المغرب‮ العرب؟
*
‮= للأسف‮ كنا‮ نحن‮ الأفضل،‮ لكن‮ أرى‮ أن‮ الإخوة‮ التوانسة‮ هم‮ الأحسن‮.‬
*
‮- متى‮ نراك‮ وزيرا‮ للشؤون‮ الدينية‮ أو‮ السياحة؟
*
‮= عرضت‮ علي‮ مسؤوليات‮ عديدة‮ ورفضتها‮ كلها،‮ لأن‮ قناعتي‮ بعد‮ ال‮ 60‮ عاما‮ التي‮ بلغتها‮ أن‮ أتقاعد،‮ وأمسك المصحف‮ وأقرأه‮.
*
*
السيرة‮ الذاتية‮
*
الحاج عبد الرحمان عبد الدايم، متزوج وأب ل 06 أبناء وجد ل 15 حفيدا وحفيدة، يبلغ من العمر 60 سنة، إلتحق بقطاع السياحة العام 1972م ولم يغادره إلى غاية يومنا هذا، تقلد خلال حياته المهنية عدة مناصب منها:
*
1972‮ -‬‮ 19-‬75‮:‬
*
إشتغل‮ في‮ منصب‮ نائب‮ مدير‮ الشركة‮ الوطنية‮ الجزائرية‮ للسياحة‮ ATA
*
1975‮ -‬‮ 1980‮:‬
*
مدير‮ مركز‮ بالشركة‮ الوطنية‮ الجزائرية‮ للسياحة‮ ATA‮ مكلف‮ بالنقل‮ السياحي‮ والوكالات‮ قبل‮ إدماجها‮ مع‮ الشركة‮ الوطنية‮ المكلفة‮ بتسيير‮ الفنادق‮ SONATOUR‮ سميت‮ ب‮ ALTOUR‮ الشركة‮ الجديدة‮.
*
1980‮:
*
إلتحق‮ بالنادي‮ السياحي‮ الجزائري‮.‬
*
1980‮ -‬‮ 1981‮:‬
*
إشتغل‮ في‮ منصب‮ نائب‮ مدير‮ عام‮ بالنادي‮ السياحي‮ الجزائري‮.
*
1981‮:
*
مديرا‮ عاما‮.‬
*
1989‮:
*
انتخب رئيسا لجمعية النادي السياحي الجزائري، كما يمارس الآن مهام رئيس مدير عام لشركة الجزائر للاستثمار السياحي حيث من مهامها الأساسية تسيير ممتلكات واستثمارات وتوسيع نشاطات الشركات الفرعية للنادي السياحي الجزائري.
*
بحكم‮ انتمائه‮ إلى‮ قطاع‮ السياحة،‮ انطلق‮ في‮ أعمال‮ الحج‮ بصفته‮ عضو‮ اللجنة‮ الوزارية‮ المشتركة‮ المكلفة‮ من‮ لدن‮ رئاسة‮ الجمهورية‮ لتنظيم‮ الحج‮ في‮ سنة‮ 1978،‮ سعيا‮ لتحسين‮ خدماته‮ لفائدة‮ المواطنين‮ الجزائريين‮.
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.