يشتكي سكان تقديدين، وبكل أحيائها من انعدام وجود طبيب بوحدة العلاج بذات القرية، التي تبعد عن عاصمة البلدية بحوالي 5 كم منذ أزيد من خمسة أشهر. وحسب مانقل عدد من السكان في حديثهم للشروق اليومي، أن هذا الوضع حوّل حياتهم إلى جحيم بسبب تفاقم حجم المعاناة، بالرغم من علم الجهات الوصية، إن على مستوى الدائرة والبلدية أوعلى مستوى القطاع الصحي الوصي على هذا المركز لكن لم تحرك كل هذه الجهات ساكنا، حسبهم. وزاد من تفاقم الوضع، صعوبة الطريق المؤدي للمؤسسة الاستشفائية، وكذا المؤسسة الجوارية المتعددة الخدمات الصحية، بسبب كثرة الازدحام الخاص بالشاحنات الثقيلة، خاصة في أوقات الليل منذ حلول شهر رمضان، هذا الوضع حسبهم نتج عنه طول الانتظار وصعوبة العبور، ومخاطر الطريق والمسلك الواقع وسط محيط غابي موحش، حيث يمتاز بكثرة المنعرجات الخطيرة، والتي ضاعفت من عذاب المريض، أثناء التنقل إلى مستشفى بلدية جامعة، أما الحالات الاستعجالية، فيضطر السكان لنقلها إلى مناطق بعيدة، ما يهدد حياة المرضى، في حال عدم احتمال الحالة أي تأخير، مع وعورة الطريق والزحام. كما نقل هؤلاء السكان في حديثهم مشكل النقص الفادح في الأدوية، والمعدات البسيطة التي يحتاجها أصحاب الإصابات، والأمراض الاستعجالية، والشيء الذي زاد الطين بلة انعدام مداومة الصيدليات، في أوقات الليل وكذا الأوقات الأخرى على مستوى عموم الدائرة، الشيء الذي يخنق المرضى بسبب عدم اقتناء الأدوية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة. وذكر هؤلاء، أن الممرض الوحيد بالنسبة للوحدة الموجودة على تراب قرية تقديدين، لا يقوم إلا بأبسط العلاجات المتاحة، ولا يبادر بأي عمل، إلا بأمر من الجهة الوصية، خاصة وأن عدد سكان أكبر قرية وهي تقديدين، بلغ أزيد من 10000 نسمة حسب آخر إحصائيات. أمام هذا الوضع الكارثي، في مجال الصحة العمومية، يناشد سكان هذه القرية والي ولاية الوادي التدخل العاجل لوضع حد ينتشل قاطني القرية من هذه المأساة الخطيرة التي باتت تهدد صحة السكان بتقديدين.