شن رجل عمره 36 عاماً متحدر من يوغوسلافيا السابقة ويعاني "على ما يبدو من اضطرابات عقلية" هجوماً بالفأس، مساء الخميس، في محطة دوسلدورف للقطارات في غرب ألمانيا، مما أدى إلى جرح سبعة أشخاص، على ما أفادت الشرطة المحلية. وأوضحت الشرطة في آخر حصيلة، أن المهاجم خرج قبيل الساعة 20:50 (19:50 ت.غ) من أحد قطارات الضواحي حاملاً فأساً وانقض على المسافرين في محطة دوسلدورف المركزية فأوقع "سبعة جرحى بينهم ثلاثة إصاباتهم خطيرة وأربعة إصاباتهم طفيفة". وتابعت الشرطة في البيان، أن المشتبه به قفز بعد ذلك من جسر محاولاً الفرار وأصيب بجروح بالغة لدى سقوطه. وذكرت وكالة "دب أ" الألمانية أنه ليس في حالة تسمح باستجوابه وبالتالي فإن الدوافع خلف الهجوم لا تزال مجهولة. وكانت الشرطة أفادت في بادئ الأمر عن عدة مهاجمين، مشيرة إلى توقيف شخصين. وتم إخلاء المحطة وانتشرت قوات الأمن بأعداد كثيفة في محيط المبنى مستقدمة تعزيزات من وحدات التدخل الخاصة، فيما قامت مروحية بالتحليق في سماء المدينة. غير أن الشرطة عادت وأعلنت أن المشتبه به تحرك وحيداً واستؤنفت حركة القطارات في محطة سانت أوغوستين اعتباراً من الساعة 00:45 (23:45 ت.غ). وقال شاهد لصحيفة بيلد طالباً عدم كشف اسمه: "كنا على رصيف المحطة ننتظر قطاراً. وصل القطار وخرج منه فجأة شخص يحمل فأساً وضرب الناس بالفأس". وفي نهاية فيفري، قام ألماني عمره 35 عاماً قالت وسائل الإعلام أنه كان يعاني أيضاً من اضطرابات نفسية، بصدم مارة بسيارته في هايدلبرغ جنوبي غرب ألمانيا، موقعاً قتيلاً وجريحين. وأكد بيتر ألتماير رئيس المستشارية والمقرب من المستشارة أنغيلا ميركل في المساء دعمه الكامل للضحايا. وكتب على موقع تويتر: "مهما حصل في محطة دوسلدورف المركزية، نتوجه بتعاطفنا وأفكارنا إلى الأبرياء الجرحى". وتوجه رئيس بلدية المدينة توماس غايسل إلى موقع الهجوم وقال بحسب صحيفة بيلد: "إنها ضربة قاسية لدوسلدورف. ثمة كثيرون في حال الصدمة. أود أن أشكر الشرطة وفرق الإغاثة. وأتوجه بأفكاري إلى الضحايا وأقربائهم". وتلزم السلطات الألمانية التأهب بسبب الخطر الإرهابي الذي يهدد البلاد، ولا سيما منذ الاعتداء صدماً بشاحنة الذي أوقع 12 قتيلاً في ديسمبر في برلين وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).