تناشد عائلة عبد الرزاق غيموز، المتكونة من 8 أفراد، والي العاصمة عبد القادر زوخ، الوفاء بوعده تجاهها وتمكنيها من لم شملها تحت سقف مسكن لائق، بعدما تم تشريدها في كوخ لا يصلح للحيوانات فما بالك بالبشر، وهذا بعد إقصائها من الترحيل بحي سيلاست ببني مسوس، بسبب عداد كهربائي، علما أن العائلة تعيش حاليا في ظروف مأساوية، في ظل انعدام أبسط ضروريات الحياة. ظروف مزرية تلك التي تعيشها عائلة مكونة من ستة أطفال يقاسمون بناية مهترئة، ومكانا معزولا بعدما لم يجدوا أي مأوى لهم، ليس لهم ذنب إلا تلاعب مصالح البلدية بملف العائلة، والتعمد إخفاء وثائق تثبت أحقيتهم في الحصول على مسكن لائق والنتيجة الإقصاء من الترحيل. "الشروق" زارت العائلة بعد الأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا على العاصمة، حيث وقفت على الظروف الكارثية التي تعيشها في كوخ اتخذوه مأوى لهم بعدما حرمتهم السلطات من المسكن، بعدما رفضوا الانصياع لطلبات المسؤولين بالبلدية بدفع رشوة مقابل الحصول على سكن، ليكون الانتقام منهم بأن استغلوا عدادا كهربائيا لدى محل تجاري بمحاذاة الحي، على أمل الاستفادة من الكهرباء ولاستخراج مختلف الوثائق وتفادي تقديم رشوة للحصول على شهادة الإقامة مثلما كان يطلبه بعض مسؤولي البلدية. يذكر عبد الرزاق غيموز، أنه رغم تقديم كافة الوثائق التي تثبت أنها لا تملك ولم تستفد سابقا من مسكن أو إعانة من الدولة، وأن العداد الكهربائي ليس ملكا لها، ومثبت على محل غير تابع لها، إلا أنه تم إسقاط ملفها، بداعي أن امتلاكها لعداد كهربائي يعني أنها تملك مسكنا، رغم أن العائلة قدمت تصريحا شرفيا لصاحب المحل الذي سمح لها بأن تضع العداد على جدار محله بصفة مؤقتة. ودعا ضحية الإقصاء، والي العاصمة إلى إعادة فتح تحقيق في عملية الترحيل الخاصة بحي سيلاست، سيما وأن رائحة الفساد بدأت تفوح بالبلدية، بعد القبض على "المير" بتلقي رشوة، خاصة وأن المسؤولين مكنوا العديد من الغرباء من الحصول على مسكن، في حين أقصوا الكثير من العائلات التي رفضت ذلك من عملية الترحيل رغم إحصاءها في 2007، مطالبا الوالي الوفاء بوعوده وتمكينه من سكن لائق، خاصة وأنه سلمه الملف كاملا لإعادة النظر فيه خلال زيارته الأخيرة إلى مقاطعة بوزريعة.
