تسبب حريق مهول، نشب مساء الأربعاء، بالمنطقة الفلاحية الجديدة، بقرية الساهلة الغربية، التي تبعد 10 كلم شمال مقر البلدية عين صالح، في إتلاف 1055 من أشجار النخيل منها 900 نخلة مثمرة، وتسببت قوة الرياح العاتية في انتشار واسع للحرائق، على مستوى مساحة 18 هكتارا. وتمكنت مصالح الحماية التي سخرت ثلاث شاحنات إطفاء من إطفاء الحريق بعد 12 ساعة عمل متواصلة بمساعدة من أفراد الجيش من خلال تسخير الآليات لشق طرق بين البساتين. وقد وجدت الشاحنات صعوبة في الوصول إلى قلب الحريق في بداية الأمر، بسبب انعدام المسالك، ما استدعى إحضار آلية الأشغال الكبرى، ما سهل من عملية الإطفاء، حيث شرعت فرق الإطفاء في تطويق الحريق ومنع انتقاله إلى البساتين المجاورة المحاذية للمنطقة السكنية لقرية هنو. وقد أسهم مواطنو القرية في مساعدة فرقة الحماية من خلال نزع مصدات الرمال، من سعف النخيل اليابس لمنع التهاب النيران عبر كامل منطقة الحريق وبعد 12 ساعة عمل متواصلة تمكنوا من إطفاء الحريق بصفة نهائية مع تسجيل خسائر معتبرة في محصول التمور للموسم الحالي. وبحسب أحد الفلاحين، فإن الخسائر معتبرة في التمور التي تأخر جنيها. وقدرت الخسائر المالية بأكثر من 500 مليون لفلاحي المنطقة الذين يشتكون من عدم تعويض الخسائر بحجة أنهم غير مؤمنين لدى صندوق التعاون الفلاحي. من جهتها، فتحت مصالح الأمن تحقيقا في أسباب نشوب الحريق الذي يعتقد أنه ناتج عن الإهمال واللامبالاة في حرق الأعشاب الضارة.