خرج الطلبة، الثلاثاء، عبر عدد من جامعات الوطن في وقفات احتجاجية للتنديد بالصعوبات التي اعترضت الدخول الجامعي الحالي، وتلبية لنداء عدد من المنظمات الطلابية، قام طلبة جامعة البليدة2 بالعفرون بغلق المدخل الرئيسي للجامعة بعد عدة وقفات احتجاجية بسبب أزمة النقل وعدد من المشاكل المتراكمة خاصة على مستوى الخدمات الجامعية. ولجأ الطلبة منذ صبيحة الثلاثاء، إلى غلق المدخل الرئيس للجامعة ما تسبب في تعطيل حركة المرور بمدخل الطريق السيار، مقاطعين الدروس والمحاضرات، حيث صمم المعنيون على إيجاد حلول عاجلة لمطالبهم خاصة أن الحركات الاحتجاجية التي شنوها منذ أسبوع لم تلق أي آذان صاغية، سواء بالنسبة لمشاكلهم البيداغوجية، أو على مستوى الخدمات الاجتماعية، حيث تسبب نقص حافلات النقل الجامعي منذ بداية الدخول الحالي في عدم تمكن الطلبة من الوصول إلى مقاعد الدراسة بسبب بعد الجامعة عن مقر سكناهم. هذا، ويعاني الطلبة عبر عدد من الجامعات من عدد من المشاكل البيداغوجية وحتى الاجتماعية، سواء في كلية العلوم الشرعية بجامعة الجزائر، أم في مؤسسات جامعية بولايات أخرى، ما دفع بالاتحاد الطلابي الحر إلى الإعلان عن عدة وقفات احتجاجية بتسع جامعات عبر الوطن، وعلى غرار طلبة جامعة البليدة 2، سيخرج الطلبة بوهران في وقفة احتجاجية هذه الأيام بسبب سوء الخدمات الجامعية خاصة بالإقامة الجامعية "السانيا"، ومن أجل ذلك أعن الاتحاد الطلابي الحر عن تنظيم وقفة الغضب بسبب المشاكل التي ميزت الدخول الجامعي الحالي، وخاصة تلك المتعلقة بأزمة النقل، متسائلين "كيف لإقامة تحوي 1200 طالب، لا تتوفر إلا على خمس حافلات نقل؟"، فضلا عن استنزاف ميزانية الخدمات في مشاريع لا تمت بصلة لمصلحة الطالب، منها تزيين سقف الجدران الخارجية للأجنحة بإقامة السانيا، في حين أن الاهتراء ينخر داخلها منذ 1973. وإلى ذلك، هددَّ الطلبة بجامعة خميس مليانة بالتصعيد والخروج في احتجاجات بسبب سوء الخدمات الاجتماعية، التي أرقت حياة الطلبة منذ بداية السنة، وأهمها مشكل النقل حيث توجد 50 حافلة نقل مقابل 22 ألف طالب، فضلا عن انعدام الأمن ودخول الغرباء داخل موقف حافلات الطلبة، سوء وجبات الإطعام وانعدام الماء الصالح للشرب داخل مطاعم الإقامات، والتأخر في فتح الطوابير على مستوى المطعمين المركزيين.
