اعترف المخرج نصر الدين غنّيفي أن تأخر إنجاز وعرض فيلم "لم نكن أبطالا" المنتج في إطار ذكرى خمسينية الإستقلال (2012) راجع إلى عدّة أسباب أبرزها غياب بعض الممثلين أثناء التصوير ونقص الدعم المالي والبيروقراطية وفترات التوقف التي طالت التصوير وغيرها. وبرر غنّيفي مخرج "فيلم لم نكن أبطالا" الذي قدكمّ عرضه الشرفي، الثلاثاء، بقاعة ابن زيدون بالعاصمة حول تقديم العمل للجمهور بعد مرور خمس سنوات على بداية إنتاجه، يعود إلى ظروف صعبة أهمّها أنّ بعض الممثلين كانون يتغيبون عن التصوير، وقلّة الدعم المالي الذي كان يمنح له بأقساط "بالتقطير" مع توقفه أحيانا بحجة أنّ "الدراهم خلاصو" كما كان يصرّح المنتج ولذلك ما عليهم سوى الانتظار. وحمل المخرج مسؤولية تأخر "لم نكن أبطالا" المقتبس عن كتاب لعبد الحميد بن زين إلى المنتج، وقال: "المسؤولية يتحملها المنتج، والتأخر كان أيضا بسبب سوء التسيير". وأضاف: "أحيانا كانت تنقصنا التجهيزات مثل الأزياء ومختلف الإكسسوارات الأخرى المتعلقة بالعمل". وأكدّ المتحدث عقب جلسة النقاش التي أعقبت عرض الفيلم أنّ التأخر يعود أيضا إلى أنّ بعض الممثلين كانوا غير ملتزمين بعملهم فكانوا يتغيبون عن التصوير، فضلا على أنّ التصوير توقف مرّات كثيرة بسبب غياب المال. وفي سياق حديثه عن المشاهد المكررة في الفيلم ك"شرب الخمر" و"تدخين السجائر"، ردّ المتحدث أنّ المشاهد مبررة وتعكس ذالك الوضع بالمحتشد: "مشاهد الجنود الفرنسيين وهم يشربون أو التدخين مبررة وتدل على وضعهم المريح خلافا للمعتقلين". وأكدّ في السياق غنّيفي أنّ الأحداث التي وقعت في محتشد "بوغاري" حقيقية وكذاك وجود عسكر من ألمانيا الألمانية والنمسا أو ما يسمى "اللفيف الأجنبي"، لكن كما أوضح أنّ الاقتباس من الكتاب السينما يستحيل أن يكون المخرج وفيا لذلك من الصعب تصوير مشاهد التعطيب القاسية وتصويرها كما حدثت في الوقع خلال تلك الفترة وإلا فإنّ العمل سيمنع من العرض. وأشار المتحدث في سياق أخر أنّ غياب بعض الممثلين الفرنسيين عن تصوير بعض المشاهد يرجع إلى عدم دفع مستحقاتهم المالية مما أثر على التصوير بصورة عامة والتي لم تكن كما أريد لها.