شارك ما يقرب من 300 ألف شخص، الأحد، في مسيرة في مدينة برشلونة عاصمة إقليم كاتالونيا، دعماً لبقاء إسبانيا موحدة، حسب ما أفادت مصادر في الشرطة. وقدر منظمو المسيرة أعداد المشاركين بأكثر من مليون شخص. وتأتي هذه المسيرة بعد يومين من تصويت المشرعين في إقليم كاتالونيا لصالح الانفصال عن إسبانيا. وفي دليل على الانقسام العميق الذي يشهده الإقليم الغني، تأتي هذه التظاهرة غداة تجمع لعشرات الآلاف من الكاتالونيين، مساء الجمعة، للاحتفال بولادة "الجمهورية" في الحي القديم في برشلونة. وتأتي التظاهرة بينما تسعى مدريد إلى فرض وصايتها على كاتالونيا بعد بتفعيل المادة 155 من الدستور التي لم يسبق أن استخدمت وتتيح وضع كاتالونيا تحت الوصاية، بعد ساعات من إعلان برلمان كاتالونيا، الجمعة، قيام "جمهورية كاتالونيا". وأصبحت المنطقة تحت الإدارة المباشرة لنائبة رئيس الحكومة سورايا ساينز دو سانتاماريا. كما اتخذت السلطة المركزية الإسبانية قرارين بإقالة قائد الشرطة الكاتالونية جوزيب لويس ترابيرو وتعيين نائبه مكانه. وحصلت الحكومة الإسبانية، الجمعة، على ضوء أخضر من مجلس الشيوخ لتفعيل المادة 155 من أجل تولي السلطة في المنطقة "عبر إعادة النظام الدستوري إليها"، بينما قامت أكثر من 1600 شركة بنقل مقارها منها خوفاً من اضطرابات. ودعا رئيس الحكومة الإسبانية المحافظ ماريانو راخوي إلى انتخابات في كاتالونيا في 21 ديسمبر، موضحاً أنها وسيلة لإخراج إسبانيا من أسوأ أزمة سياسية تشهدها منذ العودة إلى الديمقراطية في 1977.