لا تزال عديد العائلات المقصية من عمليات الترحيل المختلفة التي قامت بها مصالح ولاية الجزائر، تنتظر الرد على طعونها المودعة منذ أكثر من عامين، بالرغم من الاحتجاجات المتكررة التي شنتها من أجل تمكينها من سكنات تحفظ كرامتها من الذل الذي تعيشه منذ مدة طويلة، وهو الأمر الذي أثار غضبها في ظل سياسة التجاهل والتماطل التي تنتهجها السلطات المحلية على حد قولها. طرح ممثلون عن العائلات المقصاة والتي أودعت طعونا منذ عدة أشهر، عدة تساؤلات عن أسباب الإقصاء والتلاعبات بملفاتهم التي تُثبت عدم استفادتهم في السابق من سكنات، على غرار الأحياء التي عرفت مثل هذه المشاكل كحي "الحفرة" بواد السمار وحي "الكروش" بالرغاية والباخرة "المحطة" ببرج الكيفان، والذين لا يزالون ينتظرون الرد على الطعون التي أودعوها منذ عدة أشهر أمام اللجان المخصصة لذلك، بعدما تعرض العديد منهم للظلم والتلاعب بملفاتهم، يضيف المشتكون. وفي هذا الإطار، عبرت 45 عائلة مقصية بحي "الحفرة" في واد السمار ل "الشروق"، عن استيائها من الأوضاع المزرية التي يكابدونها منذ 8 أشهر، بعد أن وجدوا أنفسهم مشردين في الشوارع، وهذا بعد التلاعب بملفاتهم، وتحويل سكناتهم إلى وجهة غير تلك التي حددتها ولاية الجزائر على الرغم من امتلاكهم كل الدلائل والحجج، وما حزّ في نفوسهم أكثر هو أن طعونهم لا تزال تنتظر الدراسة والرد عليها منذ مدة. من جانبها طالبت العائلات المقصية من عملية الترحيل التي شملت أيضا حي الكروش بالرغاية والباخرة المحطمة ببرج الكيفان، مصالح ولاية الجزائر، بضرورة فتح تحقيق حول الإقصاءات التي طالت قوائم الاستفادة، ناهيك عن التلاعبات المسجلة بعدما منحت لهم رخص قبول الطعون والموافقة على إسكانهم قبل أن يتم سحبها منهم، بحجة أن الرد عليها يحمل أخطاء إدارية، في حين تجاهل المسؤولون المحليون حالة التشرد التي تعيشها العائلات منذ عدة أشهر خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب. وطالبت العائلات المقصية بمعظم أحياء العاصمة السلطات الولائية والمحلية، التدخل الفوري لإنصافها والنظر في ملفاتها التي بقيت معلقة منذ عدة أشهر، كما طالبت بالتحقيق حول أسباب تعطيل الرد على الطعون المودعة من قبلهم، خاصة بعد تسجيل عديد التلاعبات على مستوى البلديات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتورطين في ذلك.