سارع أميار ببلديات الوطن، إلى القيام بنشاطات متميزة مباشرة بعد تنصيبهم الرسمي، كنوع من استعراض العضلات ولفت الانتباه وحشد عواطف المواطنين من ذلك توزيع شهادات على عمال بلدية سيدي علي بمستغانم وبدلات رسمية باسم مهندس نظافة بدلا من عامل نظافة، فيما دعا مير بلدية معسكر إلى إشراك المواطنين من خلال تقديم مقترحات حول إطلاق موقع إلكتروني رسمي. فيما هرع أغلبية الأميار إلى الاحتفال بفوزهم بتنظيم "الزردات" لفائدة مواطني بلدياتهم والناخبين الذين أعطوهم أصواتهم كردّ للجميل، ولجأ آخرون إلى التخلص من مللهم السياسية من خلال إعلان الاستقالة مباشرة والالتحاق بحزب الأفلان الفائز في الانتخابات المحليّة، ظهر فريق ثالث من الأميار يحاول أن يصنع التميّز والاستثناء وإقناع الناخبين بأنّ خياراتهم بالتصويت عليهم كانت مصيبة، من ذلك أنّ رئيس بلدية سيدي علي بمستغانم أقام حفل استقبال لفائدة عمّال النظافة ووزّع عليهم شهادات وملابس تحمل شعار مهندس نظافة بدلا من عامل نظافة، وهي سابقة على مستوى بلديات الوطن، حاول رئيس البلدية من خلالها لفت الأنظار وفي نفس الوقت تشجيع عمال البلدية على الاجتهاد وتقديم يد العون من قبل المواطنين بكسب تعاطفهم وهو ما لقي فعلا استجابة واسعة واستحسانا من قبل سكّان البلدية خصوصا بعد نشر هذا النشاط على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك والصفحة الخاصة بالبلدية وتداوله على نطاق واسع. وبنفس المسار ولكن ليس بنفس الطريقة، خرج مير بلدية معسكر مبكّرا إلى الميدان مباشرة بعد تنصيبه متفقدا ليلا الإنارة العمومية على مستوى الأحياء ليعلن بعدها إطلاق موقع إلكتروني رسمي، داعيا المواطنين وأصحاب الكفاءات إلى تقديم اقتراحاتهم لإثراء الموقع لجعله عمليا في التواصل مع المواطنين ونقل انشغالاتهم وتوفير كلّ المعلومات المطلوبة لديهم، وهو ما لقي استحسانا أيضا من قبل سكّان البلدية، وفيما ينتظر المواطنون تعميم مثل هذه المبادرات على كامل بلديات الوطن، يجزم آخرون على أنّه مجرّد استعراض للعضلات ومحاولة كسب التأييد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، آملين تحقيق خطوات تنموية حقيقية في الميدان.