مكنت مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولين في مختلف الدوائر والمؤسسات الرسمية بدء من الوزير الأول إلى رؤساء البلديات، من الخروج من دائرة العزلة التي يفرضها عليهم منصب المسؤولية، للتعبير عن آرائهم في قضايا عامة، وهو ما مكنهم من استثمار هذه الخاصية والتفاعل مع المواطنين و رصد آرائهم في بعض المواضيع.بعض رؤساء البلديات وظفوا التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في الوصول إلى الجمهور العريض في كافة أماكن تواجده، سعيا لتعزيز أواصر العلاقة بين البلدية والمواطنين، وتحقيق المشاركة المجتمعية الفاعلة ورفع وعي الجمهور بالخدمات التي تقدمها البلدية ، بعد أن اتضح لهم أن ‘' فيسبوك ‘' أنجع وسيلة لتقليص المسافة بينهم وبين المواطنين خاصة عندما استخلصوا بأنهم لم يعودوا مجبرين على مقابلة عدد أكبر من المواطنين يومي الاستقبال الأسبوعيين من خلال حسن استخدام ما يخوله له هذا النوع من التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في التواصل والرد الفوري.الجواب لمسناه من خلال تجارب بعض ‘' الأميار ‘' الذين استطلعنا آرائهم والتي أثبتت بأن فيسبوك كأهم موقع للتواصل الاجتماعي في الجزائر، استطاع فعلا نقل انشغالات الكثيرين وتحول إلى همزة وصل بينهم وبين المواطنين ومكن من حل مشاكل العديد منهم أيضا في ظرف قياسي. وذكر محدثونا بأن هذه الأداة استطاعت في كثير من الأحيان أيضا أن تنقل لهم انشغالاتهم وتطلعهم على حقائق ونقائص لا سابق علم لهم بها أو غفلوا عنها، بل وأكثر من ذلك فإن بعض رؤساء البلديات تمكنوا من تفادي حركات احتجاجية كانت تُحضر قبل أن يستطيعوا إطفاء فتيلها. وعلى الرغم من هذه الشعبية الكبيرة لأدوات التواصل الاجتماعي إلا أن إستعمالها لم يأت بنتيجة في بعض البلديات وهو ما نكتشفه في بعض التصريحات في هذا الملف.من جهة أخرى أكد محدثونا من الأميار، الذين اخترناهم كعينة باعتبارهم من بين الأنشط على شبكة التواصل الاجتماعي إلى أنه على الرغم من وجود بعض النقاشات التي تبتعد عن الاحترام المتبادل وعدم تقبل الرأي الآخر من طرف بعض ‘' الأشخاص ‘' إلا أن إيجابيات هذه الشبكة أكثر بكثير من سلبياتها. الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار من الضروري التوجه نحو إستغلال يوتيوب دعا الخبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس قرار إلى ضرورة تعميم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من طرف رؤساء المجالس الشعبية البلدية، عبر كل البلديات ال 1541 من أجل تقليص الفجوة الرقمية بين الجماعات المحلية في مختلف أنحاء الوطن، مؤكدا على ضرورة تتقنين وتنظيم استعمال هذه الأدوات الحديثة في ربط العلاقة بين الأميار والمواطنين. وأبرز كرار في حديث للنصر أن خاصية المشاركة والتفاعل المباشر تجعل من الشبكات الاجتماعية وسيلة جبارة للتفاعل بين رؤساء البلديات وعامة سكان الإقليم، دونما حاجة إلى وسيط، ومن ثم القدرة على معرفة همومهم ومشاكلهم وشكاويهم كما هي ودون تزييف، فضلا عن إطلاعهم على برامج التنمية المحلية، والخدمات المبرمجة من أجل الصالح العام. وأشار المتحدث في ذات السياق إلى أهمية إطلاع رئيس البلدية مواطني بلديته من خلال صفحته الشخصية على الفايسبوك مثلا، على نشاطاته بالصورة حتى تلك التي تحمل الطابعين الاجتماعي والعائلي ليكتشفوا فيه الجانب الإنساني ويصبحوا أكثر اطمئنانا إليه، وهو أن المسؤولين في الغرب على اختلاف مناصب مسؤولياتهم القومية أو المحلية لا يترددون في نشر مثل هذه الصور ولا يكتفون بصور النشاط الرسمي. وفي ذات السياق أكد كرار على أهمية توسيع استخدام رؤساء البلديات لمواقع التواصل الاجتماعي وعدم الاكتفاء بالفايسبوك والتوجه لاستعمال تقنية ‘' اليوتيوب'' في توجيه خطاب أسبوعي أو شهري للمواطنين يحدثونهم فيه عن كل جديد متعلق بالشأن العام، مؤكدا بأن ما يقدم الآن عبر ‘' اليوتيوب ‘' أصبح يجد اهتماماً واسعاً وربما قد يتجاوز ما يقدم عبر الإعلام الرسمي. وبعد أن سجل بأن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لدى رؤساء البلديات لا زال ضعيفاً جداً ولم يرتق للمستوى المطلوب بسبب عدم نضج التجربة الالكترونية في مجتمعنا، شدد كرار على أهمية إدراك المسؤولين المحليين المشككين أو المترددين، بالدور الفعال للشبكات الالكترونية التواصل الاجتماعي في التنمية وفي تعزيز الحوار الإيجابي في المجتمع، مضيفا ‹› يجب أن ينظر رؤساء البلديات إلى المشاركة في النقاش والحوار على منصات التواصل، كحق أساسي لكل مواطن حيث انها تساهم في تحسين السياسات والبرامج التي تستهدف المواطنين في حياتهم اليومية لذلك فمن الضروري أن تأخذ جهود المشاركات الإلكترونية للمواطنين ببالغ الأهمية وأن يتم الرد عليها، وتقديم أدلة حول ما تم الأخذ به وتأثير هذه المشاركات على عملية رسم السياسات وتوضيحها بشكل شفاف›› وأكد في هذا الصدد ‹› إن الاعتراف بالمشاركات مهم جداً ويجب أن يكون مفتوحا وبصفة متواصلة من أجل خلق ثقافة المشاركة والمحافظة عليها››. من جهة أخرى شدد ذات الخبير على أهمية تقنين الوصاية وتنظيمها لاستعمال الأميار للفايسبوك من خلال خطة شاملة، بتعليمة من وزير الداخلية والجماعات المحلية في إطار تجسيد مسعى البلدية الإلكترونية كأهم حلقة في تجسيد مشروع الحكومة الإلكترونية، وحث كرار على أهمية توحيد تصميم الصفحات الرسمية الخاصة بالبلديات، مؤكدا في ذات الصدد على أهمية أن يتولى فريق عمل من إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالإشراف ومتابعة كل ما ينشر على الصفحات أو على ‹› اليوتوب ‹› وتولي الرد على استفسارات وانشغالات المواطنين بالتزام تعليمات المير، وتحديد مواعيد المقابلات الضرورية معه. ع.أسابع رئيس بلدية الجمعة بني حبيبي بجيجل محمد جحا انخراطي في مجموعات "فايسبوكية" مكّنني من احتواء احتجاجات قبل وقوعها أعرب رئيس بلدية الجمعة بني حبيبي بولاية جيجل محمد جحا، عن قناعته بأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كفضاءات إعلامية تفاعلية تسمح في التواصل الدائم مع المواطنين على مدار الساعة والحصول على المعلومات المختلفة، مبرزا الأهمية التي توليها الحكومة لاستعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في أداء مختلف المرافق العمومية، وتعميمها لأهميتها في اقتصاد الوقت وتبسيط الكثير من الإجراءات الإدارية التقليدية. وكشف المتحدث بأنه حرص منذ أول يوم من توليه منصب المسؤولية على رأس المجلس الشعبي البلدي، على فتح موقع إلكتروني على شبكة الانترنيت خاص ببلدية الجمعة بني حبيبي الواقعة إلى شرق عاصمة الولاية، على بعد حوالي 40 كلم للتعريف بالبلدية وبمختلف مصالحها وكل ما له علاقة بالخدمات المقدمة للمواطن وبرامج التنمية المسطرة، والمنجزات المحققة، إلا أن هذه التجربة توقفت كما قال بسبب نقص الاعتمادات المالية الكفيلة بدفع الاشتراكات الخاصة للشركة الخاصة المانحة للأنترنيت، كما ذكر بأنه حرص من جهة أخرى على تسخير صفحته الخاصة على ‘' الفيسبوك ‘' لذات الغرض تدريجيا قبل إنشاء صفحة رسمية بالبلدية. وعن تجربته في استخدام ‘' الفيسبوك ‘' في التواصل مع المواطنين والاستماع لانشغالاتهم أكد السيد جحا المنتخب عن حركة الوطنيين الأحرار، بأن هذه الوسيلة فتحت مجالات وآفاق واسعة للتواصل مع مختلف الفئات الاجتماعية وقال بأنه تمكن من خلال الانخراط في كل المجموعات التي تنشط على هذا الفضاء الإلكتروني من الوقوف على الكثير من النقائص التي يعانيها المواطنون بل وتمكن كما قال من معالجة الكثير من المشاكل بالسرعة المطلوبة ما مكنه – يضيف – من احتواء حركات احتجاجية كانت على وشك الحدوث وقال ‘' لقد قامت مصالح البلدية بالعديد من التدخلات وإنجاز بعض أشغال التهيئة المستعجلة على مستوى مختلف الأحياء بفضل تبليغ المواطنين عبر الفايسبوك. ويحرص رئيس ‘' مير ‘' بلدية الجمعة بني حبيبي كما أشار إلى تسخير صفحته الخاصة والصفحة الرسمية للبلدية على الفايسبوك لإبراز مدى تقدم المشاريع في كل منطقة بالصور سعيا منه من جهة لتعريف أبناء البلدية الواحدة بمختلف قرى ومشاتي ( دواوير ) البلدية على غرار، القعدة (الزاوية) مركز البلدية، بني معزوز، تيسبيلان، الطيانة، أولاد فاتح، أولاد معقل، حيان، الحوش، تامزرار، بوعامر ومحسن والترويج أيضا لكل هذه المناطق التي تتوفر على مواقع ومناظر طبيعية خلابة تتراوح بين السهول والجبال. ع.أسابع رئيس بلدية الكاليتوس بالعاصمة عبد الغني ويشر التواصل عبر النت مكن من ضبط الإستقبالات قال رئيس بلدية الكاليتوس بالعاصمة، عبد الغني ويشر، أن وسائل التواصل الاجتماعي أثبتت انها أهم حلقة في الوقت الحاضر لتقليص المسافة بين المنتخبين المحليين وبين مواطني البلديات وتعزيز أواصر العلاقة التشاركية معهم في سبيل دفع عجلة التنمية وتحقيق الأهداف والطموحات. وذكر السيد ويشر بأن تسخير التكنولوجيات الحديثة في خدمة الصالح العام قد طور الأداء سواء في جانب التسيير أو في الإعلام وحتى بالنسبة للتواصل مع المواطنين وتقديم الخدمات الخاصة بالإدارة الإلكترونية التي تسعى الحكومة لتعميمها لتبسيط كل الإجراءات الإدارية التي يطلبها المواطن، مؤكدا بأن استعمال هذه التكنولوجيات قد مكنه شخصيا كرئيس للمجلس الشعبي البلدي للكاليتوس، من بناء علاقة متينة مع مواطني البلدية وكانت سببا في فوزه برئاسة المجلس الشعبي البلدي خلال محليات 2012 عن قائمة حزب تجمع أمل الجزائر، وأشار بالمناسبة إلى أن أعضاء القائمة التي ترشح على رأسها قاموا بإنشاء صفحة خاصة من أجل خوض الحملة الانتخابية وهي الصفحة التي كان لها ‹› مفعول سحري ‹› كما قال في تحقيق التفاف شعبي واسع حول قائمة ‹› تاج ‹› مما دفع به – يضيف – إلى الاحتفاظ بها إلى جانب صفحته الشخصية ‹› الفايسبوك ‹› في التواصل مع الناخبين وعموم المواطنين المقيمين على تراب هذه البلدية الشاسعة والمكتظة سكانيا، التابعة لدائرة برقي الواقعة جنوبي العاصمة. وفي ذات السياق كشف المتحدث بأن تجربته في تسيير ثلاث صفحات على الشبكة العنكبوتية وهي صفحتي الفايسبوك المشار إليهما والموقع الإلكتروني الخاص بالبلدية الذي ما يزال ساري المفعول، قد جعلت المسافات تختزل بينه وبين عموم المواطنين المستعملين لمواقع التواصل الاجتماعي سيما وقد خصص مساحة زمنية معتبرة في يوم محدد، كل شهرين أو ثلاثة للإجابة على المباشر على انشغالات الساكنة المتعلقة بالتهيئة والنظافة والسكن وغيرها وهي الانشغالات التي قال أنه كان يحرص على الاستجابة لها وأحيانا في وقت قياسي بمشاركة مختلف المتدخلين. كما أشار إلى نتيجة إيجابية أخرى حققها ‹›الفايسبوك›› والموقع الإلكتروني للبلدية والمتمثلة في ضبط رزنامة المواعيد لاستقبال المواطنين بطريقة منظمة و›› حضارية››، جنبت التدفقات الحاشدة للمواطنين على غير العادة باعتبار أن الكثير من انشغالاتهم التي تطرح علينا – كما قال – نسارع لحلها. ع.أسابع رئيس بلدية القليعة بتيبازة حمايدي زروقي جيلالي نمارس عملنا بكل شفافية على الشبكات الاجتماعية اعتبر رئيس بلدية القليعة بولاية تيبازة حمايدي زروقي جيلالي أن مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بكل أنواعها أصبحت «ضرورة لابد من مواكبتها واستخدامها وتوجيهها لتحقيق الكثير من المهام سيما ما تعلق بالحوار مع المواطنين وتحسس مختلف انشغالاتهم››، مشيرا إلى أنه واحد من المنتخبين الذين حرصوا على ربط جسور تواصل مع مواطني البلدية بتوظيف كل ما سخرته التكنولوجيات الحديثة لأجل ذلك. ويعد السيد حمايدي زروقي – كما ذكر - واحد من الذين حرصوا على استغلال مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت بشكل فعال ومنظم، من خلال تجنيد فريق من موظفي البلدية المتخصصين، الحاملين للشهادات الجامعية لتسيير الموقع الإلكتروني والصفحة الرسمية للبلدية على ‹›الفايسبوك›› فيما يتولى هو شخصيا تسيير صفحته الشخصية التي قال انه سخرها هي الأخرى للتواصل مع سكان البلدية والاستماع لآرائهم وانشغالاتهم والرد عليها بنفسه مثل ما يفعل بالنسبة للانشغالات التي يدونها الفريق المشرف على الصفحة الرسمية للبلدية، مشيرا إلى أن تجربته الطويلة في هذا المجال عندما كان أستاذا في التكوين المهني هي التي ساعدته على تنظيم استعمال التكنولوجيات الحديثة وشبكة التواصل الاجتماعي بشكل منظم وفعال، في التواصل والتبليغ والإعلان عن البرامج والمشاريع والصفقات والقرارات المتخذة لفائدة السكان، وحتى برنامج لجنة الحفلات، موازاة مع إشهارها أيضا في اللوحات المخصصة لذلك في دار البلدية وملحقاتها، حرصا على إيصال الخدمات بشكل سريع وعادل في إطار من النزاهة والشفافية. وأوضح المتحدث بهذا الخصوص بأنه سبق له وان قام بإنشاء موقعا إلكترونيا خاصا بمجموعة المتمهنين الذين كان يشرف عليهم في التكوين المهني إلى جانب مدونة تضم الدروس المرتبطة بتخصصهم. كما تحدث ‹› مير ‹› القليعة المنتخب عن تكتل الجزائر الخضراء، عن تسخيره للموقع الإلكتروني الخاص بالبلدية لتمكين المواطنين من سحب مختلف الوثائق المطلوبة في تكوين بعض الملفات، على غرار التصريح الشرفي بخاصة تلك المتعلقة ببيع وشراء السيارات وغيرها دون الحاجة للقدوم للحصول عليها من البلدية ربحا للوقت وسعيا أيضا لكسب رهان الإدارة الإلكترونية. وأعرب رئيس بلدية القليعة عن أمله في أن يحذوا المنتخبون الآخرون حذو زملائهم الناشطين على هذه المواقع وفتح منافذ جديدة للتواصل مع المواطنين خارج الأطر التقليدية والحرص في المقابل على دعوة المواطنين لحضور عرض الحصيلة السنوية كما يفعل هو. ع.أسابع رئيس بلدية زيغود يوسف بقسنطينة بشير عيدوسي الصفحة واجهة إيجابية للبلدية وأسرع وسيلة لإعلام السكان أكد رئيس بلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة بشير عيدوسي في حديث مع النصر، على أهمية الوسائل الاتصالية الحديثة خاصة منها مواقع التواصل الاجتماعي في الاتصال بين المسؤول و المواطن، و اعتبر «الفايسبوك» خصوصا بمثابة نشرة الأخبار بالنسبة لكل المشاريع و الشؤون المحلية التي تهم سكان البلدية، فضلا عما توفره هذه الوسائل حسبه من سرعة في طرح انشغالات المواطنين و الرد عليها. المير و خلال حديثه عاد إلى سنوات تنصيبه على رأس البلدية في أواخر سنة 2012 و بداية سنة 2013، و قال أنه وقتها لم تكن هناك خلية اتصال على مستوى البلدية حيث تمت الاستعانة بجامعيين مختصين في علوم الإعلام و الاتصال، و تم فتح مكتب خاص مجهز بكل الوسائل الحديثة المطلوبة في العملية الاتصالية سواء الورقية منها أو الإلكترونية، ثم تطورت الفكرة بعد ذلك إلى ضرورة إيجاد وسائل أخرى لخلق فضاء اتصالي متبادل مع المواطن، و هو ما تم فعلا من خلال فتح صفحة على «الفايسبوك» باسم المجلس الشعبي البلدي إضافة إلى فتح بريد إلكتروني لتسهيل عملية توصيل الانشغال للمصالح المعنية. و ذكر المسؤول الأول على البلدية، أن كل الأنشطة و المشاريع التي تقوم بها البلدية يتم نشر تفاصيلها عبر هذين الوسيلتين، لإطلاع المواطن على كل الأمور المتعلقة بالتنمية و الشؤون المحلية، خاصة بالنسبة للمشاريع التي تنشر مرفقة بالصور عبر جميع مراحل الانجاز، كما يتم إرفاق الصور بكل المعطيات المتعلقة بأسماء المقاولات المعنية و آجال الإنجاز و غيرها، و ذلك حسبه لإعلام المواطن من جهة و إقحامه للمشاركة في متابعة المشاريع من جهة أخرى، حيث اعتبر محدثنا «الفايسبوك» في هذا الإطار بمثابة نشرة أخبار سكان بلدية زيغود يوسف، مشيرا إلى إرسال العديد من المواطنين و المهتمين لانشغالاتهم عبر الحساب الإلكتروني، حيث يتم الاطلاع عليها ثم الرد على الجهات المعنية بها عن طريق الحسابات الإلكترونية المرفقة بها، و قال المير أنه إضافة إلى الحساب الرسمي هناك حساب آخر شخصي على «الفايسبوك»، كلاهما في خدمة مواطني البلدية، مشيرا إلى تفاعل كبير مع السلطات المحلية من طرف فئة الشباب و الجمعيات و المجموعات المهتمة بالحراك المحلي، و التي تتواصل يوميا مع البلدية عبر هذه الوسيلة، حيث أكد أنه يتعامل مع كل الانشغالات المطروحة بأريحية رغم انتقادات الكثير من المواطنين أو نقلهم لبعض الأخبار أو المعلومات غير الدقيقة، إلا أنه اعتبر هذه المواقع كوسائل تمكنه من الاطلاع كمسؤول على كل ما يجري عبر تراب البلدية، إضافة إلى معرفة مستوى تفكير المجتمع المحلي و فتح مجال للتواصل بين الطرفين. أما بخصوص فعالية و مدى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في الاتصال بين المسؤول و المواطن، قال بشير عيدوسي المنتمي إلى حزب حركة النهضة، أنها تسمح بمعالجة الانشغالات بسرعة، حيث أوضح أن العديد من الاحتجاجات مثلا تم احتواؤها قبل حدوثها بفضل نقل المعلومة من طرف بعض المواطنين و المهتمين عبر «الفايسبوك»، أين يتم التعامل مع مثل هذه المواقف بسرعة أيضا و تم حل العديد من الإشكالات بفضل هذه الوسيلة. كما ذكر المير بخصوص استعمالات «الفايسبوك»، أن العديد من المواطنين يرسلون طلبات مواعيد الاستقبال عن طريق هذه المواقع، أين يتم الرد عليها من خلال تحديد المواعيد و هو ما خفف الضغط حسبه على مصالح البلدية التي تستقبل يوميا العشرات من المواطنين، مضيفا أن هناك العديد من الجهات تتقدم بطرح اقتراحات لإنجاز مشاريع أو غيرها عبر «الفايسبوك»، فيما قامت البلدية بدعم الجمعيات الخيرية و الحملات ذات المنفعة العامة التي يقوم بها المواطنون كأشغال التنظيف و إنجاز معابر لسكان المناطق المعزولة و جمع قفة رمضان و غيرها، من خلال الاطلاع على الإعلانات المنشورة و الأخبار التي ينشرها المواطنون و الجمعيات عبر «الفايسبوك»، فضلا عن الاستعانة بالأخير في ما يخص نشر الدعوات الخاصة بالأيام الدراسية و التجمعات الشعبية التي تنظمها البلدية. رئيس بلدية زيغود يوسف، خلص إلى التذكير بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي في التواصل بين المسؤول و المواطن كحتمية فرضها التطور التكنولوجي، واصفا استعمال «الفايسبوك» في الرد على انشغالات المواطنين على مستوى بلديته بالعملية الناجحة. خالد ضرباني محمد ناصر بن علي رئيس بلدية برحال بعنابة لم أتلق أي انشغال من المواطنين عبر صفحتي بسبب " نقص الوعي " أرجع محمد ناصر بن علي، رئيس بلدية برحال، الواقعة على مسافة 32 كيلومتر إلى الغرب من ولاية عنابة، عدم نجاعة «الفايسبوك» في التواصل بينه وبين سكان المنطقة إلى نقص الوعي لدى المواطن، و أكد بأنه لم يتلق عبر صفحته أي انشغال من طرف المواطنين، لأن فقدان الثقة في المنتخبين تبقى والإعتصامات أمام مقر البلدية بمثابة الطريقة الأنسب في نظر الأغلبية لإيصال صوت المواطن إلى القائمين على تسيير شؤون البلدية. بن علي، المنتمي لحزب الجبهة الوطنية الديمقراطية ‘' أفاندي ‘'أوضح في هذا الصدد بأنه يتواصل بواسطة حسابه في «الفايسبوك» مع جميع الأشخاص، خاصة سكان بلدية برحال، لكن هذا التواصل لم يبلغ درجة التحضر، لإيصال انشغال معين يتعلق بالبلدية، و المشاكل اليومية التي يتخبط فيها السكان إلى المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية، و كأن عقدة تعترض هذه الوسيلة لجعل الصفحة قناة مباشرة للتواصل إلكترونيا بين المواطن و أعضاء المجلس البلدية، و قد استدل محدثنا في هذا الطرح بالقول: « صدقوني إذا قلت بأنني و منذ أن فتحت حسابي الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي لم يبادر أي مواطن من سكان البلدية إلى استغلال الفرصة لطرح ولو انشغال واحد عبر الصفحة، الأمر الذي يجعل الأقلية من رواد الفايسبوك يعرفون في البداية بأنني رئيس بلدية، لأنني تفاديت الإشارة إلى ذلك لتجنب تعليقات استفزازية، لكنني لم أقطع الطريق أمام مواطني بلديتي، كوني فتحت الحساب باسمي الحقيقي، و صوري في الواجهة، و كان من الأجدر بهم استغلال الوضع و لفت انتباهي إلى بعض المشاكل التي تعترض وتيرة التنمية بالبلدية». و في رده عن سؤال حول مدى الجدوى من هذا الأسلوب أشار رئيس بلدية برحال إلى أن التواصل بين المنتخبين و المواطن يكون عبر جميع القنوات، و مسايرة الركب أصبحت حسبه «ضرورة حتمية، و ذلك باستغلال التكنولوجيا كواحدة من الأدوات التي يبقى لزاما على المواطنين استغلالها لتبليغ كملتهم إلى مسؤولي البلدية، و لو أن الإشكال يكمن في عدم بلوغ الأغلبية درجة كبيرة من الوعي، بخصوص مكانة مواقع التواصل الاجتماعي، و الدور الفعلي الذي يجب أن تلعبه، لأن نسبة كبيرة جدا من الزائرين تعتبر الفايسبوك فضاء للانتقاد و نشر غسيل المسؤولين في الدولة على اختلاف درجة مسؤوليتهم، من دون أخذ الجوانب الإيجابية بعين الاعتبار». و ذهب بن علي إلى القول في معرض حديثه بأن النظرة السلبية التي يأخذها المواطن عن منتخبي المجالس المحلية حالت دون جعل «الفايسبوك» قناة مباشرة للتواصل بين الطرفين، و أكد في هذا السياق بأن أغلب المواطنين ينتظرون بفارغ الصبر الأيام المخصصة للاستقبال من أجل التجمع أمام بوابة مقر البلدية، و انتظار الدور لمقابلة «المير»، رغم أن نسبة كبيرة جدا من الانشغالات التي تطرح في مقابلات المواطنين تتعلق بمشكلي السكن و التوظيف. و خلص رئيس بلدية برحال إلى التأكيد على أنه يستغل حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر معلومات عن تسيير شؤون البلدية و نشاطات المجلس، لكن من دون أن يجد أي تجاوب من المواطنين، لأن حصر الانشغالات اليومية للسكان في الانتقادات، و افتعال المشاكل الهامشية، سد جميع قنوات التواصل، و كأن أعضاء المجالس البلدية لا يبالون بمشاكل المواطن، رغم أن الواقع الميداني يضع كما أردف « المنتخبين في جميع البلديات بين مطرقة المواطن و انشغالاته الدائمة و سندان الإمكانيات المتوفرة، بصرف النظر عن انحصار العلاقة بين الطرفين في الجوانب السلبية فقط، لأن القلة هي التي تبادر و في حالات جد نادرة إلى التنويه بالجانب الإيجابي الذي يقوم به المنتخبون، و هذا كله بسبب الثقافة و نقص الوعي بالمتاعب الكبيرة التي تعترض الأميار في تسيير الشؤون الإدارية للبلديات». حاوره: صالح فرطاس رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك " الفضاء الأزرق " ساهم في إحتواء أزمة غرداية أكد رئيس بلدية باتنة، الذي كان صاحب فكرة مبادرة جمع أهل غرداية القاطنين بولاية باتنة على مائدة إفطار واحدة، خلال شهر رمضان الماضي، بأن ‹›فيسبوك››، ساهم فيما بعد في نشر المبادرة والاقتداء بها عبر مختلف نواحي الوطن قصد درأ الفتنة بغرداية ولم شمل الجزائريين. ويرى رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك، أن استخدام موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» بالنسبة له، أمر لا يمكن الاستغناء عنه لما وجده من صدى في التواصل والتفاعل مع المواطنين، مشيرا إلى مساهمة الفضاء الأزرق في إبراز مجهودات البلدية عبر الفايسبوك. وفي سياق متصل، أشار رئيس البلدية إلى فكرته التي اهتدى إليها في جمع أهالي غرداية القاطنين بولاية باتنة على مائدة إفطار واحدة خلال شهر رمضان الماضي، والتي قال بأن بلديات وأشخاص كثيرون اقتدوا بالمبادرة التي كان سباقا إليها لدرأ الفتنة التي نشبت بغرداية، وأضاف بأنه تلقى التهاني من رؤساء بلديات من مختلف ولايات الوطن وكذا من ولاة على المبادرة التي كانت تهدف للم شمل أهالي غرداية. رئيس بلدية باتنة المنتخب عن حزب جبهة التحرير الوطني أوضح بأن استخدامه للفايسبوك في التواصل الاجتماعي مع المواطنين مكنه من الاستماع والتكفل بانشغالات المواطنين على نطاق واسع والتدخل خاصة لمعالجة القضايا والانشغالات الاستعجالية المنوطة بالبلدية على غرار إنجاز مشاريع تعبيد طرقات وتنظيف الأحياء وتنقيتها والقضاء على بؤر والنقاط السوداء، وكذا في محاربة التجارة الفوضوية. وأشار محدثنا، إلى أنه وفضلا عن تمكنيه من الاستماع والتكفل بانشغالات المواطنين على نطاق واسع فقد ساعده الفايسبوك بصفته منتخب – كما قال - في الترويج للحملة الانتخابية قبل الوصول لاعتلاء مقعد رئيس البلدية، مشيرا للاعتماد على ثلاث صفحات في الترويج لنشاطات البلدية، وهي صفحة شخصية خاصة به وصفحة خاصة بالبلدية يشرف عليها مكلف بالإعلام وصفحة للحزب يشرف عليها طلبة جامعيون ينتمون للحزب. واعتبر مير بلدية باتنة، بأن الانتقادات اللاذعة التي يمكن أن يتلقها شخصيا أو مجلسه المنتخب عبر الفضاء الأزرق لن تزيده سوى تحدَ، مقرا بأن بعض الانتقادات التي يجدها خارج الإطار أو بطريقة غير مؤسسة على شيء يبدي انزعاجه منها، ومع ذلك يقول فإنه مستعد للرد على كل ما يصله عبر الفايسبوك، معتبرا الأخير فرصة لتوثيق وإبراز المجهودات وكذا فضاء يتيح لكشف كل شيء للمواطن.
