سارع تجار البويرة منذ، الأربعاء، إلى رفع أسعار الدجاج والديك الرومي والخضر والفواكه بأسواق البويرة، حيث بلغت مستوى شبه قياسي مقارنة بالأسبوع الفارط، وهذا مع اقتراب الاحتفال بالريفيون. استغل تجار البويرة اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة الذي يتزامن هذه السنة مع تساقط معتبر للثلوج بمرتفعات المنطقة، لرفع أسعار اللحوم البيضاء بالأسواق، بعدما عرف سعرها استقرارا منذ أكثر من أسبوع، حيث قفز أمس الأربعاء سعر الكيلوغرام من لحم الدجاج إلى 400 دج مسجلا زيادة قدرت ب 100 دج في الكيلوغرام مقارنة بالأسبوع الماضي، بالمقابل قفز سعر الكيلوغرام من لحم الديك الرومي إلى 950 دينار بعد أن كان يباع بداية الأسبوع الجاري ب 700 دج للكغ، وذلك تزامنا مع اقتراب الاحتفال ب "الريفيون"، حيث تفضل أغلبية العائلات اقتناء اللحوم البيضاء، ما جعل التجار يستغلون المناسبة لتحقيق أكبر هامش من الربح، وهو ما أثار استياء وتذمر المواطنين والمستهلكين الذين اندهشوا من هذه الزيادة السريعة في اللحوم البيضاء التي تؤثر سلبا على قدرتهم الشرائية. وأرجع التجار سبب أسعار اللحوم البيضاء إلى قلة العرض وكثرة الطلب على الدجاج، خاصة مع اقتراب الاحتفال ب "الريفيون"، حيث صرح لنا هؤلاء بأن الإقبال على اللحوم بمختلف أنواعها يزيد مع اقتراب المناسبات ما ينعكس سلبا على الأسعار التي تشهد ارتفاعا متزايدا. كما سارع تجار سوق الخضر والفواكه بعاصمة الولاية إلى تغيير تسعيرة بضائعهم من خضر وفواكه بزيادات تتراوح ما بين 40 إلى 100 دج، حيث ارتفع سعر الطماطم إلى 200 دج للكغ بعد أن كان يباع ب 100 دج الأسبوع الفارط، في حين ارتفعت أسعار البطاطا إلى 90 دج، أما البصل فقد ارتفع سعره إلى 80 دج، كما ارتفع سعر الفول إلى 150 دج بعد أن كان يباع ب 100 دج قبل يومين. وعلى صعيد آخر لا تزال أسعار الفواكه بعيدة عن القدرة الشرائية للمواطن، حيث لم ينخفض سعر البرتقال من النوعية الجيدة بسوق الخضر والفواكه بمدينة البويرة عن 250 دج للكيلوغرام، أما الموز فقد استقر سعره في حدود 350 دج للكلغ، في حين ارتفع سعر التفاح الأخضر إلى 500 دج، وهو ما ترك استياء بالغا في نفوس المواطنين الذين صدموا من الأسعار الجديدة، ما يحرم الكثير من العائلات خاصة الفقيرة منها من تحضير عشاء رأس السنة الميلادية الجديدة.