يُعدّ الأوّل من نوعه على المستوى الوطني نحو إنجاز مركز لمعالجة نفايات المذابح بالعاصمة تعتزم مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات لولاية الجزائر جيسيتال إنجاز أول مركز من نوعه على المستوى الوطني لمعالجة وتثمين النفايات العضوية الناتجة عن المذابح تماشيا واستجابة للطلب المتزايد الناتج عن نشاط المذابح والنشاطات المشابهة بالنظر لتأثيرها السلبي على جودة المياه في ولاية الجزائر العاصمة. ي. تيشات أفادت مديرة المؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات لولاية الجزائر جيسيتال سهيلة لجرم على هامش زيارة وفد من المجلس الشعبي الولائي إلى مركز الردم التقني حميسي بالمعالمة (الجزائر العاصمة) أن المشروع يندرج ضمن مخطط استراتيجي يمتد لثلاث سنوات ويهدف إلى الاستجابة للطلب المتزايد الناتج عن نشاط المذابح والنشاطات المشابهة بالنظر لتأثيرها السلبي على جودة المياه في الولاية مضيفة أن المؤسسة تعمل بالتنسيق مع مؤسستي ناتكوم و إكسترانات على إعداد مخطط لتحسين وتيرة جمع النفايات العضوية وتثمينها في إنتاج الأسمدة مما سيساهم في تقليص الكميات الموجهة إلى الردم وتلبية جزء من الطلب الوطني على الأسمدة. من جهته ثمن رئيس لجنة الصحة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي أحمد فريد التحسن المسجل على مستوى مركز حميسي منذ أول زيارة لأعضاء المجلس سنة 2023 رغم تسجيل بعض النقائص مؤكدا في هذا السياق أن المجلس يولي أهمية لإنشاء مراكز ردم جهوية عبر المقاطعات الإدارية بهدف تخفيف الضغط على المراكز الحالية وذكر إلى أن لجنة الصحة والبيئة أعدت ملفا يتضمن اقتراحات عملية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية سيتم رفعه لوالي الولاية قصد تجسيد المشروع في أقرب الآجال بحيث من شأن هذه الخطوة أن تقلص كمية النفايات المعالجة بمركز حميسي من مليون طن سنويا إلى نحو 200 ألف طن. من جانبها كشفت مديرة البيئة لولاية الجزائر آمال مخلوفي عن مشروع مرتقب يتمثل في إنشاء وحدة لتثمين النفايات طاقويا وفق المعايير الدولية مما سيساهم في الانتقال نحو نمط حديث لمعالجة النفايات تماشيا مع أحكام القانون الجديد المتعلق بتسيير النفايات مضيفة أن هذا المشروع سيمكّن من إنتاج الطاقة انطلاقا من النفايات دون توليد مخلفات ثانوية مما قد يجعل من العاصمة الجزائرية مرجعا وطنيا في هذا المجال. يذكر أن مركز الردم التقني حميسي الذي دخل حيز الخدمة سنة 2013 يعد من أكبر المراكز على المستوى الوطني ويستقبل ثلاثة أنواع من النفايات تشمل النفايات المنزلية وما شابهها (بقدرة معالجة يومية تبلغ 2400 طن) والنفايات الهامدة (120 طن يوميا) إضافة إلى النفايات الخضراء (6 أطنان يوميا). وتتولى مؤسسة جيسيتال تسيير هذا المركز وهي مؤسسة ولائية مختصة في معالجة النفايات المختلفة بولاية الجزائر. القضاء على 80 نقطة سوداء سمحت حملة التنظيف الكبرى التي نظمتها ولاية الجزائر نهاية الأسبوع الماضي بالقضاء على أزيد من 80 نقطة سوداء وسط تجاوب لافت من طرف المجتمع المدني والمواطنين حسب ما أكده المكلف بملف البيئة على مستوى ولاية الجزائر بركاني عبد العالي الذي أوضح أن هذه الحملة التي جرت تحت شعار نتعاونوا شوية حومتنا تبقى نقية قد مكنت من القضاء على العديد من النقاط السوداء للمفرغات العشوائية وتحويل عدد منها إلى فضاءات نظيفة وملائمة مع رفع ما يفوق 18 ألف طن من النفايات ويعد ذلك مؤشرا واضحا على نجاعة التنسيق والتدخل الميداني في مجال تحسين البيئة الحضرية ما يجعل منها تجربة نموذجية. وقد عرفت هذه الحملة التي تواصلت على مدار يومين مشاركة أكثر من 260 جمعية محلية و3000 متطوع إلى جانب مختلف المصالح البلدية والولائية كما تمت من خلال تسخير أكثر من 1000 شاحنة وآلية دعم. إضافة إلى 4000 عون دعم لتأطير العمليات وتنفيذ الأشغال الميدانية. وتسعى المصالح الوصية لولاية الجزائر من خلال هذه الديناميكية المتواصلة التي كانت قد إنطلقت منذ أوت 2024 عبر أربع طبعات متتالية إلى إرساء نموذج وطني ناجح في مجال النظافة العمومية يرتكز على مقاربة شاملة ومندمجة. تجمع بين النوعية المتواصلة والمشاركة المجتمعية الفعالة والتدخل الميداني المنظم بما يعكس الرؤية الإستراتيجية الخاصة بتحسين الإطار الحضري والبيئي للعاصمة.