عرفت الرحلات الجوية من فرنسا إلى الجزائر حركة متزايدة خاصة منذ اندلاع الثورة التونسية والليبية، حيث أن عدد الرحلات إلى البلاد شهد ارتفاع متصاعدا قدرته مصالح فرنسية ب 33.5 بالمائة كزيادة على نسبة الرحلات في الماضي، وأوعزت المصادر ذاتها هذا الأمر يرجع إلى تراجع الرحلات الجوية الفرنسية إلى تونس بفعل الاضطرابات السياسية الحاصلة في البلاد وهو الأمر الذي جعل الخطوط الفرنسية تكثف منن رحلاتها نحو الجزائر خاصة وأن التونسيون يفضلون الجزائر للدخول إلى تونس. وأضافت ذات المصالح «أن الرحلات الجوية إلى الجزائر عرفت تزايدا كبيرا نظرا لما يحدث في ليبيا وتونس من أحداث أثرت على حركة الملاحة الجوية»، وتأتي هذه الزيادة موازاة مع إعلان المدير الجهوي للخطوط الجوية الفرنسية بالجزائر «جون فرنسوا فوفوا» مؤخرا عن إطلاق رحلة إضافية جديدة للمسافرين المتجهين من الجزائر نحو باريس ابتداء من 29 مارس الماضي إلى غاية 24 أكتوبر المقبل، خاصة وأن الطلب على الرحلات نحو مدينة باريس يبقى في تزايد مستمر من طرف الجزائريين، مع العلم أن باريس عمدت جراء الأزمة المالية العالمية إلى تخفيض العرض من خلال تقليص عدد الرحلات بنسبة 3 بالمائة، وتخصيص الطائرات الصغيرة ولكن في الجزائر يحدث العكس بحيث ارتفعت إلى نسبة 9 بالمائة نظرا لارتفاع الطلب. وحسب تصريحات المسؤول نفسه ارتفع عدد المسافرين إلى الجزائر ب 12.4 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، كما ارتفع عدد المسافرين المتوجهين من الجزائر إلى باريس بنسبة 33 بالمائة، وأنه استجابة لطلبات الزبائن فقد تم فتح خط إضافي نحو باريس استجابة لطلباتهم، كما قررت الخطوط الجوية الفرنسية وضع رحلة إضافية نحو باريس تنطلق من الساعة الثالثة وخمس عشرة دقيقة مساء، لتصل إلى باريس على الساعة السادسة وأربعين دقيقة مساء يوميا، ليصبح عدد الرحلات سبعة، مشيرا إلى أن الخطوط الجوية الفرنسية وفرت 214 ألف كرسي للمسافرين المتوجهون إلى باريس ولكن مع زيادة الطلب رفعت عدد الكراسي إلى 267 ألف كرسي، كما كشف ذات المتحدث في السياق نفسه أنه سيتم توفير 9 بالمائة من الكراسي خلال الصيف المقبل. ومع اقتراب موسم الاصطياف تتسابق مختلف شركات الطيران لرفع عدد رحلاتها نحو الجزائر التي لا تزال سوقا واعدا في النقل، ولكن تبقى ضعيفة جدا في مجال جلب السياح، حيث إن الرفع من عدد المقاعد المتوفرة لم يتبعه تطور في مجال السياحة.