توفيت انيسة مخلوف، والدة رئيس النظام السوري بشار الاسد، السبت في دمشق عن عمر يناهز 86 عاما، وفق ما افاد الاعلام الرسمي السوري. تجدر الإشارة إلى مشاركة أنيسة في القرار الأمني والعسكري الذي تم استخدامه من قبل النظام في مواجهة للثورة السورية. ويتحدث البعض عن القصة التي تناقلت عن معاناة حافظ الأسد في الزواج من أنيسة بسبب رفض عائلتها (الغنية) والمنتمية للحزب القومي السوري، من تزويجها لشخص ينتمي لعائلة فقيرة وينتمي لحزب البعث. ويجتمعون أيضاً على أن شيوخ الطائفة العلوية تدخلوا لإنجاز هذا الزواج إلى أن تحقق، لكن لا أحد يعرف إن كانت (أنيسة) هي السبب الرئيس في دفع حافظ الأسد لخوض غمار الانقلابات والسيطرة على الحكم. وبغض النظر عن التفاصيل الدقيقة في كل المراحل التي مرت بها فترة سيطرة زوجها على الحكم، لكنها لعبت لعبة الجاسوس والمخبر الذي ينقل أخبار أصدقاء زوجها من الضباط الذين اشتركوا معه بتنفيذ الانقلاب المشهور، وذلك عن طريق اجتماعها مراراً بزوجات محمد عمران وصلاح جديد ومعظم رجال الطبقة السياسية. وما إن توفي حافظ، حتى رتبت أمور الحكم على طريقتها، واستدعت أهم رموز النظام حينها، كعبد الحليم خدام، ومصطفى طلاس، وبهجت سليمان، واللواء محمد ناصيف، وغازي كنعان، وطلبت منهم تحضير الأمور لإعلان الوفاة والترتيب لتعديل الدستور ليناسب تسلم بشار الحكم في سوريا، وفعلاً أبدى الجميع رضاهم بل وأثنوا على "السيدة الأولى" بهذا القرار. وعلى مايبدو أن أنيسة استخدمت الشخصيات التي شاركت زوجها في إدارة البلاد، لتمكين بشار من تسلم زمام الأمور، وما إن وصل بشار لغايتها، أمرت بتصفيتهم واحداً تلو الأخر، فمنهم من قُتل ومنهم من هرب أو أُبعد.