يعرف مشروع بناء سوق جواري بحي الياسمين المحاذي للملعب البلدي بالمدنية تأخرا بعد خمس سنوات من انطلاق الأشغال، وهو الأمر الذي جعل الكثير من مواطني المدنية يستغربون هذا التأخر، بالرغم من أن المشروع موجه خصيصا لشباب المنطقة الذين يعانون من شبح البطالة. وحسب ممثل عن سكان المنطقة، فإن هذا المشروع يعتبر فرصة لإنعاش المنطقة التي سجلت فيها نسبة كبيرة من البطالة، لأن هذا السوق المقرر إنجازه كان من المفروض أن يستفيد منه قرابة ال70 بطالا لكن هذا التأخر جعل أحلام التجار الفوضويين تتبخر، لأن بناء هذا المشروع استمر لأكثر من 5 سنوات ولحد الساعة لم يظهر له أي أثر. رغم تخصيص المجلس البلدي لغلاف مالي مقدر بحوالي3 ملايير سنتيم، إلا أن المقاول الذي أسند له إنجاز هذا السوق ضرب عرض الحائط ولم يحترم الآجال المحددة له، وبالتالي فالكثير من العاطلين مستاءون من عدم اهتمام المجلس البلدي بهذا المشروع الذي انتظره شباب البلدية بشغف كبير، وقد تحول مع مرور الوقت إلى حظيرة لركن السيارات، وعليه فالكثير من الذين كانوا سيستفيدون من إنجاز هذا المشروع يشكّكون في مصداقية البلدية، حيث يعتبرون الأمر ضربا من الخيال، خاصة وأن العملية كانت بمثابة حملة انتخابيه ليس إلا، كما أن الإشكال لا يقتصر على بناء هذا السوق لوحده بل تعداه حتى إلى عملية توسيع المقبرة التي أهملت من جهتها.