بالنظر لصعوبة لقاء اليوم بين الخضر والفراعنة والتي تكتسي طابع الداربي، سيلجأ الناخب الوطني رابح سعدان لخطة 3-5-2 حتى يغلق كامل المنافذ، لا سيما على الرواقين الأيسر والأيمن ويصعب من مأمورية الفراعنة، ويكسب في المقابل معركة وسط الميدان، وذلك بإدراج كل من منصوري ويبدة كلاعبي ارتكاز، ثم زياني ومغني لصناعة اللعب، ومن ثم التقليل من خطورة الهجمات المعاكسة للفراعنة التي تعتمد على الرواقين الأيمن والأيسر. في حين ستتمثل مهمة الظهير الأيسر بلحاج في نقل الخطر عن طريق ذات الرواق. أما ثنائي الهجوم فسيكون مشكلا من غزال ومطمور، فالقوة البدنية للأول تساهم في فتح الممرات وإجبار مدافعي الفراعنة على ارتكاب الأخطاء. أما دور الثاني فيكمن في الاعتماد على سرعته لإحداث الفارق مثلما سبق له وأن فعلها في مواجهة كوت ديفوار حين كان سما قاتلا لدفاع الفيلة. نقطة ضعف الفراعنة تكمن في ثقل الخط الخلفي يعرف الناخب الوطني رابح سعدان جيدا ثقل دفاع المنتخب المصري، خاصة على مستوى محور الدفاع، حيث يجد اللاعب وائل جمعة صعوبة كبيرة في إخراج الكرات وحتى في كسب الصراعات الثنائية الأرضية منها أو الهوائية، لذا سيحاول استغلال هذه النقطة جيدا، حيث منح تعليمات لمهاجميه من أجل التوغل على مستوى الرواق لإرباك دفاع الفراعنة ولما لا مباغتته منذ البدايةّ. كسب معركة خط الوسط حتمية لامفر منها وجه الناخب الوطني رابح سعدان تعليمات خاصة للاعبي خط الوسط، سواء لثنائي الارتكاز منصوري ويبدة أو لثنائي الوسط الهجومي مغني وزياني من أجل محاصرة الخصم في منطقته وحرمانه من الكرة لأكبر مدة ممكنة حتى ينال منه التعب، ويرغم على ارتكاب الأخطاء كما سبق للخضر وأن فعلوها مع منتخب الفيلة الذي نال منه التعب خلال الأشواط الإضافية. هذا وقد منح سعدان تعليمات خاصة للمدافع بوفرة لكي يقلل من نزعته الهجومية حتى لا يمنح الفرصة للمصريين من أجل المباغتة. الكرات الثابتة نقطة قوتنا ومصدر ضعف الفراعنة تكمن نقطة قوة المنتخب الوطني في الكرات الثابتة التي كانت ولا تزال نقطة قوة رفقاء زياني، بدليل أن الهدف الثاني والثالث في مباراة الجولة الفارطة أمام كوت ديفوار سجلا من كرات ثابتة، لدا سيحاول رفقاء المهاجم مطمور استغلال هذه النقطة لإرباك دفاع الخصم الذي لا ولن يجد أي منفذ لإيقاف الخضر. كما أن الهفوة التي ارتكبها اللاعب أحمد حسن في مباراة الدور ربع النهائي أمام الكامرون حين سجل ضد مرماه من كرة ثابتة للاعب إيمانا، تدل أن المصريين لن يصمدوا طويلا أمام خطورة هذه الكرات التي قد تكون مفتاح الفرج في مباراة اليوم.