نددت لجنة مسجد الطلبة بالإقامة الجامعية الشهيد حسوني رمضان 01 بالمسيلة، بالقرارات والتعليمات التي أصدرها المدير الولائي للخدمات الجامعية خلال عطلة الربيع الأخيرة، ونزلت كالصاعقة على الطلبة، الذين لم يتم مشاورتهم أو حتى إبلاغهم بتلك القرارات التي اتخذت أثناء تواجدهم في راحة. وحسب البيان الإعلامي الذي أصدرته نهاية الأسبوع الفارط لجنة المسجد المذكور، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه، ''فإنه وفي الوقت الذي كانوا ينتظرون مجموعة من الإصلاحات داخل المسجد ودعمه من أجل توعية الطلبة''، تفاجأوا بالقرارات التي اتخذها المدير التي ومن بينها فصل المكتبة عن المسجد وإغلاق الباب الرئيسي لها وفتح آخر ليس في متناول الطلبة، وذلك تمهيدا لغلقه، وهو القرار الذي اعتبره الطلبة عائقا كبيرا لهم وللقائمين على تسيير شؤون المسجد، باعتبار أن المكتبة الموجودة محل اهتمام غالبية الطلبة لما تحتويه من أمهات الكتب ومذكرات وأشرطة، بالرغم من أن الإدارة لا تساهم بأي شكل من الأشكال في دعمها وإثرائها، وهو القرار الذي يضاف إلى ذلك الذي أصدره مدير الخدمات والخاص بإيقاف عمل المدرسة القرآنية التي تعنى بتحفيظ القرآن الكريم وتعليم أحكام التجويد للطلبة، وإلزام لجنة المسجد بفتح أبواب المسجد وغلقه بعد كل صلاة، وهو الأمر الذي لم يهضمه جميع الطلبة، بحكم تواجد المسجد في موقع استراتيجي بين الجامعة والإقامة، ويقصده الجميع من طلبة وأساتذة وعمال وفي جميع الأوقات. كما أشار أصحاب البيان إلى القرار الخاص بتوقيف دروس المشايخ داخل المسجد وإلزامهم بجلب موافقة مديرية الشؤون الدينية، بالرغم من تقدم القائمين على المسجد بطلب منذ شهر جانفي الفارط لمدير الإقامة من أجل الاستعانة بشيخين لتقديم دروس ومواعظ، إلا أنهم لم يتلقوا الرد إلى حد الآن، وهي القرارات والتغييرات التي حدثت دون علم الطلبة القائمين على المسجد وفي فترة غيابهم، خاصة وأن المسجد الذي تم إنشاؤه سنة 1987 لم يحدث له ما يتعرض له حاليا، رغم قيامه بدوره الفعال في توعية الطلبة، مذكرين في نهاية بيانهم، بأنهم اجتمعوا مع مدير الخدمات الجامعية، إلا أنه أسفر عن بعض النتائج التي لم تكن مرضية، خاصة فيما يتعلق بقرار فصل المكتبة، مطالبين المسؤولين بضرورة الاهتمام بالمسجد المذكور الذي يبقى منارة للعلم والتوعية بشهادة الجميع، وليس لمضايقات تسمى بالإصلاحات!