أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القدس عاصمة دولة فلسطين، ودونها لن تكون هناك دولة، مضيفا "المفاوضات تعني العمل السياسي، نريد أن نحصل على حقنا من خلال المفاوضات، عام 1974 كانت لدى القيادة الجرأة الكاملة من أجل أن تتحدث بالسياسة". وأشار الرئيس الفلسطيني إلى "أن ما وصلت إليه المفاوضات، أثبتت لنا أن إسرائيل لا تريد حلاً دائماً، ولا تريد حل الدولتين، اتفاق أوسلو كان اتفاق مبادئ وليس حلاً نهائياً".وقال إن اتفاق الحل النهائي مع الإسرائيليين يجب أن يحول إلى استفتاء شعبي، موكداً أن لا أحد يمكنه أن يوقع عن الشعب الفلسطيني، إلا بعد استفتاء عام، مضيفا "لن نقبل باستمرار الوضع الحالي كدولة تحت الاحتلال"، مؤكداً رفضه الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية". وأوضح عباس أن إسرائيل تحاول الخلط بين الإفراج عن الأسرى والمفاوضات، مؤكداً أن إبعاد الأسرى مخالف للقانون الدولي. وأكد عباس إنه ما زال مهتماً بتمديد محادثات السلام مع إسرائيل، بعد أن علقتها الأخيرة بسبب إعلان المصالحة، الذي وقعه عباس مع حركة المقاومة الإسلامية حماس الأسبوع الماضي. من ناحية أخرى، قدّم رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله رامي الحمد الله استقالته لرئيس السلطة محمود عباس، وذلك بناء على ما تم التوصل إليه في اتفاق المصالحة، والتي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة محمود عباس، مهمتها الإعداد للانتخابات. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله قوله في رسالة موجهة للرئيس محمود عباس "حرصًا على إتمام عملية المصالحة فإنني أضع استقالتي والحكومة بين يدي فخامتكم متى شئتم". وبدأت صباح أول أمس أعمال اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته السادسة والعشرين، والتي أطلق عليها شعار "دورة الأسرى وإنهاء الانقسام"، وذلك في مقر الرئاسة برام الله بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.يشار بهذا الصدد إلى أن البيان الذي تم التوقيع عليه بين وفدي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس" في غزة، حدد بدء الرئيس محمود عباس بمشاورات تشكيل حكومة توافق وطني بالتوافق من تاريخه، وإعلانها خلال الفترة القانونية المحدد بخمسة أسابيع؛ استنادًا إلى اتفاقية القاهرة وإعلان الدوحة، وقيامها بالتزاماتها كاملة.