انتقدت عائلات الضحايا الفرنسيين الدين لقوا حتفهم إثر تحطم الطائرة الجزائرية في سماء مالي بتاريخ 24 جويلية الماضي، طريقة تعامل شركة الخطوط الجوية الجزائرية مع قضية التعويضات المادية المتفق عليه من قبل، وهذا بعد تأخر حصولهم على الشطر الأول من منحة التعويض.وطالب محامو عائلات الضحايا الفرنسيين الذين لقوا حتفهم في حادثة سقوط الطائرة الجزائرية في الرحلة الرابطة بين واغادوغو والعاصمة الجزائرية، شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتقديم توضيحات بخصوص مسألة تأخر تسوية التعويضات المالية لعائلات الضحايا الفرنسيين الذين ماتوا في هذه الجوية الأليمة التي راح ضحيتها 116 شخصا من جنسيات مختلفة من ضمنهم 54 فرنسيا. وحسب التقرير الذي أوردته صحيفة "لوباريزيان الفرنسية" أمس، فإن شركة الخطوط الجوية الجزائرية لم تلتزم بتعهداتها تجاه عائلات الضحايا، وذكرت في هدا الإطار عدم الالتزام ببنود اللقاء الأول الذي تم عقده مع المدير العام للشركة محمد صالح بولطيف بتاريخ 8 سبتمبر الماضي، حيث وعد وقدم ضمانات لعائلات الضحايا بمنحهم تعويضا أوليا يقدر ب16 ألف يورو لكل عائلة، غير أنه ولحد الآن لم يحصلوا على هذا التعويض. وأكد المصدر أن عائلات الضحايا الفرنسيين طالبت هذه المرة المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف بالجلوس معهم على طاولة النقاش من أجل مناقشة كل تفاصيل سقوط الطائرة والظروف الغامضة التي مازالت تحيط بها بعد الشكوك التي أثاروها حول نتائج التحقيق النهائي للحادثة من وجهة نظرهم. وفي موضوع متصل، أكدت الصحيفة أن اللقاء الثاني بين عائلات الضحايا والمدير العام محمد صالح بولطيف والدي عقد في بحر الأسبوع الماضي كان مصيريا بسبب التهديدات التي أطلقتها عائلات الضحايا بخصوص مسألة التعويضات، والمقدرة ب19 ألف أورو حسب حقوق الطيران الخاصة "دي.تي.أس" لصندوق النقد الدولي.