ذكر مصدر موثوق ل"البلاد"، أن مديرية الصيد البحري والموارد السمكية بالشلف، أوفدت لجنة خاصة تتشكل من بعض إطاراتها بالتنسيق مع أعضاء عن جمعية الصيادين المعتمدين في سواحل الولاية على امتداد 120 كلم لمتابعة آخر تطورات الظهور المتجدد لسمكة الأرنب السامة التي أبلغ بعض الصيادين في الجزء الغربي الساحلي للولاية عن ظهورها بكمية هائلة، لاسيما التي علقت في شباك الصيادين خلال قيام بعض منهم بالصيد على مستوى المياه الإقليمية عبر الخط البحري المرسى سواحل مستغانم، ولفت المصدر إلى أن توصيات أعطيت في هذا الشأن لتعقب كميات سمك الأرنب التي توارت حينا ثم ظهرت مساء أول أمس في سواحل المرسى بأعداد كثيرة بعدما انتقلت إلى مياه البحر الأبيض المتوسط نتيجة شدة الرياح التي جرفتها من البحر الأحمر، مع العلم أن الرياح لا تزال تطبع السواحل الغربية للوطن منذ 6 أيام مستمرة. هذا الظهور المتجدد لسمكة الأرنب التي تتلون بألوان مختلفة، حسب تصريحات بعض صيادي المنطقة، خلفت موجة من ردود الأفعال وسط جمعيات الصيادين التي كانت تعتقد أن لجان البحث السابقة أبعدت "البالون" كما يسمونها في دول المغرب العربي، لكن سرعان ما عادت للظهور الذي بات يخيف المستهلك بالدرجة الأولى، وتشير المصادر إلى أن هناك تحركات واسعة لمهنيي القطاع في الشريط الساحلي محاولة للتخلص من هذه الأسماك وإعادتها للبحر، في ظل تسريبات تفيد بأنها اجتاحت المياه الإقليمية الجزائرية قادمة من جنوب أوروبا.