أفارقة يحولون الجلفة إلى قلعة لتزوير العملة الوطنية من أجل "الحرڤة"

تقود مصالح الدرك والأمن الوطنيين بالجلفة، تحريات أمنية مكثفة، على خلفية الاكتساح الكبير لعشرات الأفارقة على مستوى البلديات الكبرى، كحال حاسي بحبح ومسعد وعين وسارة وعاصمة الولاية، وتشير مصادر "البلاد"، إلى أن تزايد عمليات التزوير، خاصة تزوير العملة الوطنية، هو من جعل ذات المصالح، تكثف من تواجدها بأماكن تجمع هؤلاء والقادمين من دول مالي والنيجر وغينيا بالخصوص، حيث يعمدون إلى التسول للتغطية على نشاطهم الأصلي المتمثل في عمليات التزوير وأحيانا أخرى النشل والسرقة، وكشفت عملية تفكيك الشبكة الإجرامية الأخيرة بحاسي بحبح التي كانت تستعد لإغراق السوق بالعملة الوطنية المزورة، تزايد نشاط هذه المجموعات في الآونة الأخيرة، وكانت مصالح الدرك الوطني، قد أوقفت في وقت سابق 101 فردا إفريقيا من جنسيات مختلفة، بتهمة الهجرة غير الشرعية والإقامة على التراب الوطني بطريقة غير قانونية، وأودعت في حينها 73 منهم الحبس المؤقت، وكشفت إحصائيات الجهاز الأمني المذكور، خلال نفس الفترة عن معالجة 68 قضية في هذا المجال، وتوزعت جنسيات الموفقين بين المالية والنيجيرية والكامرونية، وسجل الماليون النسبة الأكبر ب 29 موقوفا، وتحدثت مصادر "البلاد"، بأن من بين الموقفين من امتهمن تزوير النقود وترويجها، آخرها قضية حاسي بحبح، حيث تم الإيقاع بشخصين أجنبيين، كانا يروجان عملة وطنية مزورة، وتضاف هذه العملية إلى عملية مشابهة قبل مدة، حيث تم الإيقاع أيضا بشبكة متكونة من ثلاثة أشخاص من جنسية مالية من قبل مصالح الدرك الوطني، كانت تستعد لتسويق نقود مزورة مقدرة بأكثر من 500 مليون، لتفضي عملية الاستنطاق، إلى توقيف شخص ثالث كان يقيم بمرقد السلام بعاصمة الولاية ويتنقل بهويتين عن طريق جوازي سفر أحدهما يعود إلى دولة غينيا والآخر لدولة مالي، وتم استرجاع محاليل كيميائية تستعمل في عمليات التزوير المختلفة كانت مخبأة بغرفة بالمرقد المذكور.
ولم تخف بعض المصادر، بأن يكون تفكير بعض الأفارقة، منطلقا من جعل المناطق الداخلية كحال ولاية الجلفة قاعدة خلفية "للحرڤة" إلى ما وراء البحار، حيث يتم في بادئ الأمر جمع الأموال، سواء عن طريق التسول أو حتى عن طريق السرقة والنشل والتزوير، ليتم فيما بعد الاتفاق مع شبكات التهريب التي تنشط على مستوى الولايات الساحلية من أجل تهريبهم إلى الدول الأوربية، وأشارت مصادر ل"البلاد"، إلى أن هناك تحريات تقوم بها المصالح المختصة بالجلفة بخصوص هذا الاجتياح والغزو الإفريقي للولاية.