كشفت دراسة جديدة لتحديد عمر الشجر الأحمر القديم في غابات «موير» بولاية كاليفورنيا الأميركية أنَّ واحدة من أطول وأشهر تلك الأشجار التي تنتمي إلى الفصيلة الصنوبرية هي أصغر سنًّا مما كان يفترض من قبل استنادًا لحجمها الهائل. وخلصت الدراسة التي أجرتها جامعة همبولت إلى أنَّ الشجرة «76»، التي سميت كذلك لأنَّ طولها يبلغ 76 مترًا عمرها 777 عامًا، أي أنها أصغر كثيرًا من أقدم شجرة مسجَّلة من فصيلة الشجر الأحمر، وفق «رويترز». وتتعاون الجامعة منذ وقت طويل مع رابطة «أنقذوا الشجر الأحمر» المدافعة عن البيئة لرصد أثر تغير المناخ على الأشجار. وقالت المديرة العلمية للرابطة، إميلي بيرنز: «الشجرة 76 من أكبر الأشجار التي يمكنك أن تسير بالقرب منها، ولذلك أعتقد أنَّ الناس يتكهنون بشأن عمرها منذ فترة طويلة. نعرف أنَّ الشجر الأحمر يعيش فترة طويلة. أقدم شجرة نعرفها من هذا النوع عمرها 2500 عام». وأطول الأشجار الموجودة على كوكب الأرض من الشجر الأحمر. وقالت بيرنز: «على الرغم من أنَّ الزوار يسألون دومًا عن سن الأشجار في غابات موير التي توجد في نفس المنطقة التي استضافت اجتماعًا للأمم المتحدة العام 1945 الذي شهد نهاية الحرب العالمية الثانية، فإنَّ هذه هي المرة الأولى التي يقدِّم فيها العلماء إجابة دقيقة». وتمكَّن باحثو جامعة همبولت من تسلق الأشجار العملاقة العام الماضي لأخذ عينات يستخدمونها في المقارنة والتحليل وتحديد لا عمر الشجرة فقط، بل بنيتها والتنوع الحيوي.