ليون يلتقي تشكيلات "فجر ليبيا" واتفاق على إقصاء "المشاغبين"

قوات خليفة حفتر تتكبد خسائر كبيرة بمعارك بنغازي
اجتمع المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون في مصراتة بقادة التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية المنضوية تحت ما يُعرف بعملية "فجر ليبيا"، بحضور المجلس البلدي لمصراتة.
وقال الناطق باسم المجلس البلدي لمصراتة أسامة بادي إن الاجتماع الذي شمل التشكيلات، التي كان لها دور كبير في وقف إطلاق النار والمصالحة في المنطقة الغربية تم بناءً على طلب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتمحور الاجتماع حول أربع نقاط أساسية هي: دعم الحوار، والاتفاق السياسي، وحكومة الوفاق الوطني، ودعم مسودة الاتفاق السياسي، وتحييد الدور الإقليمي، أي منع أي دولة من دعم طرف دون الآخر والتدخل في الشأن الليبي، والاستمرار في تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في معظم المنطقة الغربية من ليبيا.
وبحث دور التشكيلات المسلحة في تنفيذ الترتيبات الأمنية التي سيتوافق عليها الفرقاء، ومساعدة الحكومة في تأمين المراكز الحيوية في المنطقة الغربية وتوفير الأجواء الملائمة لعمل الحكومة.
وأكد بادي أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على وجوب إقصاء الشخصيات "التي أربكت المشهدين السياسي والعسكري من كل الأطراف لإنجاز مسيرة الحوار".
وأشار بادي إلى أن المبعوث الدولي اُستُقبِل لدى وصوله مصراتة من قبل كل من عميد بلدية مصراتة محمد اشتيوي ووكيل البلدية مفتاح عظام، وعضوي المجلس علي أبو ستة ومحمد التومي.
وأشاد بادي بالاجتماع وما تمخض عنه، مشيرًا إلى أن عشرات من قادة وممثلي التشكيلات العسكرية شاركوا فيه، من بينهم لواء الحلبوس ولواء المحجوب والكتائب المتمركزة في العزيزية وقاعدة الوطية والأخرى المنضوية تحت "فجر ليبيا".
ولفت بادي إلى أن المجلس البلدي لمصراتة طلب من بعثة الأمم المتحدة دعم المجتمع الدولي للكتيبة 166 "التي تكافح الإرهاب في مدينة سرت"، وكان رد البعثة أن الدعم مشروط بالوصول إلى اتفاق سياسي وحكومة وحدة وطنية.
من ناحية أخرى، حذرت القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا ومقرها طبرق أمس، السفن الأوروبية من دخول المياه الإقليمية دون إذن.
وجاء هذا التحذير في أعقاب إطلاق مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي ضد شبكات التهريب في البحر الأبيض المتوسط. وقال صقر الجاروشي رئيس أركان القوات الجوية من الحكومة المعترف بها دوليا إن أية سفينة تدخل المياه الإقليمية الليبية دون إذن ستكون هدفا للمقاتلات الحربية الليبية.
وفي تطور آخر، قتل ما لا يقل عن 17 مقاتلا من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وجرح نحو خمسين آخرين باشتباكات عنيفة اندلعت الليلة الماضية مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقتي الصابري وجروثة شمال وغرب المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن خسائر قوات مجلس الثوار اقتصرت على قتيل واحد خلال المواجهات التي استمرت لساعات بين الطرفين.