قطعت صباح أمس عائلات تقطن بشاليهات معروفة باسم "حي االكيمو" في بلدية السانيا بوهران، الطريق المؤدي إلى مطار "أحمد بن بلة" الدولي وشل حركة مرور المركبات وعربات الترامواي احتجاجا على عدم ترحيلها إلى سكنات لائقة بعد حادثة احتراق بيوتها. وكان حي "الكيمو" المحاذي لجامعة وهران قد شهد في شهر ماي الماضي حريقا مهولا أتى على أكثر من 20 منزلا وتسبب في تشريد قاطنيه نتيجة شرارة كهربائية، وكان الحريق الثاني من نوعه الذي يلتهم البيوت التي هي عبارة عن شاليهات ينتظر قاطنوها الاستفادة من سكنات لائقة. وبعد ذلك أقدمت العائلات على قطع الطريق ليوم كامل وشل سير ترامواي وهران احتجاجا على عدم التفات السلطات إلى معاناتهم وعدم إفادتهم بسكنات لائقة رغم عمليات الترحيل الضخمة التي شهدتها وهران في الأشهر الأخيرة. وكانت السلطات المحلية قد وعدت السكان حينها بترحيلها إلى سكنات جاهزة في أقرب عمليات الترحيل، غير أن المحتجين لم يقتنعوا بوعود المسؤولين ونقلوا احتجاجاتهم عدة مرات إلى مقر ولاية وهران، حيث تلقوا وعودا بالنظر في وضعيتهم. غير أنه وبعد مرور أربعة أشهر لاتزال العائلات المتضررة من الحريق تعاني التشرد والتنقل من بيت إلى آخر، بعضهم اضطروا إلى تشييد بيوت من الصفيح من جديد مكان الشاليهات المحترقة، ليقدموا صباح أمس على الاحتجاج مجددا وبطريقة أكثر حدة بقطع الطريق المؤدي إلى مطار أحمد بن بلة الدولي. وقام بعض الغاضبين برشق السيارات العابرة بالحجارة، الأمر الذي اضطر أصحاب المركبات إلى تغيير الطريق أو العودة من أتوا، إلى حين تدخل مصالح الدرك الوطني التي قامت بفتح الطريق، وتنقلت السلطات المحلية لإقناع المحتجين بضرورة التحلي بالصبر إلى غاية ترحيلهم.