مثل شيخان في عقدهما السادس والسابع أمام محكمة الجنح الإبتدائية ببئر مراد رايس بالعاصمة، بعد تورطهما في تأسيس جمعية خيرية وهمية باسم مسجد التوبة ببني مسوس لأجل جمع التبرعات لفائدة المعوزين، وتمكنا من جمع أموال المتبرعين على مدار سنتين قبل أن يكشف أمرهما إمام المسجد وقرر اللجوء إلى العدالة لمقاضاتهما، لتنسب لهما جنحة التدخل بغير صفة في وظائف مدنية والإقرار الكاذب وتحرير وثائق تثبت وقائع غير صحيحة. وكشفت التحريات أن المتهمين كانا ينشطان باسم جمعية خيرية تنشط تحت لواء مسجد التوبة دون أن يحصلا على اعتماد من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وتمكنا من جمع صدقات المحسنين وتبرعاتهم بموجب وثائق مزورة بينها شهادة مدرسية باسم أحدهما أدرجت في ملف طلب الاعتماد، فضلا عن تمكن مصالح الأمن من مصادرة قيمة معتبرة من عائدات التبرعات وختمين مستطيلي الشكل مقلدين، ليحالا على محكمة الجنح بموجب الاستدعاء المباشر، غير أنهما وبمثولهما للمحاكمة، فندا الادعاءات المنسوبة لهما، ليؤكدا لهيئة المحكمة بأن الجمعية الخيرية المتابعان لأجلها ليست وهمية، بل أنشأت وفقا للقانون بعدما حازت على اعتماد من الوزارة الوصية تنشط تحت إمرة مفتش المقاطعة وظلا ينشطان بموجبه لمدة 4 سنوات قبل أن يتوقف نشاطهما وينسحبان من تسيير شؤونها، وأضافا بأن الشكوى كيدية، غير أن ممثل الحق العام طالب بتوقيع عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة في حق أحدهم و6 أشهر حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة للثاني، على أن يفصل في القضية في جلسة لاحقة.