تفكيك خلية دعم وإسناد للإرهابيين في زموري وتدمير "كازمات" في تيزي وزو أعلنت قيادة الجيش الوطني الشعبي، عن حالة استنفار قصوى في محاور محددة بمنطقة القبائل، في ظل وجود مؤشرات عن عمليات لافتة ضد أتباع "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". وتحول العمليات العسكرية الجارية لإنذار بدخول قوات الجيش في "مواجهة ثقيلة" قد تمتد إلى عدّة شهور. وقد تمكنت قوات الجيش من التوغل في عدّة ولايات بالوسط الغابي الكثيف وداخل المرتفعات الجبلية، على غرار المناطق الواقعة في حدود مزرانة بولاية تيزي وزو. وتستعين الوحدات العسكرية بمروحيات حربية إلى جانب القصف الجوي. وخلفت العمليات الأولية تدميرا للبنية التحتية للمجموعات الإرهابية، كما تمكنت قوات الجيش من تفكيك خلية دعم وإسناد للإرهاب على مستوى مرتفعات منطقة زموري الواقعة بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية بومرداس. وتتنوع التقارير عن نتائج العمليات بين محاصرة إرهابيين، توقيفهم، أو تسليمهم أنفسهم، وتنفيذ عمليات تمشيط، تفكيك شبكات إسناد وتفكيك قنابل وتدمير كازمات. ويبدو الظرف العام مواتيا لقوات الجيش لإعادة تفعيل العمليات الكبرى في "مكافحة الإرهاب" مع بداية الحديث عن الاستحقاقات الانتخابية للسنة المقبلة. وعلى الصعيد الرسمي، أفادت وزارة الدفاع الوطني في بيان، تحوز "البلاد" على نسخة منه، أنه "في إطار مكافحة الإرهاب، دمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، يوم أمس الأول خلال عملية تمشيط بتيزي وزو بالناحية العسكرية الأولى أربع قنابل تقليدية الصنع". وفي إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بتمنراست وعين ڤزام بالناحية السادسة 26 مهربا وضبطت مسدسا وكمية من الذخيرة ومركبتين رباعيتي الدفع وشاحنة و10000 لتر من الوقود و20 قنطارا من المواد الغذائية و4 أجهزة كشف عن المعادن ومولدا كهربائيا ومطرقة ضغط. وبجانت بالناحية العسكرية الرابعة، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي 5 مهربين وضبطت مركبة رباعية الدفع و4 أجهزة للكشف عن المعادن، فيما أوقفت مفرزة أخرى مهربا كان على متن شاحنة مُحملة ب 12 قنطارا من النحاس. وبكل من تلمسان وتيارت في الناحية العسكرية الثانية، أوقف حرس الحدود وعناصر الدرك الوطني 46 مهاجرا غير شرعي من مختلف الجنسيات، فيما ضبط عناصر الدرك الوطني بتلمسان 39.9 كيلوغرامات من الكيف المعالج. من جهة أخرى، أحبطت وحدات لحراس الشواطئ بعنابة بالناحية العسكرية الخامسة ومستغانم بالناحية الثانية محاولات هجرة غير شرعية ل 14 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع.