عاشت مختلف الأقسام الاستعجالية الموزعة عبر تراب الولاية خلال يومي العيد حالة طوارئ حيث استنفرت مختلف الأقسام طواقمها الطبية تهأبا لاستقبال حالات المرضى الوافدين من ضحايا النحر وضحايا الإفراط في تناول اللحوم وتناول المشروبات الغازية. لم يمر يوما عيد الأضحى بردا وسلاما، كما لم يهنأ الطاقم الطبي المناوب والموزع عبر كامل أقسام الاستعجالات الطبية التابعة للمؤسسات الاستشفائية بوهران، ويستمتع بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك بسبب تقديمهم وتدخلاتهم السريعة لنجدة ضحايا أدوات النحر المصابين أثناء مرحلة النحر وتقطيع الشاة بجروح بسيطة أو خطيرة، أو المصابين بحروق متفاوتة الدرجات أثناء عملية شواء الملفوف أو اشتعال الفحم من أجل طهي اللحم. وسجلت أقسام الاستعجالات الطبية التابعة لمستشفى بلاطو وإيسطو، ومجبر تامي بعين الترك والمؤسسة الصحية بالمحقن، 273 حالة منها 223 حالة إصابة وتعرضت لحوادث أثناء استعمالها أدوات النحر خلال اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك. الحالات التي تعرضت لمثل هذا النوع من الحوادث من مختلف الفئات العمرية، حيث تراوحت أعمارهم بين 13 و79 سنة كانوا ضحايا جروح خلال ذبح أضحية العيد باستعمال أسلحة بيضاء لا يستهان بها لا من ناحية الحجم ولا من ناحية درجة الخطورة. فمن بين الحالات المحصاة تم تسجيل 75 حالة تعرضت لجروح متفاوتة الخطورة بتعرض أصحابها لجروح بواسطة "البوشيات" "الخناجر" وحتى شفرات الجزارة المستعملة خلال عملية سلخ أو قص الماشية، هي الحالات التي تم تحويلها على جناح السرعة نحو مختلف مصالح الاستعجالات الطبية، لتضميد الجروح وخياطة اللحم حتى لا ينتهي الأمر بصاحبها إلى بتر أحد الأصابع، وهي الحالات التي استفادت من شهادات العجز عن العمل المستلمة من طرف الطاقم الطبي المشرف على المناوبة خلال اليوم الأول من العيد، والتي تراوحت مدة عجزها ما بين 3 إلى 15 يوما. في حين لم تسجل وعلى غرار السنة الماضية وخلال المناسبة نفسها أية حالة بتر أصابع اليدين. أما بقية الحالات التي تم إسعافها وتحويلها إلى المستشفيات فتقدر ب118 حالة، تعرض أصحابها المتراوحة أعمارهم بين 4 و59 سنة، لحروق من الدرجتين الأولى والثانية لاستعمالهم البنزين في إشعال الفحم. من جهة اخرى استقبلت الاقسام الاستعجالية خلال اليوم الثاني من العيد زهاء 50 حالة من الجنسين لاسيما الشباب تعرضوا لمضاعفات صحية جراء التخمة للافراط في تناول اللحوم والمواد الدسمة وتناول المشروبات الغازية. وقدمت لهم الإسعافات الاولية حسب ما أفادت به مصادرنا الطبية.