خبراء دوليون يناقشون المبادرات القانونية حول إدارة التهديد الجوي غير العسكري

في إطار تجسيد مخطط العمل لأنشطة التعاون العسكري الدولي المتعدد الأطراف للمبادرة "5+5 دفاع" لسنة 2017، المعتمد من قبل وزراء دفاع الدول الأعضاء في المبادرة، انطلق بالنادي الوطني للجيش في العاصمة اليوم، أشغال الملتقى الدولي بعنوان "المبادرات القانونية حول إدارة التهديد الجوي غير العسكري"، الذي تكفلت بتنظيمه قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم.
أشرف على افتتاح فعاليات هذا الملتقى الدولي، رئيس قسم الاستعمال والتحضير بقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، بحضور ممثلين عن البلدان الأعضاء في المبادرة "5+5دفاع"، بالإضافة إلى ممثلين عن قيادات القوات، قيادة الحرس الجمهوري وقيادة الدرك الوطني، وكذلك ممثلين عن السلطات المدنية المعنية ممثلة في كل من: مديرية الطيران المدني والأرصاد الجوية والمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية بوزارة الأشغال العمومية والنقل، وكذا أساتذة جامعيين مختصين في القانون الدولي والقانون الجوي/ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
الهدف من تنظيم هذا الملتقى الدولي هو صياغة مقاربة تسمح بتقنين الإجراءات الواجب اتخاذها إزاء التهديدات الجوية غير العسكرية، مبنية على نظم وقوانين فعالة ومرنة من أجل ضمان الجاهزية المثلى للتدخل الفوري بفعالية ودون عراقيل في معالجة التهديدات الجوية غير العسكرية.
جرت أشغال الملتقى على شكل محاضرات ومداخلات، تمحورت في مجملها حول تحديد وتعريف مختلف أصناف التهديدات الجوية غير العسكرية، خاصة في مجال الأمن الجوي في منطقة الاهتمام المشترك لمبادرة "5+5 دفاع"، وكذا دراسة وتحليل مختلف الإجراءات القانونية والتنظيمية لمعالجتها في حينها.
سمح هذا الملتقى للوفود المشاركة من الاستفادة من المداخلات والمحاضرات، المنشطة من طرف خبراء عسكريين ومدنيين تابعين للدول الأعضاء في هذه المبادرة وكذا تبادل الخبرات بين مختلف الأعضاء الممثلين لدول المبادرة.
إن التوصيات المنبثقة عن أشغال هذا الملتقى، ستساهم بكل تأكيد في تفعيل آليات التعاون العسكري المتعدد الأطراف ضمن المبادرة في المجال الرامي من جهة إلى اعتماد إطار قانوني مرجعي من أجل التدخل الفعال والتسيير الأمثل لمثل هذه المواقف، ومن جهة أخرى رفع أداء القوات المسلحة في تسيير عمليات التدخل لمواجهة التهديدات الجوية غير العسكرية، وبلوغ الأهداف النبيلة المسطرة من طرف دول المبادرة "5+5 دفاع" في هذا المجال الحساس.