قضت محكمة بريطانية الخميس الماضي بحرق جثة الشاب الجزائري "كمال لعصامي" بناء على طلب زوجته البريطانية وأم طفليه، في حين طالبت عائلته بدفنه في مقبرة للمسلمين في بريطانيا، حسب ما نشرته جريدة الشروق اليومي. وأصدرت المحكمة قرارا لصالح الزوجة التي تقدمت بطلب لدى هيئة المحكمة بعد إعتراض عائلته على قرار الحرق، بإعتبار أنها زوجته، مما أثار جدلا واسعا لدى أفراد الجالية بالخارج وجعلهم يتضامنون ويجمعون المال لتوكيل محامي للطعن في الحكم، يضيف ذات المصدر. وبهذا الخصوص قال النائب عن الجالية بالخارج نور الدين بلمداح: "أن هناك فرصة أخيرة من خلال إيداع طعن لدى هيئة المحكمة والتي قد تمنع هذا القرار" داعيا أبناء الجالية إلى ضرورة ترك وصيّة توضّح طلب الدفن في مقابر المسلمين التي قد تفيد في مثل هذه القضايا وتجنّب حرق الجثة. للإشارة فإن الزوجة البريطانية التي تقيم بمنطقة "شورلي" قد اتصلت بعائلة المتوفى لتخبرهم بأنها ستقوم بحرق جثّته وفقا للتقاليد والأعراف البريطانية، وأنها سترسل لهم قليلا من رماد الجثة المحروقة للاحتفاظ به للذكرى حسب ما يفعله الإنجليزن بحسب ما ورد في ذات الجريدة. يذكر أن هذه الإجراءات معمول بها بسبب الثمن الباهظ الذي يدفع لصالح الميت نظير استفادته من أرض الدفن، فيما تكلف إجراءات ترحيل الجثّة إلى الجزائر الكثير، ناهيك عن الإجراءات المعقدة.