البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - أعربت حركة مجتمع السلم اليوم الإثنين في بيان عن رفضها لحكومة بدوي الجديدة التي أعلن عنها رسميا مساء أمس ، واعتبرت أنها "استخفاف بالشعبي الجزائري وإهانة لكرامته وعدم تقدير لهبته السلمية الحضارية". وأكد المكتب التنفيذي الوطني للحركة عقب اجتماعه اليوم لدراسة الأوضاع السياسية الجارية ، أن الحكومة المعلن عنها " لا تمثل الشعب الجزائري الذي رفضها بشكل واضح في مختلف مسيرات الحراك الشعبي"، مضيفا أن "تأكيد حكومة بدوي هو استخفاف بالشعب الجزائري وإهانة لكرامته وعدم تقدير هبته السلمية الحضارية التي أدهشت العالم". وجاء في بيان حمس " أن استقالة الرئيس وشغور منصب الرئاسة بدون إصلاحات قد يتحول إلى تآمر على الحراك الشعبي، وأن ذلك مجرد استعمال لهذا الإجراء من أجل المحافظة على النظام السياسي بكل انحرافاته التي أوصلتنا إلى الأوضاع السيئة التي تعيشها الجزائر دون فرصة جادة للتغيير". وتابع البيان يقول إن "المكتب التنفيذي الوطني ( للحركة ) يحمّل قيادة المؤسسة العسكرية التي اقترحت تطبيق المادة 102 مسؤولية احتمال ضياع فرصة الإصلاحات التي طالب بها الحراك الشعبي لا سيما تغيير الوجوه المرفوضة وضمان الانتقال الديمقراطي الحقيقي الذي تتحقق به المادة السابعة والثامنة من الدستور". كما دانت حمس في بيانها ما وصفته ب" تسيير الحراك الشعبي بالجرعات المتتالية للوصول إلى إرهاق المتظاهرين وكسر عزيمتهم"، معبّرة عن رفضها ل"نقل صراع الأجنحة داخل السلطة إلى الحراك الشعبي "، وقالت إنها تعتبر ذلك "خطرا كبيرا على أمن المواطنين ووحدتهم وعلى استقرار البلد". وختم بيان حمس بالدعوة إلى "اعتماد الحوار للاتفاق على الرؤى التي تحقق المصلحة الوطنية وتجسد الإرادة الشعبية والانتقال السياسي السلس، وترفض أي تدخل أجنبي في شؤوننا الوطنية".
