اقترح الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد المجد مناصرة، خارطة طريق يرى أنه بإمكانها التأسيس لأرضية حوار وطني جاد ومسؤول، كفيل بإخراج الجزائر من أزمتها في ظل تطورات الحراك الشعبي واستعدادات المعارضة السياسية وتفهمات مؤسسات الدولة. وفي منشور له على "الفيسبوك" دعا مناصرة، إلى الإعلان عن صعوبة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها 04 جويلية في ظل الظروف الحالية، بعد إجراء تقييم حقيقي لمجريات تنظيمها، وتحديد تاريخ جديد للانتخابات الرئاسية والشروع في التحضير الجيد لها في أجواء شرعية شعبية. وتحدث مناصرة عن ضرورة فتح حوار وطني سياسي حول المخارج والحلول من خلال الدستور بمواده 07 - 08 – 102، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات على أن تعطى لها صفة السلطة العمومية والاستقلالية المالية والإدارية وصلاحية تفسير قانون الانتخابات والتوافق على تشكيلتها وقيادتها. كما يرى المتحدث ذاته أنه يتعين على المعارضة (أحزابا ومنظمات وشخصيات) أن تخرج من سياسة البعض دون البعض الآخر وأن تجتمع بكل أطيافها للتوافق على مشروع سياسي للمرحلة الانتقالية يستوعب مطالب الشعب ويؤسس لمرحلة انتقالية بمرشح توافقي لعهدة واحدة. هذا وطالب بتلبية المطالب الشعبية، وذلك من خلال رحيل الشخصيات المرفوضة وتعويضها بأخرى مقبولة، حيث دعا شباب الحراك لتقديم مبادرات يساهمون من خلالها في الحوار الوطني، وحماية الحراك الشعبي من محاولات إغراقه بالمطالب الفئوية والطروحات المتطرفة. وفي الأخير شدد مناصرة على ضرورة الاستمرار في محاربة الفساد وفقا لمبادئ القضاء النزيه والمستقل العادل، حيث دعا الجيش للقيام بدور المرافق والضمان طيلة المرحلة الانتقالية.