اليوم العالمي لحرية الصحافة: عميد جامع الجزائر يدعو للتصدي للتضليل الإعلامي الغربي    الرئيس تبون.. جهود كبيرة في تعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي    الجزائر الجديدة.. حركية كبيرة وتدابير تشجيعية    ثلاث مجازر صهيونية جديدة ضد الفلسطينيّين    ألقاها نيابة عنه العرباوي أثناء انعقاد القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي بغامبيا: الرئيس تبون: ما يحدث في فلسطين المحتلة ضربة لشرعية القانون الدولي    المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي    الصحافة الوطنية تلعب دورا كبيرا في المشهد الإعلامي    تصنيف "فنّ القول ورقصة الصفّ" ضمن التراث العالمي    وزارة التربية:للمتمدرسين والمترشحين الأحرار: تذكير بموعد سحب استدعاءات البيام والبكالوريا    وقفة تضامنية مع إعلاميين صحراويين        رؤساء الأندية يطالبون بتعديل متوازن    حقيقةX دقيقة: بعد سنوات الظل..    وسام مالي لمصطفى براف    جواد صيّود يواصل التألّق قارياً    تجنُّد لحماية الغابات    الإطاحة بعصابات تتاجر بالمخدرات والمؤثّرات العقلية    انتشال جثة طفلة بالمغيّر    مشاركة 183 عارضا لمختلف القطاعات الاقتصادية الجزائرية    بوغالي: الإعلام العالمي في الحضيض    السيد تاقجوت يبرز الانجازات الاقتصادية والاجتماعية المحققة خلال السنوات الأخيرة    رئيس الجمهورية يدعو إلى إصلاح منظمة التعاون الإسلامي    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    وزارة البريد والمواصلات: إطلاق حملة وطنية للتوعية بمخاطر استعمال الوسائط الاجتماعية    رخروخ: الجزائر مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز حضورها الاقتصادي اقليميا وقاريا    السيدة كريكو تبرز "المكانة المرموقة" التي تحظى بها المرأة ضمن المشروع المؤسساتي لرئيس الجمهورية    الدرك الوطني يحذر من ظاهرة النصب والاحتيال عبر الانترنت    أم البواقي : افتتاح التصفيات الجهوية لمسرح الطفل بمشاركة 11 ولاية    الأمين العام لحركة النهضة من برج بوعريريج: لا بديل عن الانتخابات الشفافة والنزيهة في اختبار من يقود البلاد    الرئاسيات المقبلة هي عنوان الشرعية الشعبية للمؤسسات وضمان للاستقرار المؤسساتي    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنظم لقاء بمناسبة الذكرى ال93 لتأسيسها    منشآت رياضية : بلعريبي يتفقد أشغال مشروع ملعب الدويرة    المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين تدعو إلى الاستمرار في النضال في وجه التحديات    مشاركة قرابة 20 ولاية في المعرض الوطني للفنون والثقافات الشعبية بعين الدفلى    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    الجزائر تستقبل دفعة ثانية من الأطفال الفلسطينيين    رحيل سفيرة موسيقى الديوان حسنة البشارية    حان الوقت لرفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني    تجسيد مشروع ملموس للتنقيب وتحويل خامات الليثيوم    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    "المحاربون" يستقبلون غينيا يوم 6 جوان ببراقي    صحفيو غزة.. مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل القضية    توقيع 3 اتفاقيات بالصالون الدولي "لوجيستيكال"    دبلوماسيون ومتعاملون أجانب: رغبة في تطوير المبادلات    أكثر لاعب أنانيٍّ رأيته في حياتي!    فوز الدراج نهاري محمد الأمين من مجمع "مادار"    إطلاق مسابقة أحسن صورة فوتوغرافية    دعوة لصيانة الذاكرة من التزييف والتشويه    وضع شاطئ "الكثبان" على طول 7 كلم تحت تصرف المصطافين    اقتناء 4 شاحنات ضاغطة لجمع النفايات    والي سكيكدة تُمهل رؤساء الدوائر إلى 15 ماي    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة يوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لخضر بريش ل ”البلاد”: ”حي في إسبانيا يفوق إمكانيات المنتخب الجزائري”
نشر في البلاد أون لاين يوم 21 - 01 - 2012

فتح الصحفي الجزائري ومدير مكتب الجزيرة بمدريد لخضر بريش قلبه ل ”البلاد”، متحدثا عن كل شيء يخص الرياضة عامة في الجزائر والواقع المر الذي تعيشه الكرة الجزائرية· كما عرج بريش أيضا على الاحتراف ومصيره، منوها في ذات الصدد بالموهبة ماجر والذي وجد صعوبات في خدمة الكرة الجزائرية وأطيح به من طرف أعداء النجاح، على حد قوله· كما بدا بريش متشائما من غياب المرافق الرياضة في الجزائر فضلا عن الملاعب، مبديا أيضا تشاؤمه من اختيار بعض اللاعبين الجزائريين للوجهة القطرية·
بادئ ذي بدء، كيف هي أحوالك في مدريد؟
أنا بخير والحمد لله، وأشكركم على هذه الزيارة التي استحسنتها كثيرا، وقلوبنا مشدودة إلى الجزائر هذا البلد الكبير والعظيم، لكن للأسف لم نتأهل إلى أولمبياد لندن ,2012 كما نأسف أن الجزائر لم تحتضن التصفيات المؤهلة للأولمبياد، لأننا لا نملك ملاعب قادرة على احتضان مثل هذه التظاهرات، إذ بعد تشييد ملعب 5 جويلية في السبعينات لم نتمكن من إنجاز ملاعب أخرى، بالرغم من أن الجزائر تأهلت إلى مونديال ,2010 باختصار هناك شجرة تحجب الغابة عندنا في الجزائر، وليس هناك احتراف، بل هناك مشاكل جمة·

هل مشكل الكرة الجزائرية يكمن في غياب المنشآت الرياضية؟

الشعب الجزائري الذواق يستحق أن تكون لديه منشآت رياضية تعينه على الترفيه والترويح، لكن للأسف كل هذا يبقى مجرد حبر على ورق، في وقت احتضن فيه جيراننا المغاربة الدورة وتمكنوا من الاستفادة من مؤازرة جمهورهم وهو الأمر الذي صب في صالحهم لبلوغ نهائيات الألعاب الأولمبية المقررة السنة الجارية بلندن· فيما حرم المنتخب الجزائري من مؤازرة جمهوره الوفي والذهبي والذي ساند المنتخب الأول قلبا وقالبا خلال مواجهة السد التي جمعته يوم 18 نوفمبر بأم درمان أمام المنتخب المصري والتي كانت بوابة الخضر لبلوغ مونديال .2010

هل غياب الجمهور الجزائري كان له تأثير سلبي على أداء المنتخب الأولمبي للتأهل لنهائيات أولمبياد لندن 2012؟

بالتأكيد، الجمهور الجزائري الوفي دائما للمنتخب الوطني يعد اللاعب رقم 11 وليس ,12 ولطالما وقف وراء الخضر وساندهم قلبا وقالبا·

بحكم منصبك الحالي فضلا عن خبرتك الطويلة في ميدان الإعلام، هل أنت راض عن المستوى الذي آلت إليه الرياضة في الجزائر وكرة القدم على وجه الخصوص؟

ليس هناك شيء نمدحه في الجزائر، لأن الجيران سواء المغاربة أو التونسيين سبقونا في كل شيء·

ماذا تقصد بالشجرة التي تحجب الغابة، هل من توضيح أكثر؟

بصراحة، ليس هناك احتراف في الجزائر، بل هناك تخريف، وهروب نحو الأمام، من أجل تحقيق مآرب شخصية ليس إلا، والدليل القاطع على ذلك ليس هناك أي منتخب من فئة الشباب متأهل للمنافسات العالمية، والسبب يعود للغياب الكلي للعمل على مستوى القاعدة، وتصفيات التأهل إلى الأولمبياد والإخفاق فيها قطع الشك باليقين·

هل الاستنجاد باللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة يعد الحل الأمثل لنجاح الكرة الجزائرية؟

الاحتراف لم يكن موجودا في الجزائر لما تأهلنا لمونديال 82 بإسبانيا ولا حتى لمونديال 86 بمكسيكو، وكلما نزور خيخون الآن نتذكر المشوار المثالي الذي أداه الجيل السابق، ونرى توقيعات اللاعبين على ملعب ”المولنيون”، ويدل هذا على غياب الاحتراف في وقت سابق، لكن في المقابل من ذلك كان هناك انضباط وكانت هناك رغبة جامحة في الفوز وحب الألوان الوطنية، وحب الجزائر، بل أيضا عمل قاعدي على مستوى المدارس الكروية، على غرار نصر حسين داي، اتحاد الحراش، شباب بلوزداد ورائد القبة، مولودية وهران، بالإضافة إلى المدرستين العريقتين جمعية وهران وشبيبة القبائل، اللتين أنجبتا لنا نجوم ولاعبين من الطراز العالي، وبودي إضافة شيئ مهم جدا·

ماهو تفضل··؟

شبيبة القبائل بطلة إفريقيا في عدة مناسبات وأحسن سفيرة لكرة القدم الجزائرية، والتي لطالما أنجبت لنا لاعبين كبار، لا تزال تلعب في أول نوفمبر، هذا الملعب الذي تركه الاستعمار الفرنسي، وكان من التراب وحول فيما بعد لأرضية اصطناعية، واكتفت السلطات بالوعود بشأن الملعب الجديد والذي على مايبدو خرج من الأرض الآن بتشييد القواعد، لكن جاهزيته لا تزال في خبر كان، والشيء نفسه بالنسبة لمولودية العاصمة عميد الأندية الجزائرية الذي لا يملك ملعبا خاصا به، وأضحى يتنقل من ملعب إلى آخر، لا سيما أن ملعبي 5 جويلية وبولوغين لا يعدان ملكا لهذا النادي·

إذا لا يوجد حسب اعتقادك حتى بودار احتراف في الجزائر؟

قبل الحديث عن الاحتراف في كرة القدم، يجب أن نتساءل أولا عن الأموال التي وعدوا بها الأندية، وقطع الأرض أيضا، كما بودي أن أطرح سؤالا هاما في هذا السياق·

ماهو تفضل؟

هل الرؤساء الحاليين للأندية هم حقا الأمثل للإشراف على الاحتراف ويتمتعون بالكفاءة اللازمة لتسيير هذا المشروع، أم يستغلون مركزهم لقضاء مصالحهم من النادي·

هل الاحتراف في الجزائر يكون في الموارد البشرية قبل كل شيء؟

الاحتراف أولا وقبل كل شيء يجب أن يكون في العقول في من يسير هذا المشروع، كيف ندير منتخب وناد ومادون ذلك·· للأسف مانشاهده في دولة قطر، وهذا ليس مدحا بل حقيقة، ذلك أنه تتواجد عدة أكاديميات لكرة القدم، مدرسة كروية يزورها الأسطورة ”بيلي” ويزورها مارادونا وميشيل بلاتيني وبيكامباور أيضا، ونحن في الجزائر نتواجد على بعد ساعة فقط من العواصم الأوروبية لكن لا نملك شيئا، وأتأسف عندما أرى أن بلدي لا يملك حتى ملعبا· والأدهى والأمر من ذلك، أنني عندما أشاهد في التلفزيون المباريات المتعلقة بالبطولة الجزائرية، أجد أن الملاعب قد تحولت إلى بساتين حقيقية ولم تعد تصلح لممارسة كرة القدم·

هل من توضيح أكثر من فضلك؟

حرام أن لا تملك الجزائر ملعبا وأرضيات مماثلة للملاعب الأوروبية، رغم أن مناخنا هو نفسه الموجود في بعض الدول الأوروبية، أي مناخ البحر المتوسط، يشبه مناخ إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، والجزائر أنجبت لاعبين كبار، وهو الأمر الذي يجعلني أتحسر أكثر فأكثر·

أنت بإسبانيا واكتشفت الاحتراف بحذافيره في هذا البلد، حيث توجد مركبات رياضية في مجمعات سكنية، أين نحن من هذا؟

حي هنا في إسبانيا يفوق المنتخب الجزائري في الإمكانيات، على غرار حي ”بوثويلو”، حيث يسكن مورينيو مدرب ريال مدريد وبعض لاعبي النادي الملكي على غرار كريستيانو رونالدو وكريم بن زيمة ونسكن نحن أيضا صحفيو الجزيرة الرياضية، حيث تجد منشآت بالجملة في هذا الحي، 60 مسبحا وهناك قاعات لكرة السلة وكرة اليد وكرة الطائرة، و ”بوثويلو” يشبه القرية الصغيرة فيها 30 ملعبا للفئات الشبانية، والذي يتكون فيه اللاعبون من مختلف الفئات العمرية·

لماذا يتفوق برشلونة ويسطع نجمه دائما في سماء الكرة الإسبانية وكيف توج المنتخب الإسباني بكأس العالم لأول مرة في تاريخه؟

برشلونة يتفوق لأنه يملك مدرسة اسمها ”لا ماسيا”· كما أن المنتخب الإسباني لم يسبق له التتويج بأي لقب في أيام بوشكاش وخينتو، وتوجوا بكأس العالم وكأس أوروبا بفضل العمل الجبار الذي تقوم به المدرسة· علما أن العمود الفقري للمنتخب الإسباني مشكل من 9 لاعبين من نادي برشلونة وهو سر التألق· كما أن التقنيين الذين ينصبون على رأس الأجهزة الفنية للنوادي الإسبانية يحبون النوادي التي يعملون بها حتى النخاع وهو مفتاح النجاح الذي يمكنهم من بلوغ القمة·· باختصار شديد ”لاماسيا” هي الآن المنتخب الإسباني·· كما أن الإسبان لا يكتفون بما حصلوا عليه الآن، ويواصلون رحلتهم لاكتشاف براعم جديدة يمكنها أن تدعم المنتخب الإسباني مستقبلا·

كيف تقارن العمل في المنتخب الوطني حاليا مقارنة بالحقبة السابقة؟

العمل كان في السابق على أيدي رجال وهم رشيد مخلوفي وعبد الحميد كرمالي والقائمة لا تزال طويلة على غرار الإخوة سوكال ومعوش، هؤلاء من نهضوا بكرة القدم في الجزائر، وشاهدنا نتائج العمل الذي أنجزوه في مونديال 82 والميدالية الذهبية التي توج بها المنتخب الوطني في ألعاب البحر المتوسط سنة ,75 كل هذا كان بقيادة رجل اسمه رشيد مخلوفي، وكان عمل الأخير محترف، وليس القدوم من أجل الجلوس على الكرسي لكي أنت تستفيد ولا تستفيد الجزائر شيء، هذا عيب وحرام·

بعد تعثر سعدان أمام تنزانيا وإخفاق بن شيخة أمام المغرب، تم الاستنجاد بالمدرب الأجنبي وحيد حاليلوزيتش، هل تعيينه هو الحل الأمثل لعلاج معضلة الكرة الجزائرية؟

لا أؤمن بمثل هذه الخبرات الأجنبية، وعندما أريد الاستعانة بهذا النوع من التقنيين أميل لغوس هيدينك مثلا، أو لمن رشحته لقيادة المنتخب الوطني لكرة القدم والمتمثل في لويس آراغونيس لكن اقتراحي لم يجد آذانا صاغية، رغم أن هذا النوع من التقنيين يملك كل الإمكانيات لكي ينهض بالكرة الجزائرية ويعيدها من جديد لواجهة التألق، عوض أن تستعين بمدرب متواضع كان يدرب في باريس سان جرمان ولانس وليل والمنتخب الإيفواري الذي أقيل منه، وكان من دون عمل، وأتساءل لماذا يستفيد الآخرون من خبرات لاعبيهم القدامى ونحن نعجز عن ذلك، فأين منتخب 82 والذي صنع مجد الجزائر الكروي، ولماذا غادروا هكذا، أين مرزقان وبلومي، وخاصة ماجر الذي يحب الجزائر ويدافع على مصلحتها ويبعد بهذه الطريقة·

هل ماجر يملك الكفاءة والخبرة اللازمتين لكي يساهم في تطوير كرة القدم الجزائرية؟

هل تعتقد أن شخصا لا ينجح في الجزائر ثم تستنجد به الفيفا لتستفيد من خبرته وتضعه في اللجنة الدولية لتطوير كرة القدم العالمية، رفقة فلارنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد في جمعية واحدة، فلماذا لا يساهم رابح في تطوير كرة القدم الجزائرية؟، الجواب واضح وضوح الشمس، هناك أطراف حرمته من العمل والنجاح، وبودي إضافة شيء بشأن هذا اللاعب الكبير والذي سيظل كذلك·

ماهو تفضل···؟

رابح ماجر الوحيد من العرب وأول من فاز برابطة الأبطال الأوروبية مع نادي أف سي بورتو سنة ,1987 ومن من العرب لديه بصمة في مملكة موناكو ووضع رجله هناك ما عدا ماجر ومع أمير موناكو، ومن هو الآن سفير اليونيسكو، ومن ترك ”ماركا” مسجلة للهدف الذي وقعه بالعقب في نهائي رابطة أبطال أوروبا، لذا يعتبر الجميع عدم مساهمة الأخير في تطوير الرياضة الجزائرية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، كان بفعل فاعل وبسبب وجود أشخاص كنيتهم البارزة ”أعداء النجاح”، ولماذا في زامبيا استعانوا بكالوشا بواليا كرئيس للاتحاد الزامبي، ولماذا جورج وياه كاد أن يكون رئيسا لليبيريا، ولماذا طارق ذياب صديقي والذي شغل منصب محلل في الجزيرة الرياضية تم تنصيبه وزيرا للشباب والطفولة في تونس الشقيقة، لكن الكفاءات الرياضية في الجزائر تهمش بسبب أطراف تشبتت بالمناصب وقطعت الطريق في وجه ماجر وأمثاله·

ماجر يعد أبرز المرشحين لخلافة محمد روراوة الذي ستنتهي عهدته قريبا على رأس الفاف، ما هو رأيك؟

ماجر صديقي وأخي أيضا، لكن لا أنصحه بالترشح لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لأن ماجر مكانه في الملعب، فالذي خلق المعجزات كلاعب يمكنه أن ينهض بالكرة الجزائرية، ونصحت رابح بأن لا يشتغل كمدرب في المنتخب، بل يفتح مدرسة أو بالأحرى أكاديمية لتكوين اللاعبين ويصدر اللاعبين ويخدم الكرة الجزائرية، خاصة أن ماجر لا يملك القدرة والإمكانيات اللازمة لكي يكون مسيرا، وأراه أحسن في الملعب·

راجت أخبار هنا وهناك حول إمكانية تعيين رابح ماجر وزيرا للشباب والرياضة، هل هذا الأمر ممكن؟

لما لا، خاصة أن زميلي طارق ذياب التونسي، الذي شغل منصب محلل في قناة الجزيرة، ونائب رئيس الترجي التونسي، لديه أفكار· كما أنه شجاع وجريء مثل ماجر، حيث رفض طارق أن يصافح وزير الشباب والرياضة التونسي على مرأى الجميع في التلفزيون التونسي، لأنه يحب مصلحة تونس وهو ما ينطبق على ماجر، في وقت يسعى فيه المتملقون والمنافقون للتفكير أكثر في مصالحهم الشخصية، أظن أنه سيكون الرجل المناسب·

هل هناك مستوى في الكرة الجزائرية؟

الدوري الجزائري هو بؤرة التوتر والصراعات والمشاكل وغياب الروح الرياضية، وذلك بسبب غياب المدرسة، والدور الذي تلعبه المدارس في تربية الجمهور واللاعبين، باختصار لا توجد كرة في الجزائر والمستوى يتجه من سيئ إلى أسوأ·

الرياضة الجزائرية خيبت آمال جماهيرها مؤخرا في الألعاب العربية بالدوحة، ماهو مرد ذلك؟

غياب قاعدة متينة وسياسة العمل على المدى البعيد يعد سبب ذلك· كما أن العمل على المدى البعيد غائب تماما، فعلى سبيل المثال المنتخب الفرنسي لكرة القدم خيب الآمال في كأس أمم أوروبا 1996 تحت قيادة المدرب إيمي جاكي، لكن وقوف الجميع مع هذا المدرب ومساندته بالرغم من الانتقادات التي كان عرضة لها جعله يتوج بكأس العالم ,1998 واستقال بعدها مباشرة بالرغم من الاعتذارات التي قدمها له الإعلام الفرنسي وقتها، لكن قرار الرجل كان لا رجعة فيه، ورد على الإعلام بالثقيل، على عكس ما يحدث في الجزائر، حيث لا يحقق المدرب الوطني الجديد أي نجاحات لحد الساعة، لكن وبالرغم من كل هذا نمدحه وعلى العكس من ذلك، فالتقنيين الجزائريين الذين حققوا المعجزات وصنعوا مجد الكرة الجزائرية أخرجناهم من الباب الضيق·

ماذا تقصد بالتحديد؟

رابح سعدان مثلا الذي أهل الجزائر ثلاث مرات للمونديال، يصبح محل انتقادات لاذعة وغير موجهة من طرف الإعلام الجزائري، وهو أمر غير معقول، وهو ما ينطبق على الرياضة عامة في الجزائر، حيث خيبنا الآمال في قطر، في وقت تألقت فيه منتخبات صغيرة وأحرجتنا أيضا، فضلا عن غياب المنشآت الرياضية والمحاسبة أيضا، فمن يخطئ يجب أن يحاسب ويعاتب ويلام ومن ينجح يجب أن يكافأ وهو أمر غائب تماما في الجزائر·

هل حظوظ المنتخب الجزائري الأول تبقى قائمة للتأهل لمونديال البرازيل 2014؟

تحدثت مع وحيد حاليلوزيتش مطولا على هامش التقائنا في الطائرة، حيث كنت متوجها نحو العاصمة الفرنسية باريس، وتفاجأت من ردة فعل الرجل الذي قال لي إنه بصدد معاينة لاعبين جدد، فهو تائه ولم يجد الحل، خاصة في ظل غياب لاعبين من الطراز العالي في الدوري الجزائري، ناهيك عن تنقله إلى قطر لمعاينة اللاعبين الجزائريين بقطر وهو أمر غير معقول·

هل أنت مع أو ضد تنقل اللاعبين الجزائريين للنوادي الخليجية عامة والقطرية على وجه الخصوص؟

أنا ضد هذه الفكرة، خاصة بالنسبة للاعبين مثلوا الجزائر في المونديال، لذا يجب على لاعبي الخضر اختيار وجهات ونواد أوروبية تليق بسمعتهم ومقامهم لكي يتعلموا فيها وليس لكي يعلموا الآخرين، لكن في المقابل هناك معطيات تريح على غرار اللاعبين الذين ينشطون في الدوري الإسباني أمثال يبدة ولحسن وخاصة فيغولي الذي عندما أشاهده يلعب مع نادي فالنسيا أرتاح كثيرا·

هل الاعتماد على ما تكونه المدرسة الفرنسية هو الحل الأمثل لمستقبل الكرة الجزائرية؟

عيب وعار أن نستورد لاعبين وننتظر أن يتنازل عنهم المنتخب الفرنسي لكي ننتدبه نحن، في وقت كان بإمكاننا تكوين لاعبين كبار على غرار بن شيخ الذي كان يتحدث مع الكرة وبالرغم من كل هذا لم يحظى بمكانة أساسية في المنتخب، لذا انتظار ما تجود به علينا فرنسا من لاعبين هو وصمة عار للكرة الجزائرية
حاوره في مدريد: وليد حمدادو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.