بالرغم من الأجواء الرائعة التي صنعوها في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي عشية أول أمس بمناسبة قمة الجولة ال22 للرابطة المحترفة الثانية، بين شباب قسنطينة والمولودية، إلا أن إلا أن أنصار مولودية قسنطينة "الموك" لم يتقبلوا الطريقة التي تعاملت بها الجهة المكلفة ببيع التذاكر، بملعب الشهيد حملاوي، حيت شهد المكان المخصص لأنصار الزرقاء (المدرجات اليمنى المغطاة) دخول أنصار السنافر في حصتهم أمام دهشة أنصار الموك الذين بقى أكثرهم فوق جبل فقراء كما يلقب رافضين الدخول خوفا من الإلتحام مع جماهير السنافر، ولحسن الحظ أن عشاق ومناصري الناديين كانوا يتمتعون بروح رياضية عالية، خاصة وأن نتيجة المباراة كانت عادلة بين الفريقن. من جهة أخرى فقد منحت الجماهير التي تابعت الكلاسيكو التقليدي لمدينة الجسور المعلقة العلامة الكاملة لكل من شرماط من جانب المولودية وكذا حمزة ياسف من جانب الشباب العلامة في هذه المباراة والذين قاما بدورهما كما ينبغي فوق أرضية الميدان مما استحق التقدير من قبل مناصريهما. من ناحية أخرى وعلى عكس ما جرت عليه العادة في مباراة الفريقين العريقين لمدينة قسنطينة، من احتكاكات ما بين أنصار الناديين، إلا أن طبعة هذا العام كانت مخالفة تماما، فأنصار الفريقين كان لهم دور فعال وكبير في خلق أجواء حماسية لا نظير لها، من خلال التشجيع المتواصل، التغني بنجوم فرقيهما بالإضافة إلى اللوحات الفنية التشجيعية الرائعة التي صنعها محبو الفريقين في مدرجات الملعب طيلة التسعين دقيقة، حيث أن الصور واللوحات التي صنعها أنصار السنافر و"الموك" عشية أول أمس تكاد تكون غائبة في ملاعب الجزائر أمام دهشة كل من حضر من الضيوف، الذين استحسنوا كثيرل مثل هذه الأجواء، لينتهي اللقاء بفوز كبير للروح الرياضية العالية التي أبان عليها أنصار الناديين والتي من شأنها أن تكون لوحة رياضية بإمكان أنصار النوادي الجزائرية الأخرى الإقتداء بها. م.ب