كشف الروائي الشاب عبد الرزاق طواهرية، الذي برز بمواضيع مخالفة ومغايرة لما هو متوفر، أنه متهم بأن النجاح -الذي وصفه بالمتواضع في عالم الرواية- يعود لدعم الصحافة والتلفزيون أو لكونه ينتمي لأحد التيارات الغامضة بالوطن، مشيرا إلى أهمية المواضيع التي يطرحها على غرار روايته الجديدة “بيدوفيليا 6.66” عن دار “المثقف”، والتي ستكون بسيلا 2019. زينة.ب وأوضح طواهرية على صفحته الرسمية “فيسبوك”، أنه يعالج في أعماله الأدبية مواضيعا عميقة ومثيرة للجدل، مضيفا ان البعض تغافل عن اجتهاده في تصميم أغلفة كتبه الأربعة، وكذا تنسيقه وإخراجه لمضمونها كما سهر على الإشهار لها بكل جدية وليس عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فقط بل أيضا بالاحتكاك المباشر بالقرّاء في عدّة ولايات، قائلا أنه كان ومازال يقدّم محاضرات تتجاوز الساعتين وأحيانا تصل إلى 3 ساعات متواصلة، قبل كل توقيع لأحد كتبه حتى يوضّح مضمونها ويبسّط فكرتها ليخرج -حسبه- عن إطار الرسميّة بالخوض في مواضيع أخرى، مشيرا إلى فتحه مجال المناقشة على صفحته الرسمية على المباشر كل جمعة، فقط انقطع عنها مؤخرا لانشغاله بروايته الجديدة، معتبرا ما وصل إليه نجاحا بل قطعة صغيرة منه. أما عن روايته الجديدة “بيدوفيليا 6.66″، فكتب أنها تصبّ في أدب الجريمة والغموض تدور أحداثها في 230 صفحة بفورتاليزا، برازيليا، الينوي، شيكاغو ونابرفيل، مشيرا أنه ورغم كونها الجزء الثاني لروايته السابقة “شياطين بانكوك” إلا أنه يمكن قراءتها منفصلة عنه، مضيفا أنه يعالج في الرواية موضوعا حساسا يصعب التعاطي فيه، وهو ما وصفه بالاضطراب الجنسي الشهير ويقصد بذلك “البيدوفيليا”، وهو موضوع يصعب التعاطي فيه، مؤكدا أنه كتب الرواية. بعد بحث عميق دام عدة أشهر على شبكة “الويب المُظلم” اعتمادا على مخطط الاتصال المجهول. وقد تمت الاستِعَانة -يقول طواهرية- بأحدث الروابط المخفية على The Hidden Wiki المقاوم للرقابة لتحصيل بعض المراجع النادرة، وكانت -كما أشار- النتائج مذهلة، حيث وجد مجموعة من المواقع الإلكترونية أباحت ما لا يُباح، أبرزها كتاب “ممنوع” عن البيدوفيليا الذي ضم حقائق عن جنس الأطفال في الشبكة المُظلمة، مؤكدا أن الرواية دقا ناقوس الخطر واقتحمت سياسة أحد أكثر المواقع إثارة للجدل بعد أن فضح أسرار عمله التي سربت من قبل منظمات بيدوفيليا منافسة تتبنى قسم انتهاك “الرضّع” حتى الموت، كما أوضح في الرواية ذاتها طريقة تمويل منظمات “CSO” ماليا وبشريا وأظهر كواليس التّسجيلات المباشرة لما يُعرف بالعروض الجنسيّة المحرمة، بالإضافة إلى كشف ممارسات ممنوعة تقوم بتجسِيدها كنائس الشيطان المُتمرّدة على الكنَيسة الأم ب”سان فرانسيسكو”، والتي تهدف إلى الاعتداء الجنسي على الأطفال، والتضحية بهم كقَرابين لفائِدة “الملك الساقط من السّماء”. كما أعطت الرواية -يتابع- مفهوما فلسفيا حول الجانب المُشرق ل”حامل النُّور” في نظر أتباعه، وسلط الضوء على الصراع المحتدَم بين كنيسة المُؤسِس “لافي” والكنائِس المُتمرّدة الملاحقَة من قبل الأنتربول، مشيرا أنه نقل من خلال هذا العمل وبالتفصيل ما يقع بجوف معبد ومذبح “لوسيفر” من طقوس ممنوعة تتجلى في “نوم العبادة”، “الرقصة الحمراء”، “القُدَاس الأسود”، “تطهير الخطايا”، “ترانيم الشيطان”. من جهتها تراهن دار المثقف لصاحبتها سميرة منصوري على هذه الرواية، حيث جاء في صفحتها الرسمية فيسبوك أن العمل سيصنع الحدث بالمعرض الدولي للكتاب 2019، واصفة أن عبد الرزاق طواهرية كاتب رفض أن يكون عاديا وقد تحدى كل الأوضاع والظروف وصنع إسما لامعا ليترك بصمته في الساحة الأدبية. يُذكر أن الكاتب طواهرية عبد الرزاق من مواليد قسنطينة ويقطن بتبسة، فاز بمسابقة الكتاب الجامع “صدى” بخاطرة “لا تسلبوني زعانفي”، وبمسابقة “موسوعة المثقف” بمقالة حملت عنوان “أبسط طرق السفر عبر الزمن”، صاحب صفحة ما وراء الطبيعة الجزائرية وكاتب بموقع كابوس منذ سنة 2013، سجل حضوره بقوة في فعاليات معرض الكتاب مؤخرا، في رصيده “شَياطِين بَانكُوك” وهي أول رواية جزائرية تتطرق إلى الديب ويب بصفة صريحة، “شيفَا مَخطوطة القَرن الصغير”، “ما يفُوق حَواسنا الخمس”.