الصهاينة يطردون الفلسطينيين لتدمير كلّ القطاع غزّة تحترق أعلن جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني شنّ أكثر من 150 غارة جوية ومدفعية على مدينة غزّة خلال يومين وذلك في تصعيد للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في قطاع غزّة منذ نحو عامين ونشر الجيش أمس لأربعاء توثيقا لعدوانه العسكري على المدينة شمل صورا ومقاطع مصورة لما قال إنهم جنود داخل المدينة بعد بدء العملية البرية والثلاثاء أعلن جيش الاحتلال أنه شرع باجتياح مدينة غزّة بريا لكن شواهد ميدانية ومصادر محلية تؤكد عدم حدوث توغل بري ووفقا لشواهد ومصادر يكثف الجيش قصفه المدفعي والجوي والنسف عبر روبوتات مفخخة لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح ضمن حرب إبادة وتهجير وقال جيش الاحتلال في بيان أمس الأربعاء إن قوات الجيش تعمق المناورة البرية في المدينة . ق.د/وكالات يسابق جيش الاحتلال الصهيوني الزمن من أجل إخلاء مدينة غزّة وتدميرها شمالي قطاع غزّة عبر عمليات القصف اليومية التي تطاول المدينة أو عبر أوامر الإخلاء المتنوعة التي يصدرها للسكان سواء من خلال الإعلانات عبر شبكات الإنترنت أو من خلال المنشورات التي يُلقيها عبر الطائرات المسيّرة والاتصالات الهاتفية التي يتلقاها الغزّيون. ويومياً يلقي الاحتلال البيانات والخرائط على السكان التي تدعوهم إلى النزوح جنوباً وترك المدينة في ظل عزم الاحتلال على احتلالها ضمن ما يعرف بعملية عربات جدعون 2 التي تستهدف السيطرة على المدينة والقضاء على حركة حماس. وتوغلت فرقتان نظاميتان من جيش الاحتلال أمس الأربعاء إلى مدينة غزّة من اتجاهين مختلفين في اليوم الثاني من الاجتياح البري ضمن مرحلة جديدة من حرب الإبادة المستمرة منذ نحو عامين في وقت لا يزال فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل المدينة. ومن المتوقع أن تنضم إليهما خلال الأيام القريبة فرقة إضافية هي الفرقة 36. ويواصل جيش الاحتلال عمليات القصف المكثّفة من الجو والبر مستخدماً الطائرات والمسيّرات والدبابات والمدرّعات وآليات هندسية أخرى تنسف كل ما يقف في طريقها. ونقلت هيئة البث في الاحتلال أمس الأربعاء أنه وفقاً لتقديرات في جيش الاحتلال ستستمر عملية الإبادة البرية في مدينة غزّة ما بين شهرين وثلاثة أشهر لكن قتل عناصر المقاومة في المنطقة قد يستغرق وقتاً أطول. وتزعم تقديرات أمنية أن نحو 400 ألف من سكان المدينة غادروها حتى الآن إلى جنوب القطاع. ويُسمع دوي القصف المكثّف والشديد في منطقة تل أبيب ومناطق أخرى في وسط الاحتلال رغم المسافة البعيدة نسبياً فضلاً عن سماعه في منطقة النقب الأقرب إلى غزّة. *عشرات الشهداء في ساعات وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 33 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس بينهم 21 في مدينة غزّة. كما أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد 5 فلسطينيين إثر قصف استهدف خيمة للنازحين بمنطقة مواصي في خان يونس جنوب قطاع غزّة. وأفاد مستشفى شهداء الأقصى بتسجيل إصابات بين الفلسطينيين جراء إطلاق قوات الاحتلال النار شرق مدينة دير البلح (وسط القطاع). *شهداء المساعدات من جهتها أعلنت طواقم الإسعاف والطوارئ في غزّة عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة العشرات بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز توزيع شمال مدينة رفح. وبعيدا عن إشراف الأممالمتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية بدأ الاحتلال منذ 27 ماي الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تعرف ب مؤسسة غزّة الإنسانية . وفي السياق ذاته أفاد مصدر محلي بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في محيط بركة الشيخ رضوان (شمال غربي مدينة غزّة). وقد أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف 140 موقعا في مدينة غزّة خلال الساعات ال24 الماضية وذلك في إطار عملياته العسكرية المستمرة على القطاع الفلسطيني. *نزوح ومعاناة إنسانيا تواصل عشرات العائلات رحلة النزوح من مدينة غزّة باتجاه وسط القطاع وجنوبه هربا من الهجوم على المدينة. وأفاد مراسل الجزيرة أن شارع الرشيد يكتظ بالشاحنات والعربات وسط ظروف صعبة حيث لا يجد معظم النازحين مكانا يستقرون فيه بسبب تكدس مئات الآلاف منهم في الجنوب. وقالت المصادر إنّ عشرات العائلات تبيت في العراء دون خيام في وقت قال جيش الاحتلال إنه فتح مسار انتقال مؤقتا لسكان مدينة غزّة عبر شارع صلاح الدين لتسهيل انتقالهم جنوبا حسب زعمه. ويأتي ذلك في حين أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة أن سلطات الاحتلال تمنع بشكل متعمد محاولات منظمة الصحة العالمية إدخال الوقود إلى مستشفيات القطاع مما يفاقم أزمة تشغيل المعدات الطبية ويهدد حياة المرضى. كما أدانت الوزارة الفلسطينية جريمة استهداف الاحتلال مستشفى الرنتيسي للأطفال معتبرة أن جريمة تؤكد سياسته الممنهجة لإخراج منظومة الصحة عن الخدمة. وناشدت صحة غزّة الجهات المعنية توفير الحماية للمؤسسات الصحية والطواقم الطبية والمرضى في محافظة غزّة. *إدانات متتالية وتوالت الإدانات من حكومات غربية ومسؤولين وسياسيين بعد إعلان الاحتلال توسيع هجومها البري على مدينة غزّة سعيا لتهجير سكانها واحتلالها في إطار العملية المسماة عربات جدعون 2′′. مليون فلسطيني يرفضون النزوح أعلن المكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزّة أن مليون فلسطيني يواصلون الصمود في غزّة وشمالها رافضين النزوح القسري جنوبا مقابل نزوح نحو 190 ألفا آخرين تحت وطأة مخططات الاحتلال للتهجير الدائم. جاء ذلك في بيان للمكتب مع تكثيف جيش الاحتلال خلال الأسابيع الماضية من أوامر الإخلاء للعديد من الأحياء في مدينة غزّة وكذلك من استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح من المدينة إلى مناطق جنوبي القطاع. وذكر المكتب أن أكثر من مليون فلسطيني ما زالوا متجذرين في مدينة غزّة وشمالها متمسكين بأرضهم وبيوتهم رافضين بشكل قاطع النزوح نحو الجنوب رغم وحشية القصف وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في إطار تنفيذ جريمة التهجير القسري الدائم المنافية لكل القوانين والمواثيق الدولية . وأضاف أن مليون فلسطيني يواصلون الصمود في غزّة وشمالها رافضين النزوح القسري جنوبا مقابل نزوح نحو 190 ألفا مواطن تحت وطأة مخططات التهجير الدائم. وأشار إلى أن عدد سكان مدينة غزّة وشمالها يبلغ أكثر من 1.3 مليون نسمة بينهم نحو 398 ألفا من سكان محافظة شمال غزّة ونزح غالبيتهم قسرا إلى غرب المحافظة إضافة إلى ما يزيد عن 914 ألفا من سكان محافظة غزّة بينهم ما يقارب 350 ألفا اضطروا للنزوح من الأحياء الشرقية للمدينة باتجاه وسطها وغربها . وأوضح أن الطواقم الحكومية رصدت خلال الأيام الماضية تصاعد حركة النزوح القسري من مدينة غزّة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية.