تواصلت لليوم الثاني على التوالي الامتحانات الرسمية لبكالوريا 2019، والتي استأنفها المترشحون بمادة الرياضيات، التي تسببت في تحطيم معنويات العديد من الطلبة المترشحين في الشعب العلمية و الرياضية، الذين اصطدموا بأسئلة غير متوقعة و جديدة عن محتوى المواضيع المعتادة. و خصصت الفترة الصباحية لاجتياز امتحان الرياضيات و الفترة المسائية لاجتياز امتحان اللغة الإنجليزية لدى كافة الشعب ، و تابعت ” الجزائر الجديدة مع الطلبة ” دورتها الاستطلاعية التي قادتها إلى ثلاث مراكز إجراء متفرقة بمفتاح ، شرق البليدة، أين تمّ توزيع المترشحين حسب تخصصاتهم. ففي ثانوية ” الكفيف أحمد ” المخصصة لمترشحي شعبة الآداب و الفلسفة وشعبة اللغات الأجنبية ، تباينت آراء المترشحين ، بين من أكّد أن موضوع الامتحان جاء في متناول من اجتهد و عمل طيلة السنة ، و صعبا لمن تهاون في العمل جيدا في مادة الرياضيات التي لا تعد مادة أساسية لديهم . و أكد مترشحوا الفلسفة أنهم وجدوا صعوبة في حل تمرين المتتاليات و أنهم لا يضمنون نقاط باقي التمارين ، و بين هذا و ذاك أكد العديد من مترشحي الفلسفة و اللغات أنهم لا يطمعون في تحصيل نقاط لابأس بها في هذه المادة ، لأن معظم إجاباتهم لم تكن في المستوى المطلوب . و أوضحت إحدى الطالبات الأدبيات و هي تبتسم ” معروف عن معظم الأدبيين أنهم لا يعملون في الرياضيات ، حتى و إن كان موضوع امتحانها سهلا ” ، فيما لا يزال تخوف الأدبيين قائما من مادة الفلسفة لدى أصحاب هذه الشعبة ، و من مادتي الإنجليزية و الفرنسية لدى المترشحين بشعبة اللغات . على بضع أمتار من مركز إجراء امتحانات الأدبيين ، توجهنا إلى متقنة “المقراني السعيد ” ، أين يجري مترشحو شعبة العلوم التجريبية وشعبة الرياضيات امتحاناتهم ، وهناك التقينا العديد من المترشحين الذين وجدناهم في حالة إحباط كبيرة ، مؤكدين أن موضوع الرياضيات كان صعبا وأبكى بعض المترشحين ، لكونها مادة أساسية من شأنها أن ترفع معدل النجاح أو تتسبب في انخفاضه . وجهتنا الثالثة قادتنا إلى متوسطة ” محمد رحيم ” بمفتاح ، التي أختيرت مركزا لإجراء مترشحي شعبتي ” تسيير و إقتصاد ” و ” الرياضيات ” لامتحاناتهم ، و هناك كان باديا على الطلبة من ملامحهم ، عدم ارتياحهم بعد اجتياز مادة الرياضيات ، و أكدوا في تصريحاتهم أنهم لقوا صعوبة كبيرة في ايجاد حلول لتمارينها ، فيما اصطدم مترشحو شعبة تسيير و إقتصاد بأسئلة غير متوقعة تخص تمرين الاحتمالات ، و الوا أنها تخرج تماما عن ما اعتيد تداوله خلال السنوات السابقة . كما أعربوا عن تخوفهم من عدم تحصيل نقاط جيدة في هذه المادة ، خصوصا و أنهم لا يضمنون العلامة الكاملة في التمرين الخاص بحلول الدوال ، بعد أن حال على أغلبية المترشحين الإجابة . و أثناء تواجدنا بالمركز ذاته صادفنا مترشحة تخرج من المركز في حالة هستيرية تذرف الدموع .