عرفت أغلب بلديات ولاية تيزي وزو، أمس، عودة محتشمة للحياة الطبيعية، بعد قرار الحكومة برفع الحجر عن الولاية، إضافة ل 18 ولاية أخرى، وذلك بسبب تأخر استئناف نشاط الناقلين الخواص ، سواء النقل الحضري أو ما بين البلديات. "الجزائر الجديدة" ، تنقلت الى المحطة الرئيسية البرية لنقل المسافرين ، ببوهيون في مدينة تيزي وزو ، أين لوحظ تعذر استئناف نشاط جل الناقلين الخواص ، نظرا لتعليمة السلطات الولائية التي اجبرت سائقي سيارات الاجرة ، على اتخاذ اجراءات وقاية لازمة في عرباتهم ، والتي تتمثل في وضع عازل بلاستيكي بين السائق وزبائنه والاكتفاء بنقل شخصين اثنين فقط . اما فيما يخص الحافلات التي تقل اكثر من 30 مسافرا ، فهي ملزمة بنقل عدد لا يزيد عن 25 مسافرا بالنسبة للحافلات الكبيرة ونصف مجموع المقاعد بالنسبة لعربات النقل الاخرى ، ناهيك عن الزامية السائقين والمواطنين بارتداء الكمامات وتزويد جميع العربات وسيارات النقل بالمعقمات الكحولية . وقد شهدت محطة النقل البرية بتيزي وزو امس ، حالة من الاحتقان بين الناقلين وممثلين عن مديرية النقل ، بسبب مطالبة بعض السائقين الخواص برفع التسعيرة بالنسبة للخطوط البرية ما بين البلديات ، بحجة ارتفاع اسعار البنزين مؤخرا، وهو ما رفضته مديرية النقل ، محذرة جميع المتعاملين الخواص باتخاذ اجرءات عقابية في حال مخالفتهم للقوانين والرفع العشوائي الاسعار . وتعذر الامر على الاف الموظفين بالمؤسسات الخاصة والعمومية ، للعودة الى عملهم ، بسبب انعدام وسائل النقل ، فيما تعهدت السلطات الولاية بتنظيم وعودة النشاط قبل نهاية الاسبوع الجاري، إلى غاية احترام السائقين اجراءت الوقاية ، للمحافظة على سلامة وصحة المواطنين . واستئنفت جل النشاطات التجارية بالولاية، حيث افتتحت محلات بيع الملابس والاحذية وقاعات الحلاقة للنساء ، اما المطاعم والمقاهي ، اشترطت عليها مديرية التجارة اجراءات اخرى تمثلت بالاكتفاء بتقديم الوجبات الجاهزة ، مقابل التقييد بإجراءات النظافة والتباعد.