فجر شريط فيديو حول وضع جثث ضحايا كورونا بجانب أكياس القمامة في أحد المستشفيات العامة موجة غضب عارمة في تونس. ويُبرزُ الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على موقع فيسبوك- مواطنون تونسيون يعبرون عن غضبهم بسبب وضع أسرّة لعدد من الموتى ضمن غرفة غير لائقة وبجانب أكياس للفضلات في مستشفى "شارل نيكول" الحكومي في العاصمة. وقال أحد النُشطاء في تعليقه على الفيديو: "الانهيار الصحي أصبح واقعا عجزت الدولة عن إخفاءه". ودعت ناشطة أخرى إلى مُحاسبة من قام ب "إهانة" الموتى بهذه الطريقة". وفي رده على هذه الانتقادات، قال الدكتور منصف حمدون رئيس قسم الطب الشرعي في مستشفى شارل نيكول بأن العدد اليومي للوفيات في المستشفى يتراوح يوميا بين 10 و18 شخصا، وهو ما تسبب في "اكتظاظ للجثث في قسم الموتى وامتلاء طاقة استيعابه. كما أن إخراج جثامين موتى كوفيد-19 يحتاج إجراءات خاصة من البلدية، وهي إجراءات تحتاج وقتا. وتبعا لذلك تم وضع الجثث التي سيتم نقلها سريعا في ذلك المكان". وأضاف في تصريح إذاعي "نفكر حاليا في اقتناء شاحنة مبردة لحفظ الجثامين، وكان يجب عدم السماح للمواطنين بدخول الغرفة وتصويرها"، مشيرا إلى أنه ستتم محاسبة عامل النظافة الذي أخطأ بوضع القمامة في غرفة حفظ الموتى.