حذر باحثون من أن الأشخاص الذين يشعرون بالدوار حين ينهضون بسرعة قد يواجهون خطر الاصابة بفشل القلب. ربطت دراسات الهبوط المفاجئ في ضغط الدم إثر الإنتقال المفاجئ من وضع الأستلقاء إلى الوقوف بإرتفاع خطر الإصابة بفشل القلب ، وهي حالة سببها عجز القلب عن ضخ الدم بقوة كافية. وهناك نحو 750 ألف شخص يعانون من فشل القلب في بريطانيا ويمكن أن تشمل الأعراض تورم الكاحلين واللهاث والإنهاك. وإكتشف باحثون في جامعة نورث كارولاينا الأميركية أن هناك علاقة بين الأشخاص الذين يشعرون بالدوار عندما يقفون أو ما يُسمى هبوط الضغط الإنتصابي ، وفشل القلب وخاصة الأشخاص الذين أعمارهم بين 45 و55 سنة بالمقارنة مع الأكبر سنا. وسُجل ضغط الدم لدى 12363 شخصا من البالغين الأصحاء في وضع الاستلقاء وبعد فترة وجيزة على النهوض وتابع الباحثون حالة المرضى فترة متوسطها 17 عاما. وخلال هذه الفترة كان نحو 11 في المئة من الذين تعرضوا لفشل القلب مصابين بهبوط الضغط الانتصابي بالمقارنة مع 4 في المئة ممن لم تكن لديهم هذه الحالة. وتوصل الباحثون إلى أن احتمالات فشل القلب في المصابين بهبوط الضغط الإنتصابي تزيد بنسبة 54 في المئة بالمقارنة مع الآخرين. ولدى أخذ عوامل أخرى يمكن أن تسبب فشل القلب مثل إرتفاع ضغط الدم فإن خطر الاصابة يكون نحو الثلث. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيسة فريق الباحثين الدكتورة كريستين ديلونغ جونز ان هبوط الضغط الانتصابي يرتبط على ما يبدو بالاصابة بفشل القلب الى جانب حالات أخرى تسبب الاصابة. وأشارت جونز الى ان ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري ومرض القلب التاجي حالات تسهم في زيادة خطر الإصابة بفشل القلب وأن قياس ضغط الدم الإنتصابي يمكن أن يستكمل ما هو معروف عن خطر الاصابة بفشل القلب ولا يتطلب أجهزة أخرى غير الجهاز الاعتيادي لقياس ضغط الدم.