*- لوحات برموز أمازيغية وأساطير إفريقية زينب بن سعيد لوحات فنية مختلفة تبرز لمسة فنية فريدة وخاصة بصاحبتها الفنانة دلال حلو، مختلفة في أحجامها وأشكالها وألوانها ما يجعل الزائر ينجذب إليها من دون إرادته، ليجد نفسه هائما بينها يتفحصها ويحاول فهم سرّها. المعروضات تحمل في طياتها حكايات عن تراثنا وأصالتنا المتنوعة من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب، ولكن في طابع عصري لتخلق بذلك ذلك الجسر الذي يصل بين الأصالة والمعاصرة، حيث تحتوي اللوحات على رموز أمازيغية مختلفة وبألوان باهية تسر قلب ناظرها. فالمتجول بين هذه اللوحات المعروضة التي تنوع شكلها بين المربع، المستطيل، وأخرى كانت على شكل نجوم كبيرة مرسوم فيها رموز مختلفة تبين الحضارة الأمازيغية، وأخرى ترمز لجنوبنا الكبير، وأخرى تجعلك تعيش لحظات شيقة في أسطورة أو خرافة تعبر عنها لوحة من لوحاتها. وبعد الجولة في رواق اللوحات المعروضة بمركز النشاطات الثقافية مصطفى كاتب، تحدثّث الفنانة دلال حلو ل "الجزائر الجديدة" فعبّرت بأن حبها لفنها عبارة عن "شره" للطبيعة والأشياء البسيطة، وبالنسبة لها فإن نقطة البداية لتنمية خيالها أن تكون لديها ميولات مختلفة نحو أشياء مختلفة لذلك تتنوع أعمالها بين الرسومات الزيتية والأعمال اليدوية. وعن لوحاتها تقول الفنانة، بأن رسومها سعي للثقافة الجزائرية حيث تحاول إبرازها من خلالها، مضيفة أنها أيضا عبارة عن بحوث متعلقة بهويّتنا الوطنية وكذلك أصالتنا، فمن خلال هذه الأشياء أحاول نصب جسر بين الأصالة والتقاليد والمعاصرة. وواصلت دلال بقولها " أعمالي تترجمها ألوان خاصة بها، وأيضا تراكيب من الفن التصويري، ومن علب مستعملة وأقمشة قديمة، وحتى قطع من السجادات، الخشب، وقارورات فارغة أخرى". تشرح دلال، أن هذا الفن هو ملهمها وتحاول أن تلفت النظر إلى التنوع الثقافي الجزائري من خلاله، فهي تستعمل ألوانا زاهرة ومتلألئة من الجنوب كالأسود والبني القاتم والمتدرج، وألوانا حيوية وزاهية من الثقافة الأمازيغية كالأصفر والأزرق والأخضر، مرورا بالأساطير والخرافات الإفريقية، "فهذه هي المواضيع التي أعيد بها إنتاج لوحاتي وديكوري"، تضيف دلال. وأشارت الفنانة ذاتها أنها تحاول الارتقاء بثقافتنا الجزائرية الغنية من خلال ما تبدعه، كما أن معروضاتها ما هي سوى تكريم لأسلافنا الذين عملوا على توريثنا هذا التراث الثقافي. يذكر أن دلال حلو هي فنانة تشكيلية وتهتم بالزخرفة، بالإضافة إلى أنها مقدمة برامج ثقافية موجهة للأطفال، وقد شاركت في معارض وتظاهرات ثقافية عديدة، وحاليا تعرض أعمالها بمركز النشاطات الثقافية مصطفى كاتب إلى غاية 31 مارس الجاري.زينب بن سعيد