تزامنا مع اليوم العالمي للدفاع عن حقوق الإنسان الموافق للعاشر ديسمبر ، اعتصمت عائلات ضحايا الاختفاء القسري "المفقودين"، امس ،أمام الهيئة الوطنية للاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان ، بالعاصمة، ودعت الرئيس بوتفليقة لتسوية قضية أبنائها وذويها الذين اختفوا خلال سنوات الأزمة دون أن تظهر أية مستجدات على الملف. بحسب تصريح ممثل العائلات ل" الجزائر الجديدة " ، فإن عدد المعنيين بالاختفاء القسري هو 8 آلاف شخص، اختفوا خلال العشرية السوداء وباسم الكفاح ضد الجماعات المسلحة الإسلامية"، مضيفا أن الجزائر أدينت من قبل لجنة الأممالمتحدة 27 مرة بسبب الملف. كما دعت عائلات المفقودين، السلطات الجزائرية إلى التأكيد على حسن نيتها من خلال المصادقة على المعاهدة الدولية لحماية الأشخاص ضد الاختفاءات القسرية الموقعة في السادس من فيفري 2007، وحذرت العائلات من "محاولات تسوية قد تتم خارج نطاق العدالة، وفي غياب مبدأ كشف الحقيقة الكاملة حول ظروف اختفاء آلاف الجزائريين"، حيث اعتبرت أن مثل هذه المحاولات ستكون ميئوس منها إذا ما كانت تهدف لطي هذا الملف. وقد ردد المحتجون عبارات معادية لسياسة الحكومة في التكفل بالمشكل الذي لا يزال يؤرق تلك العائلات، بالنظر لعدم حصولها على أية مستجدات بشأن ذويهم الذين اختفوا خلال سنوات التسعينات.وكانت المجموعة المعتصمة مكونة على وجه الخصوص من النساء المسنات اللواتي لا يزلن يبحثن عن أبنائهن منذ عدة سنوات.