انطلقت التظاهرة الثقافية "أيام البرج السينمائية" في طبعتها الأولى بدار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج، تحت شعار "خطوة اليوم لبناء سينما الغد" على مدار ثلاثة أيام، حيث تُختتم يوم الإثنين، وتكرم فيها الراحل يحي بن مبروك المدعو "لاپرانتي". تُنظّم الأيام جمعية "ميميسيس الثقافية" المستقلة، التي لم تأبه لانعدام فضاءات العرض السينمائي، ولا لانقطاع الدعم الرسمي للتظاهرات الثقافية مثلما فعلت بعض التظاهرات المسرحية والسينمائية التي توقفت، وبدأت أولى خطواتها في قلب سياسة التقشف. ويتنافس خلال هذه التظاهرة، 14 شريطا قصيرا على "جائزة البلارج الذهبي"، فيما تتنوع الأفلام المشاركة بين روائية ووثائقية على غرار "ذكرياتنا" للمخرج فريد نوي ووليد بن يحي، "جسر إلى الحياة" لعادل محسن، "جمهورية" لعيسى جوامع، و"حتى النهاية" لنسيمة لوعيل، و"آسف" ل عبد الرحمان حراث، و"مشهد" لفريد نوّي، "أحلام في حقيبة" لعبد الحميد بودالية، و"العار" لخالد بوناب، و"شزار" لسليمان بن واري، و"التالي" لعبد الحفيظ قلّيل. خارج المسابقة، سيوقع مجموعة من المخرجين حضورهم بأفلام روائية طويلة وأخرى قصيرة، حيث سيعرض "البئر" للمخرج لطفي بوشوشي، "فاطمة نسومر" للمخرج بلقاسم حجّاج، و"تقاطع طرق" و"الأبله" للمخرج أنيس جعّاد، بالإضافة إلى "العقيد لطفي" للمخرج أحمد راشدي، و"النيّة القتّالة" للمخرج عبد المالك بن زواوي. وتضمّ لجنة التحكيم المخرج السينمائي يحي مزاحم، والممثلَين المسرحيين هشام مصباح وحليم زريبيع إلى جانب منشّط نوادي السينما محمد بوشايبي. التظاهرة، في طبعتها الأولى، استعادت، وأحيت ذكرى الممثل الراحل يحي بن مبروك بحضور عائلته. ويُعدّ بن مبروك أحد الوجوه البارزة في السينما والمسرح الجزائريين، حيث بدأ مسيرته من المسرح عام 1940 رفقة مصطفى كاتب (1920 - 1989)، وكان أحد مؤسّسي الفرقة المسرحية ل"جبهة التحرير الوطني" عام 1958. وشارك في العشرات من الأعمال المسرحية والسينمائية، لكنه أكثر دور عُرف به هو "لاپرانتي" إلى جانب الممثل حاج عبد الرحمن. كما تكرّم كلا من الممثّل والمخرج المسرحي سفيان عطية، الممثل عمار ثايري، والممثّلة الخامسة مباركية. يُشار أن الأيام قد برمجت أربع ورشات تدريبية في التمثيل، والسيناريو، وطريقة إنجاز فيلم قصير، والسكريبت، يشرف عليها كل من حليم زريبيع وفوزي بن براهم وإسماعيل صوفيط.