* قطار بويويو وأكشاك المثلجات قبلة الصغار والكبار أضحت الساحة المحاذية لفندق الميريديان قطبا ترفيهيا هاما يتوافد عليه المواطنين الوهرانيين وحتّى المغتربين بعد غروب الشمس إذ يسهرون بعين المكان لساعات متأخرة من اللّيل وذلك وسط الأصدقاء والأقارب، بغية نسيان حرارة اليوم اللاذعة، فتجدهم جالسين بالقرب من نافورة المياه مستمتعين برقصات المياه والأضواء الجميلة التّي تزينّها. فضلا عن جلوسهم بالساحة بمحاذاة النخيل، فمنهم من يلعب الشطرنج، ومنهم من يلعب بالأوراق وهناك مجموعة من الشباب يلعبون بالدومينو، أو يستمعون إلى الموسيقى وحتى النسوة تجدهنّ جالسات يتبادلنّ بينهن أطراف الحديث ناسيات بذلك متاعب المنزل ومسؤولياتهن الكبيرة والتي لاتنتهي. فيما يفضل البعض الآخر المشي بطريق الألفية مستمتعا بليله الذي تكثر فيه الحركة خلال فصل الصيف وشهر رمضان المعظم هذا الأخير الذي يحلو فيه السهر. والذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قلائل. والجديد هذا العام مقارنة بالسنة المنصرمة هو إستغلال الساحة المحاذية للميريديان في أمور تجارية، يحتاج إليها المواطن خلال فترة زيارته لهذا المكان والمتمثلة في إنشاء أكشاك لبيع المثلجات، فضلا عن تشييد خيمة ذات طابع صحراوي يُرَوَّجُ بداخلها الشاي والفول السوداني (الكاوكاو) في ظروف تجذب قاصدها كثيرا وتمت للأصالة والعادات والتقاليد الصحراوية، وللإشارة أنّ هذه الخيمة باتت مقصدا للعديد من المواطنين. هذا وقد إنتشرت بساحة الميرديان كذلك الطاولات الخاصة ببيع المقبلات، بما فيها الذرى، الفستق، الفول السوداني، ناهيك عن حلوة الصوف.. إلى غير ذلك. والأمر الذي يضفي بهجة على الكبار والصغار في آن واحد هو قطار »البويويو« الذي يقوم بجولة بركابه من ساحة الميريديان إلى غاية ملتقى الطرق الأوّل المؤدي إلى منطقة كناستيل. وللعلم أنّ عملية الإركاب تتم في ظروف يسودها التنظيم ا لمحكم. وللإشارة أنّ هذا المكان مغطى بنسبة كبيرة من الناحية الأمنية. إذ تجد رجال الأمن في كلّ مكان حرصين بذلك على سلامة المواطنين، وكذا تنظيم حركة المرور، كون ذات المكان يتحول نتيجة التوافد الكبير عليه إلى بؤرة سوداء. لكن يبقى هؤلاء المواطنين يحتاجون إلى عمليات تحسيسية وإدراك كبير وذلك بغية المحافظة على نظافة المحيط في ظل وفرة سلاّت المهملات وذلك حتى يدوم المكان على حاله لسنوات. وللإشارة أنّ الإستجمام ليلا لا يقتصر على ساحة فندق الميريديان فقط وإنّما حتّى الكورنيش الوهراني بات يستقبل خلال الفترة اللّيلية مئات المواطنين لا سيما منهم الذين لا يسعفهم الحظ ولا تسمح لهم الظروف للإستمتاع بشواطئ البحر خلال النّهار، فتجدهم يستأجرون الطاولات ليلا كذلك بغية الإستمتاع بهدوء البحر وسكونه في جوّ أيضا لايخلو منه التنظيم، وان كان في حقيقة الأمر أحسن من النّهار، وذلك نتيجة قلّة الحركة والضجيج، ونفس الحال يشهده شاطئ الأندلسيات، هذا الأخير الذي انتشرت فيه ليلا طاولات الشواء فضلا عن بيع الألعاب وكلّ الأغراض التّي لها دلالة لصيقة بفصل الصيف. وبالتالي يبقى نقص وقلّة المشاريع من هذا النّوع ترهن متنّفس العديد من المواطنين الذّين يبحثون دائما عن الأفضل.