تنفيدا للتعليمة الوزارية الصارمة والقاضية بضرورة تطبيق مجانية الشواطئ منذ انطلاق موسم الاصطياف الحالي شنت أمس مصالح الامن على مستوى الشاطئ الكبير بالكورنيش الوهراني حملة توقيفات واسعة لمستغلي الفضاءات المخصصة للمصطافين من طرف اصحاب الشمسيات والحظائر حيث أسفرت العملية التي باشرتها ذات المصالح عن توقيف شخصين لم يحترما القرارات الجديدة التي تلزمهما بكراء الطاولات و الشمسيات في مداخل الشواطئ دون استغلال المساحات الرملية المخصصة مجانا للعائلات والزوار في الوقت الذي تم اخطار البلديات بتهيئة فضاءات للكراء لوزام البحر من اجل تمكين العمال الموسمين بممارسة نشاطهم خارج الحيز الموجه للمصطافين وأوضحت مصادر مطلعة أن أوامر صارمة أعطيت لمراقبة وضعية الشواطئ بالكورنيش الوهراني للحد من التجاوزات الناجمة عن الفوضى واستغلال العشوائي للفضاءات هذا وقد حاربت ذات المصالح اصحاب الحظائر وفرضت مجانية ركن المركبات حسب ما اكده لنا احد المصطافين الذين استحسنوا مبادرة مصالح الامن التي قامت بتنظيم الفضاءات بعدما خلصتها من ما وصفوه بمافيا الحظائر الذي كانوا يفرضون تسعيرة تعجيزية مقابل حراسة المركبات واضافت مصادرنا أن السعر الذي فرض على المصطافين يتجاوزال 200 دج مقابل ركن مركبته بالقرب من الشاطئ هذا ما حدث نهار أول امس بالشاطئ الكبير ببلدية عين الترك على ان تتواصل العملية عبر بقية الشوطئ طلية فصل الصيف وتهدف الحملة حسب المسؤولين إلى محاربة ما أسموه ب "الشوائب بالكورنيش وكل أشكال احتلال الملك العمومي إلى جانب الحفاظ على رونق وجمالية السواحل وتخليصها من مظاهر الفوضى،فضلا عن تفعيل مضامين القرارات الخاصة بتحديد وتنظيم طرق وكيفية الاستغلال المجاني للشواطئ حيث تم التأكيد بكل حزم وصراحة على مجانية استغلال الشواطئ ال33 التي يجب على البلديات تهيئتها وتحضيرها لاستقبال المصطافين مع العلم ان عددهم يزداد يوميا وسنويا تجاوز 17 مليون زائر في السنة الماضية وذلك بمعدل مليون مصطاف يضافون في كل سنة وهذا ما يشير إلى أن العدد سيتضاعف مع نهاية الموسم الحالي حيث من المنتظر أن يرتفع العدد في حدود 19 مليون مصطاف