قبيل يومين من عيد الأضحى المبارك تعرف الأسواق المعتمدة بمختلف بلديات ولاية سعيدة إقبالا كبيرا من طرف التجار والمواطنين والسماسرة الذين يستغلون الفرصة لرفع الأسعار ولمعرفة آخر مستجدات السوق. قمنا بجولة إلى الأسواق التي تم اعتمادها بالولاية لإقامتها يوميا حتى عشية العيد بكل من منطقة القليعة ببلدية سيدي احمد وبلدية سعيدة ومولاي العربي واولاد ابراهيم و يوب وسيدي بوبكر ففي حدود الساعة الخامسة صباحا دخلنا سوق القليعة والذي يستقبل أسبوعيا أكثر من 8الاف رأس من الماشة حيث وجدنا مدخل السوق يعج بالشاحنات تحمل أرقام عديد الولايات لاسيما الوسطى والشرقية من سطيف والبرج والعاصمة وبومرداس ومن تلمسانووهران وعند الحديث مع الموالين وبعض التجار الوسطاء القادمين من مختلف الولايات لشراء الماشية بالجملة حيث وقفنا على موال قام ببيع ماشيته جملة لتاجر من العاصمة ب28 ألف دينار للحولي «وتروح معه الحولية»فسألناه عن الثمن الذي سوف يطرحه للبيع في ولايته أكد أن السعر سيتضاعف طبعا حيث سيدخل ثمن الغذاء و المتاعب وقد يصل إلى 35 ألف دج للرأس كما قام نفس التاجر بشراء كباش ذات قرون طويلة ب40 ألف دج و حسبه فإن الوزن لا يهم طالما أن سكان العاصمة يفضلون القرون وهنا اتضح أن الفارق يصل إلى 6 الاف دج و7 الاف دج بن الموال و الوسيط و بعدها قمنا بجولة داخل السوق الذي وجدنا صعوبة كبيرة للتحرك داخله لكثرة «/المال» به /حيث تحدثنا مع بعض الموالين بعيدا عن السماسرة الذين يقومون بشراء رؤوس المواشي ويبيعونها عند مدخل السوق حيث تراوح سعر الحولية بين ال22 الف دينار و26 الف دينار والخروف الحولي بين ال29 الف دينار الى حدود 45 الف دج اما /الثنية/التي يكثر عليها الطلب فلم يتجاوز سعرها 30 ألف دينار يصل وزنها إلى حدود ال34 كيلوغرام ويعاد بيعها ب34 ألف دينار ولدى حديث مع بعض المواطنين الذين وجدناهم بالسوق أكد البعض منهم أن الأسعار تعتبر مرتفعة كون كما قالوا ان الوفرة موجودة لكن الأسعار ليست في المتناول وهو ما جعل البعض يفضل عدم الشراء وانتظار اليوم الأخير كما صادفنا عائلتين قدمتا من منطقة السانية بوهران حيث قاموا بشراء 3خرفان ب34 الف دج للحولي حيث أكدوا لنا أن سعرمثل هذا الخروف بمدينة وهران عند السماسرة تتعدى ال45 الف دج حيث بفارق مليون سنتم للرأس وسوق سعيدة كما قالوا أرخص سوق بالجزائر بعد هذا توجهنا إلى ىسوق بلدية سعيدة والذي لاحظنا أن الأسعار لا تختلف عن سوق القليعة رغم ان الإقبال وعملية البيع والشراء قليلة مقارنة بالأسعار المتداولة بسوق سيدي احمد كما قمنا بجولة إلى سوق مولاي العربي حيث تعرف أسعار المواشي بهذا السوق استقرارا كونه ك«سويقة» وتباع فيه السلع بالواحدة وليس جملة ويستطيع أصحاب الدخل المحدود أن يجدوا ضالتهم بالسوق ولعل مالاحظناه هو عدم وجود البياطرة بمدخل السوق ماعدا رجال الدرك الوطني لتامين الطريق