أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد مساء أول أمس بإيليزي أن اللغة الأمازيغية تعتبر مكونا أساسي لعناصر الهوية الوطنية الجزائرية. وأضاف خلال كلمة له على هامش افتتاح المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي الذي تحتضنه ولاية إيليزي بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية وبالتنسيق مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية وبعض الجمعيات المحلية أن المحافظة السامية للأمازيغية تجتهد دوما من خلال عملها الدؤوب في كل ربوع الوطن إلى تكريس وترقية وإعادة الاعتبار للغة الأمازيغية باعتباره جزء من الثقافة الجزائرية مؤكدا في الوقت ذاته أن الأمازيغية تعد عنصرا أساسيا في التماسك الاجتماعي ورصيدا لكل الجزائريين يتوجب على الجميع الدفاع عنها وترقيتها. وفي سياق ذي صلة ذكر السيد عصاد أن المحافظة السامية للأمازيغية تبذل الكثير من الجهد، لاسيما فيما تعلق بتدريس اللغة الأمازيغية على مستوى كل التراب الوطني ، وهذا يعكس الإرادة السياسية للدولة في ترقية ورد الاعتبار للغة الأمازيغية التي تم مؤخرا دسترتها كلغة وطنية.هذا وقد عرف افتتاح المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي الذي تحتضنته دار الثقافة «عثماني بالي» بعاصمة الولاية وبحضور السلطات المحلية أجواء ميزها حضور كبير لعشاق الثقافة الأمازيعية حيث تم عرض مختلف منتوجات الصناعة التقليدية وكذا الكتاب الأمازيغي من خلال المعرض المقام بهذه المناسبة الثقافية. كما استمتع الجمهور أيضا باستعراضات فلكلورية متميزة لفرقة «أيتما» والتي تجاوب مع الجمهور بكل حماسة وابتهاج، ليتم بعدها عرض ومضة إشهارية تبرز مختلف النشاطات التي تقوم بها المحافظة السامية للأمازيغية وأهم الإصدارات التي قامت بها منذ تأسيسها، ليتخلل حفل الافتتاح وصلات شعرية لمختلف الشعراء الذين يمثلون مختلف متغيرات اللغة الأمازيغية. وتندرج هذه التظاهرة الثقافية التي تمتد على 4 أيام في إطار الاحتفال بمائوية ميلاد الكاتب والأديب الجزائري مولود معمري الذي يعد أحد رواد الأدب الجزائري والذي قدم الكثير للثقافة الأمازيغية من خلال مؤلفاته وبحوثه الميدانية كما أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد. ويضم برنامج هذا الحدث الثقافي الأول من نوعه العديد من النشاطات حيث ستنظم مسابقات شعرية لشعراء من مختلف متغيرات اللغة الأمازيغية وكذا تنظيم منتدى تكويني لفائدة مرشدي الوكالات السياحية وإقامة ندوة فكرية للكاتب والأديب مولود معمري وبرنامج موجه لفائدة أطفال المؤسسات التربوية مثلما أشير إليه.