* وفرة الرخام بتسمرت و الجبس بأربوات و الملح بكراكدة تعد ولاية البيض منطقة رعوية بامتياز تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 71697 كم2 وتمثل منها المراعي 86 بالمائة وتزخر بثروة حيوانية هائلة حيث تحصي المصالح الفلاحية أكثر من مليوني رأس من الماشية وهذا من خلال الدراسة العلمية التي أعدها مختصون من القطاع منذ سنوات حيث أكدوا بأن النشاط الرعوي يعد أساسيا في تنمية المنطقة ويسترزق منه معظم السكان على مستوى 22 بلدية بالولاية .أما النشاط الفلاحي يعد استثنائيا بعد تربية المواشي حيث لا تزال الثروة بحاجة لإستثمار منتج لإستغلال المواد الأولية المتوفرة منها اللحوم والألبان والسمن والصوف الذي أصبح يرمى في المفارغ العمومية في غياب وحدات إنتاجية وللإشارة فان الولاية استفادت من مشروع جهوي ضخم والمتمثل في مسلخ اصطناعي أنجز ببلدية بوقطب منذ أكثر من 6 سنوات ولا يزال هيكلا بلا روح وبغض النظر عن المشاريع الكبرى التي كانت رائدة بها الولاية حيث أغلق بها مصنع الأحذية منذ أكثر من 25 سنة الذي كان يساهم في استغلال ثروة الجلود وتوفير أكثر من 1000 منصب شغل دائم ناهيك عن إغلاق مصنع الحليب الذي كان ينتج أكثر من 10 ألاف لتر يوميا وعلى هذا السياق أكدت مصادر من وكالة "أونساج" بأنها سجلت إقبالا محتشما على المشاريع الخاصة بالنشاط الرعوي لاستغلال الثروة الحيوانية .أما في ما يخص النشاط الفلاحي تتربع ولاية البيض على إمكانيات هامة خصوصا مع وجود سد بريزينة الذي أنجز منذ سنة 1999 يفوق حجم منسوب مياهيه أكثر من 123 مليون مترمكعب وكذلك استصلاح أكثر من 1000 هكتار بمنطقة "ضاية البقرة " ببلدية بريزينة لتشجيع خدمة الأرض لكن ظلت هذه الإمكانيات بلا نشاط حتى تم إبرام شراكة جزائرية أمريكية في إطار الإستثمار خلال السنوات الأخيرة لإنجاز مشروع فلاحي "بضاية البقرة" لإنتاج الخضروات والأعلاف وتربية 20 ألف بقرة حلوب لإنتاج الحليب ومن جهة أخرى تزخر ولاية البيض بمواد أولية هامة ونادرة يمكن استغلالها في شتى المشاريع الصناعية كتوفير مادة الرخام بمنطقة تسمرت ومواد اولية لصناعة الأسمنت بمنطقة "الثنية " بالأبيض سيدي الشيخ ومادة الجبس ببلدية اربوات والآجر بمنطقتي عين لعراك وبوعلام ومادة الملح ببلدية الكراكدة.